سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أن اكتمل الدور المطلوب منه وباتت الأمور تتحرك بسلاسة نحو تحقيق الخريطة الجديدة التي رسمتها..واشنطن تطلق حملة انتقادات للنظام من أجل التخلص من الرئيس السوداني عمر البشير.
أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال ما وصفته ب “نمط القمع السياسي المتزايد" و"تدهور البيئة المناسبة لنمو الحقوق المدنية والسياسية" في السودان، وأشارت إلى اعتقال قادة المعارضة والصحافيين المتظاهرين الذين يعبرون سلمياً عن آرائهم ومواقفهم . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي إن السلطات السودانية اعتقلت اثنين من قادة المعارضة البارزين في منتصف مايو/ أيار الماضي، وأطلقت سراح أحدهما، فيما لايزال الثاني رهن الاعتقال، في إشارة إلى الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي . وأعرب كراولي عن القلق حيال إغلاق صحيفة “رأي الشعب"، لسان حال حزب المؤتمر الشعبي المعارض، واعتقال وإساءة معاملة طاقم تحرير الصحيفة . وندد المتحدث أيضاً بمنع السلطات سفر نشطاء للمشاركة في مؤتمر مراجعة أداء المحكمة الجنائية الدولية، الذي انعقد في العاصمة اليوغندية كمبالا . كما ندد المتحدث باعتقال السلطات عدداً من الأطباء والمتضامنين معهم خلال إضراب الأطباء، وأشار إلى إصابة 12 طبيباً ومتضامناً بجروح على يد الشرطة التي قمعت بعنف مسيرة سلمية للأطباء . وطالب المتحدث حكومة السودان بضمان سلامة المعتقلين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، كما طالب أجهزة الأمن الحكومية بالتوقف عن فرض أي رقابة على الإعلام . من جهة أخرى أعرب مراقبون متابعون للسياسة الأمريكية حيال النظام الإسلامي في السودان عن اعتقادهم أن هذه الانتقادات الحادة التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية هي مستهل حملة جديدة ستتواصل من أجل خلق قوة دفع دولية وإقليمية وسودانية من أجل التخلص من الرئيس السوداني عمر البشير، بعد أن اكتمل الدور المطلوب منه، وباتت الأمور تتحرك بسلاسة نحو تحقيق الخريطة الجديدة التي رسمتها واشنطن للسودان من أجل تقسيمه وتفتيته إلى أكثر من دويلة