أعربت الولاياتالمتحدة عن رغبتها في تعزيز تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية دون نية لها في هذه المرحلة للانضمام إليها تخوفا من إمكان تسييس اللجوء إلى هذه المحكمة وأبدت قلقها من القمع السياسي في السودان. وقال السفير الأمريكي المكلف الملاحقات حول جرائم الحرب ستيفن راب، على هامش مؤتمر دولي في كامبالا بشأن مراجعة معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، لم نتخذ قرار المصادقة على المعاهدة، لكننا نسعى إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بحيث نعزز الملاحقات التي بدأتها هذه المؤسسة. ولم يستبعد راب أن تقرر الولاياتالمتحدة يوما الانضمام إلى المحكمة الجنائية، مشيراً إلى القلق المستمر من تحويل هذه الهيئة إلى غايات سياسية، ومرحباً بخيارات الملاحقات التي قامت بها المحكمة للمطلوبين في السودان. في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن قلق واشنطن من تنامي القمع السياسي ضد معارضين وصحافيين ومنظمات غير حكومية ومتظاهرين في السودان. وأشار إلى أحداث عدة طرأت اعتبارا من منتصف مايو الماضي منها توقيف مسؤولين في المعارضة ومصادرة صحيفة "رأي الشعب" داعياً السودان إلى أن يحترم التزاماته الدولية على صعيد حقوق الإنسان لا سيما حرية التجمع والإعلام. من جهة أخرى، أكد نائب ممثل حكومة جنوب السودان في مصر روبن بن جامين، أن الأوضاع في الجنوب مستقرة جدا، وأن الاستعدادات لتنظيم الاستفتاء على حق تقرير المصير تجري على قدم وساق. وقال إن حكومة الجنوب والحكومة المركزية في الخرطوم عازمتان على تنظيم الاستفتاء في موعده في يناير المقبل ويعملان معا على تهيئة الأرضية اللازمة لإجراء هذا الاستفتاء في موعده. من جهته، أعلن الجيش الشعبي لجنوب السودان إنهاء تمرد القائد المنشق عن الجيش قلواك قاي في ولاية الوحدة بعد مداهمة موقع القوات المتواجد بها قلواك حيث قتل 21 جنديا منهم وألقى القبض على 36 آخرين.