الإعلامي اللبناني يؤكد أنّ برنامج 'من سيربح المليون' غيّر حياته، ويرى أن استنساخ البرامج الغربية لا ينفي وجود برامج عربية ناجحة. أبوظبي - شارك الإعلامي اللبناني جورج قرداحي في تقديم حفل اختتام فعاليات منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة الذي نظّمه مؤخّرا مركز الشارقة الإعلامي بحضور حشد من كبار الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية. وفي حوار نشرته جريدة "الخليج" الإماراتية، تحدّث قرداحي عن النجومية وواقع الإعلام العربي والسياسة مؤكّدا أنّه مدين لمحطة "إم بي سي" بالنجاح الذي وصل إليه، وبكلّ ما حققه منذ إطلاق برنامج المسابقات الشهير "من سيربح المليون"، وكلّ ما سيحققه في المستقبل. وأضاف قرداحي أنّ برنامج "من سيربح المليون" غيّر حياته وقدّمه للجمهور، وفتح له أبواب مجالات عديدة منها عالم السياسة مؤكّدا أنّ "هذا لم يكن ليحصل لولا شهرتي وقناعة النّاس بأنني مؤهل للعب دور سياسي، إضافة إلى المواقف التي اتخذتها في السياسة سواء بالنسبة للمقاومة اللبنانية أو سوريا أو قضية فلسطين". وأكّد الإعلامي اللبناني الذي يقدّم برنامج "المليونير" على قناة "الحياة" المصرية أنّ له قاعدة جماهيرية مهمّة في مصر، قائلا " الجمهور يستمع لي ولكلامي، وحتّى في سوريا في بداية الأحداث قلت رأيي بصراحة وصفّق لي 3000 طبيب من قلب دمشق، وهناك جهة مغرضة وحاقدة أشعلت حرباً وسيلاً حاداً من الشتائم والانتقادات الجارحة لموقفي لكنّني أقول لهم إنني أنتظر منهم اعتذارا لأنّ ما قلته حدث". وأوضح قرداحي أنّ كلّ المحطّات التلفزيونية التّي تعاقد معها عاملته معاملة النجوم، سواء تلفزيون "أم بي سي" أو" أل بي سي" أو "الحياة" المصرية التّي تعرض له حاليا برنامج" المليونير" مقابل أتعاب تدفعها القناة دون تدخّل منه في شؤون أخرى إدارية وما شابه، وهنا تتوقف علاقته بالقناة. وعبّر قرداحي عن رغبته في أن يأخذ برنامج المسابقات المصري "المليونير" خلال السنة القادمة بعدا عربيا ويفتح المجال للضيوف العرب، مؤكدا أنّ لديه أفكارا لبرامج أخرى يخيّر تأجيلها حاليا طالما أنّ برنامج "المليونير" ما زال مطلوباً ومرغوباً من قبل الناس. وأشار "صاحب المليونير" إلى أنّ تقديم البرامج الإذاعية السياسية كان طموحه منذ بداياته، معتبرا أنّنا "لم نصل إلى المستوى المطلوب من الحرية والديمقراطية في الظروف الراهنة"، وهو ما يجعله متحفظا حتّى الآن عن تقديم أي برنامج سياسي. وفي حديثه عن المنافسة، قال قرداحي "لا أحد ينافسني في برامج المسابقات، وفي الوقت ذاته أنا لست في وضع منافسة مع غيري لأنّهم كلّهم زملائي وأتمنّى لهم النّجاح ولا أحد يأخذ مكان غيره فالساحة تتّسع للجميع". واعتبر أشهر مقدّم برامج مسابقات في العالم العربي أنّ استنساخ البرامج التلفزيونية الغربية لا ينفي وجود برامج عربية محلية ناجحة، مشيرا إلى أنّ المسألة تجارية بحتة "فمثل هذه البرامج المستنسخة ناجحة في الغرب وهو ما يشجّع المحطّة العربية على شراء حقوق التأليف بتكلفة أقلّ من إنتاج برنامج جديد لم يجرّب بعد وربما يفشل". وحول دخوله عالم السياسة وترشحه للانتخابات اللبنانية القادمة، أكّد جورج قرداحي أنّ العمل السياسي ليس ترفاً بل هو عمل مضن وصعب، خاصة في ظروفنا الراهنة، وأوضح أنّه يحلم منذ الصغر بخدمة وطنه لبنان الذي يتسع لجميع الطوائف دون تفرقة معتبرا لبنان للجميع دون تمييز فئة عن غيرها. وأشار قرداحي أنّه سيطرح توجّهاته وأفكاره لصالح المواطن اللبناني ضمن برنامج سياسي محدّد وواضح.