«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟
نشر في الراكوبة يوم 01 - 11 - 2010

يشرح الكاتب ثروت قاسم تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟ وكيف أشتري الرئيس سلفاكير , ضمن الصفقة , الجمل الجنوبي بما حمل من حزب البشير مقابل السماح لحزب البشير بالاستمرار في السلطة في الخرطوم عموم الي يوم يبعثون ! وهل من محل للاعراب في الصفقة لقبائل المسيرية وحركات دارفور و ...
تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟
الحلقة الرابعة ( 4 -5 )
ثروت قاسم
[email protected]
مقدمة
في الحلقة السابقة , أستعرضنا أحتمال ضم اراضي اقليم ابيي للجنوب , بدون عقد استفتاء , مع توطين قبيلة المسيرية خارج منطقة ابيي , في اطار صفقة شاملة مع المؤتمر الوطني ! وذكرنا أن الاولوية الاولي والثانية والثالثة حتي المائة للمؤتمر الوطني , هي الأحتفاظ بسرج حصان السلطة في الخرطوم ! وفي سبيل ذلك , سوف يتحاشي المؤتمر الوطني الدخول في حتي مناوشات ( ولا نقول حرب ) مع الحركة الشعبية المدعومة امريكيأ , وربما قدم , طواعية , كقرابين لتحقيق هدفه الشيطاني . قبيلة المسيرية , وأقليم أبيي وحتي جنوب السودان بحاله !
ولم نلق الكلام علي عواهنه , فقد صرح الرئيس البشير أن تعنت قبيلة المسيرية , وليست مواقف المؤتمر الوطني التصالحية , وراء الطريق المسدود الذ وصلت اليه المفاوضات حول حسم مشكلة اقليم أبيي ! كما صرحت الحركة الشعبية بأنها علي أستعداد لتقديم قروض بدون فوائد لحزب البشير ( وليس بترول مجاني ؟ ) مقابل تخليه عن أقليم أبيي , وتهجير قبيلة المسيرية خارج أقليم ابيي !
وفي هذه الحلقة نستعرض تداعيات عملية أستفتاء جنوب السودان , وأنفصال الجنوب , ونخلص الي ان هكذا انفصال سوف يتم في سلاسة ويسر , وبدون اي مناوشات ( دعك من الحرب ؟ ) بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية !
وقاحة وصفاقة
صرح الرئيس سلفاكير ,( الخرطوم – الاربعاء 27 اكتوبر 2010 ) , لا فض فوهه , بالكلام العجيب الاتي !
+ أحزاب الشمال كلها تشبه بعض... يعني إذا الصادق المهدي برضه لو جلس في الكرسي ما هيشيل الشريعة، ولو جاء أيضاً محمد عثمان الميرغني أو الترابي سيظل الوضع على ما هو عليه ! حتى محمد إبراهيم نقد لو جاء إلى الحكم والشيوعيون أنفسهم سيحكمون بالشريعة الاسلامية أيضاً
في هذا السياق , وصف المهندس المؤدب صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ، تصريح الرئيس سلفاكير ب :
( نكتة الأسبوع ) ؟ ولكنها نكتة سمجة لا تضحك أحدأ ؟
ونقول ان هذا التصريح ليس نكتة الاسيوع ... وانما وقاحة العام , صفاقة العام , وجليطة العام !
هذا التصريح يؤكد , بما لايدع مجالا لاي شك , بأن الرئيس سلفاكير ليس رجل دولة , وأنما رجل بندقية ؟ وان دولة جنوب السودان الجديدة سوف تعاني الكثير المثير الخطر , وهو علي رأسها ؟
للاسف الرئيس سلفاكير لا يملك علي القلم الذي كان من الممكن ان يزيل بلمه ؟
هنا ترقد المشكلة !
رمي الرئيس سلفاكير في مزبلة التاريخ , ومع سبق الأرصاد والترصد , وعن قناعة تامة وكاملة , بكل مجاهدات وتحالفات القوي السياسية الشمالية مع الحركة الشعبية خلال العقدين الماضيين , لخلق دولة مدنية ديمقراطية اساسها المواطنة , علي انقاض نظام الانقاذ الاسلاموي العروبي !
تناسي الرئيس سلفاكير أتفاقية الميرغني – قرنق , وشقدم , ومؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية , , وقوي الاجماع الوطني في تحالف جوبا , وذهاب الكنداكة الي المحبس دفاعأ عن حق تقرير المصير للجنوب , وشراء السيد الأمام لترماج سلفاكير !
وثالثة الاثافي , وقاصمة الظهر , جهل الرئيس سلفاكير المطبق بمانفستو وسبب وروح وجود الحزب الشيوعي السوداني باتهامه لهذا الحزب الحليف للحركة الشعبية , والمنافح عن حقوق الجنوب منذ تكوينه , أتهامه جورأ وبهتانا وجهلا وصفاقة , بأنه سوف يحكم بالشريعة الاسلامية أذا أتي الي الحكم ؟
أعطني وقاحة أكثر من تلك ؟
أعطني صفاقة أكثر من تلك ؟
ولكن نرجع ونقول كما قالت البت استيلا الجنوبية :
عجبني لقوي تحالف جوبا وكيتن فيهم ... عشان تاني ؟
الأستاذ عبد المنعم سعيد ؟
الأستاذ عبد المنعم سعيد , رئيس مؤسسة الاهرام , هو الاعلامي الاشهر في مصر , بل في العالم العربي قاطبة ! وهو يجلس علي قاعدة معلومات جبارة ! وعنده من عفاريت الانس والجن , ( من سعادة الدكتور هاني رسلان وأنت طالع ) من يغوصون له , ويعملون له عملا دون ذلك , ما سمعنا به في أبائنا الاولين ! ومن شياطين الانس والجن من يأتونه بالمعلومات والخبارات , من كل فج عميق , ما ظهر منها وما بطن ! كما أن للرجل علاقاته الحميمة مع أعلي مراكز أتخاذ القرار في بلده مصر , وفي سائر البلاد العربية ! كما أن أتصالات الرجل المستدامة مع صانعي ومروجي الاخبار والاحداث في امريكا ودول اروبا , وزياراته المتكررة والمتوالية لهذه الدول , تجعله مستودع متنقل للمغتغت من المعلومات , ومحلل لا يشق له غبار في قراءة واستشراف المستقبل ! ليس من ضرب الرمل , ورمي الودع , والنظر داخل الكرة البلورية , وانما من تشغيل موديلاته الحسابية الالكترونية , التي يغذيها بالمعلومات الثرة الصحيحة , فتلد له سيناريوهات , وتوقعات , وتصورات مستقبلية مقاربة دومأ لما سوف يحدث فعلأ
مستقبلا ... وكأنها هي !
تنبؤات الاستاذ عبدالمنعم سعيد المستقبلية في عالم ساس يسوس في العالم العربي , بناء علي موديلاته الحسابية الالكترونية شديدة الدقة والمهنية , أكثر صدقية ودقة من تنبؤات الرئيس سلفاكير لاختيار الجنوبيين خيار الانفصال في الاستفتاء القادم !
هذه المقدمة ضرورية لنوافق , عن قناعة علمية مبصرة , علي المسلمة التي تقول ان نسمع ونتدبر ما يقول عبدالمنعم سعيد , لأن القول ما يقول عبدالمنعم سعيد ! وأن نطرح جانبأ ما لا يقول به عبدالمنعم سعيد !
دعنا نأتي لبيت القصيد , ونسأل ماذا قال , يا تري , عبدالمنعم سعيد ؟
أقوال عبدالمنعم سعيد ؟
في مقالة مقرؤة في جريدة الشرق الاوسط ( عدد يوم الأربعاء 27 اكتوبر 2010 ) , تنبأ عبد المنعم سعيد , بناء علي معطيات موديلاته الحسابية الالكترونية بأنه :
( إذا كان العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هو عقد العراق في الشرق الأوسط ، فإن العقد الثاني سيكون عقد السودان ) .
ولكي نعرف ما سوف يحدث للسودان في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2011 الي عام 2020 ) , دعنا نلخص ... في كلمات ... ما حدث للعراق في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2001 الي عام 2010 ) ؟
في كلمات ... فأنت أدري , يا هذا , بتفاصيل التفاصيل !
قتل عمدأ وفي العلن , أكثر من مليون و 300 الف طفل , وأمرأة , وشيخ , وشاب , وعلماء ومهنيين مدنيين , غالبأ بالتعذيب , كما أظهرت وثائق موقع ويكيليكيس ! وجرح أكثر من ثلاثة مليون عراقي وعراقية , غالبأ بجروح شللية مقعدة ! وتشرد داخل العراق وخارجه اكثر من خمسة مليون عراقي وعراقية ! وتم تدمير معظم البنيات الاساسية في العراق من كباري وطرق ومدارس ومستشفيات ! وأنقطعت امدادات الكهرباء والماء عن معظم المدن , دعك من القري والبوادي ! وطفحت مجاري الصرف الصحي , فصار العراقي يعيش بين فضلاته ومخلفاته البرازية ! وشاع القتل السنبلة علي الهوية ! وضربت العراق الرقم القياسي العالمي في موسوعة قينيس العالمية , للفشل في تكوين حكومة بعد أنتخابات ديمقراطية ( أكثر من ثمانية شهور ) !
والبقية تأتي !
أعلاه يعطيك فكرة , يا هذا , بتنبؤات عبدالمنعم سعيد لما سوف يكون عليه وضع السودان في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2011 الي عام 2020 ) , المماثل لوضع العراق في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ! وكأنه هو !
ويمضي عبدالمنعم سعيد الي التوكيد بأنه :
( وفي كل الأحوال لا يوجد بالفعل سيناريو في الحالة السودانية لكي تمر عملية الانفصال أو الوحدة السودانية بسلام ؟ ) !
ثم يصل عبدالمنعم سعيد الي الخلاصة المفيدة أدناه :
( لم يعد العراق كما كان، وسوف تبقى قصته معنا لعقود قادمة ، ولكن السودان سيكون أخطر حالا ) !
هل رددت في سرك وتدبرت , يا هذا , كلمات عبدالمنعم سعيد الخمسة الاخيرة :
( ولكن السودان سيكون أخطر حالا ) ؟
ياللهول ... أخطر حالأ من العراق ؟
سقوط المواطنة في البلدين ؟
ثمة تشابه أخر بين الموديل العراقي والموديل السوداني !
+ قامت العراق على أساس أنها دولة متعددة الاديان , والمذاهب والأعراق والاثنيات ! مؤسسة علي المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ! فإذا بها تنتهي إلى دولة جماعة واحدة , ومذهب واحد ، هي عصابة البعث !
ثم سقطت الدولة مع سقوط المواطنة فيها !
+ كذلك السودان قام على أنه الدولة التي تجتمع فيها أعراق , وأثنيات , وديانات , وثقافات , ولغات كثيرة ومختلفة ... ولكن تحت راية واحدة هي المواطنة !
المواطنة كانت المرجعية الحصرية في بلاد السودان !
وبهبوب عجاجة الانقاذ في عام 1989 , اصبحت المرجعية الحصرية في بلاد السودان هي الاسلاموية والعروبية , في أقصاء تام لمرجعية المواطنة , ولقطاعات الشعب السودانية غير الاسلامية , وغير العربية !
كما العراق , أنتهت بلاد السودان الي دولة جماعة واحدة , ومذهب واحد , هي عصابة الانقاذ !
ثم سقطت الدولة مع سقوط المواطنة فيها !
الفواتير القديمة ؟
في بداية التسعينيات حاول عراب نظام الانقاذ وقتها , الشيخ الترابي , أن يجعل من الخرطوم عاصمة الثورة الاسلاموية في العالم ، وباتت المقصد والمكان الذي يذهب إليه ثوار إسلاميون متطرفون من نوعية أسامة بن لادن ، ومعهم ثوار ماركسيون شيوعيون فوضويون إرهابيون من عينة كارلوس المعروف بابن آوى !
ويقول عبدالمنعم سعيد أن لمن يعرف الحياة والتاريخ ، فإن لكل أمر قيمة، ولكل فعل ثمن ، وقد يطول الوقت والزمن، ولكن القيمة ترد، والثمن يدفع .
وسوف يبدأ السودان في تسديد الفواتير القديمة ( من عمر عبدالرحمن الي بن لادن الي ابن أوي ؟ ) , التي يبدأ أستحقاق سدادها ابتدأءأ من الشهر الاول في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ! ومباشرة بعد يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 !
بدء الصراعات ؟
يتنبأ عبدالمنعم سعيد بأن اعلان الانفصال في يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 , سوف يستولد مزيدأ من الصراعات الداخلية والخارجية . دولة شمال السودان سوف تواجه المحاسبة على ضياع الجنوب ؛ ودولة الجنوب سوف تواجه المحاسبة ليس فقط على الفساد الذي تعيش فيه ، ولكن لأن الجنوبيين سوف يطرحون السؤال:
لماذا ساءت الأحوال أكثر حتى بعد الاستقلال ؟
في الحالتين سوف يكون الصراع الداخلي عنيفا، ومن ثم فإن الصراع الخارجي يصبح منطقيا :
أولا مع « الأشقاء » في الدولة الموحدة سابقا، وهناك في إقليم أبيي وحده ما يكفي لاشعال الحرب ، فضلا عن مناطق وموضوعات أخرى اختلافية كثيرة , وتشكل قنابل موقوتة .
وثانيا مع الخارج ، بين الدول التي تدعم هذا الطرف أو ذاك !
فقه التقية الانقاذي ؟
ولكن رغم التشابه بين الموديل العراقي والموديل الانقاذي , ورغم تنبؤات عبدالمنعم سعيد ( المقددها ؟ ) القطعية بأن يكون مصير بلاد السودان في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين , أسوأ من الخرابة الكارثية للعراق في العقد الاول من هذا القرن !
رغم هذه وتلك , فأن أبالسة الانقاذ سوف يرجعون لفقه التقية , وينبرشون , ويتضرعون للشيطان الاكبر :
الرووووب ! الحقنا ب جاهك يا مبارك حسين !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه , وانما نتوكأ علي سوابق عديدة تؤكد أنقلاب أبالسة الانقاذ عن مواقفهم المبدائية 180 درجة , وبلع تصريحاتهم وأقسامهم المثلثة والمغلظة , في الساعة 23 ! وعند وصولهم الي حافة الهاوية !
وهاك ادناه مثال واحد من مئات الامثلة :
+ بعد تفجير سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام , بواسطة عملاء مجهولين وقتها , قصفت صواريخ الكروز الامريكية ( يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس 1998 ) مصنع الشفاء في الخرطوم , ومواقع للقاعدة في افغانستان , أنتقامأ لتفجير السفارتين ! وهددت أدارة كلينتون , نظام الانقاذ ونظام الطالبان , بأن الامر الامريكي سوف ياتيهم بياتأ وهم نائمون , أن لم يمتثلا ويسمعا الكلام !
لاحظ , ياهذا , أن الادارة الامريكية وضعت نظام الانقاذ ونظام الطالبان في عام 1998 في نفس السلة ! فالطير علي اشكالها تقع !
طلبت أدارة كلينتون من الطالبان طرد الشيخ اسامة بن لادن من افغانستان , وألا فالامر الامريكي سوف ياتيهم ضحي وهم يلعبون ! رفض الملأ عمر الامتثال للامر الامريكي , ورفع راسه عاليا متحديأ الشيطان الأكبر ! وباقي القصة معروف ولا داعي لتكراره !
ونعيش تداعيات فصول مسلسله حاليأ في افغانستان كرازاي بعد مرور 12 عاما علي الحادث !
وبالمثل , طلبت أدارة كلينتون من نظام الانقاذ نبذ الارهاب الاسلاموي , ومساعدتها في القضاء عليه !
رد نظام الانقاذ , وعكس نظام الطالبان تمامأ , أن شبيك لبيك , عفاريت الانقاذ بين يديك !
وقام نظام الانقاذ الاسلاموي بتسليم كل المجاهدين الاسلامويين الذين التجاوا اليه , للمخابرات الامريكية . ووافق نظام الانقاذ علي فتح سجون سرية في جبل اولياء , لتعذيب وأستنطاق المجاهدين الاسلامويين من الافغان العرب , الذين ترسلهم اليه , سرأ , المخابرات الامريكية ! سلم نظام الانفاذ جميع ملفات المجاهدين الاسلامويين من الافغان العرب التي في حوزته , للمخابرات الامريكية , كعربون لسماعه الكلام ! ثم ولتوكيد بياض صفحته وخلوها من الارهاب الاسلاموي , قام نظام الأنقاذ بحل المؤتمر الشعبي العربي الاسلاموي , وبطرد عراب نظام الانقاذ , الشيخ حسن الترابي من جميع مناصبه الانقاذية , بل حبسه بعد أختلاق مفاصلة رمضان الشهيرة !
قدمت الأدارة الامريكية اعظم جائزة لنظام الانقاذ لخدماته الجليلة , التي تفوق خدمات العبد لسيده , والحوار لشيخه !
كانت الجائزة الكبري ان أوقفت الادارة الامريكية خططها لتدمير نظام الانقاذ , كما دمرت نظام الطالبان !
لا تقلل , يا هذا , من قيمة هذه الجائزة , ذلك أن الادارة الامريكية كانت قد وضعت نظام الانقاذ ونظام الطالبان في نفس السلة , بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام !
حربائية نظام الانقاذ , وخلوه من اي عمود فقري ( فهو يتلوي كالدبيب ) , أنقذ نظام الأنقاذ من الامر الامريكي في الساعة 23 في عام 1998 وما بعده !
وسوف تنقذه خصاله تلك , هذه المرة , في عملية الاستفتاء لجنوب السودان , وضم ابيي للجنوب ( ربما بدون أستفتاء ) , وأنفصال جنوب السودان ! كل ذلك سوف يتم في سلاسة ويسر , ودون أي بغم ات أنقاذية أو حتي حلومية !!
حتي لو اضطر نظام الانقاذ للتضحية بأخر مسيري احمر , ومثلهم معهم من الزرق !
وعندما يقول دكتور نافع :
سنزيل الحواجز أمام الوحدة ولو ب ( المخاشنة ) .
فأنه يقصد المخاشنة اللفظية الحنجورية !
حرابة ما فينا !
والا هوي صنم الانقاذ هذه المرة !
نقطة علي السطر !
الصفقة الشاملة
ولعل القشة التي قصمت ظهر بعير الحرابة , وقطع جهيزة لقول كل خطيب يدعو للحرابة , تمثلا في مبادرة نظام الانقاذ بتقديم ( الخرطوم - الاحد 17 أكتوبر 2010 ) وثيقة مكتوبة , وممهورة بختم نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري , ( ألأ يذكرك أسمه وخصاله بالذبيحة الكيري ) ؟
تحتوي هذه الوثيقة علي صفقة شاملة يتعهد فيها نظام الانقاذ بما يلي :
+ يتعهد نظام الانقاذ بإجراء الاستفتاءين ( أبيي والجنوب ) في موعدهما , والقبول بنتائجهما ( ترجمة ... قبول ضم أبيي للجنوب وقبول استقلال الجنوب ) !
+ وأهم من ذلك , يتعهد نظام الانقاذ بتعاون وثيق سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع دولة جنوب السودان الجديدة ؟
في مقابل ان تتكرم أدارة أوباما بالنظر بعين الاعتبار لدعم استمرار نظام الانقاذ الديمقراطي علي كرسي السلطة في الخرطوم من خلال تطبيع العلاقات الامريكية معه تطبيعأ كاملأ وتفعيل الشطبات الثلاثة :
+ شطب أمر قبض الرئيس البشير ,
+ شطب اسم السودان الشمالي من القائمة الامريكية للدول الداعمة للأرهاب ,
+ شطب الديون !
وتاني ؟؟؟
أين المشكلة ؟
أين محل قبائل المسيرية من الأعراب ؟
أين محل قبائل دارفور الحاملة للسلاح من الأعراب ؟
أين محل قبائل قوي الشمال السياسية من الأعراب ؟
أين محل السيد الامام ومبادراته الخيرة من الأعراب ؟
أسئلة أجاباتها صفرية في لعبة الامم ؟
وكل ما نعرفه حاليأ أن الكرة في الملعب الامريكي ؟
أنتظروا لتروا أيفاء أدارة اوباما بطلبات نظام الانقاذ الديمقراطي , حتي لو بالقطارة ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.