د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟
نشر في الراكوبة يوم 01 - 11 - 2010

يشرح الكاتب ثروت قاسم تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟ وكيف أشتري الرئيس سلفاكير , ضمن الصفقة , الجمل الجنوبي بما حمل من حزب البشير مقابل السماح لحزب البشير بالاستمرار في السلطة في الخرطوم عموم الي يوم يبعثون ! وهل من محل للاعراب في الصفقة لقبائل المسيرية وحركات دارفور و ...
تفاصيل الصفقة الشاملة التي قدمها مكتوبة نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري ؟
الحلقة الرابعة ( 4 -5 )
ثروت قاسم
[email protected]
مقدمة
في الحلقة السابقة , أستعرضنا أحتمال ضم اراضي اقليم ابيي للجنوب , بدون عقد استفتاء , مع توطين قبيلة المسيرية خارج منطقة ابيي , في اطار صفقة شاملة مع المؤتمر الوطني ! وذكرنا أن الاولوية الاولي والثانية والثالثة حتي المائة للمؤتمر الوطني , هي الأحتفاظ بسرج حصان السلطة في الخرطوم ! وفي سبيل ذلك , سوف يتحاشي المؤتمر الوطني الدخول في حتي مناوشات ( ولا نقول حرب ) مع الحركة الشعبية المدعومة امريكيأ , وربما قدم , طواعية , كقرابين لتحقيق هدفه الشيطاني . قبيلة المسيرية , وأقليم أبيي وحتي جنوب السودان بحاله !
ولم نلق الكلام علي عواهنه , فقد صرح الرئيس البشير أن تعنت قبيلة المسيرية , وليست مواقف المؤتمر الوطني التصالحية , وراء الطريق المسدود الذ وصلت اليه المفاوضات حول حسم مشكلة اقليم أبيي ! كما صرحت الحركة الشعبية بأنها علي أستعداد لتقديم قروض بدون فوائد لحزب البشير ( وليس بترول مجاني ؟ ) مقابل تخليه عن أقليم أبيي , وتهجير قبيلة المسيرية خارج أقليم ابيي !
وفي هذه الحلقة نستعرض تداعيات عملية أستفتاء جنوب السودان , وأنفصال الجنوب , ونخلص الي ان هكذا انفصال سوف يتم في سلاسة ويسر , وبدون اي مناوشات ( دعك من الحرب ؟ ) بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية !
وقاحة وصفاقة
صرح الرئيس سلفاكير ,( الخرطوم – الاربعاء 27 اكتوبر 2010 ) , لا فض فوهه , بالكلام العجيب الاتي !
+ أحزاب الشمال كلها تشبه بعض... يعني إذا الصادق المهدي برضه لو جلس في الكرسي ما هيشيل الشريعة، ولو جاء أيضاً محمد عثمان الميرغني أو الترابي سيظل الوضع على ما هو عليه ! حتى محمد إبراهيم نقد لو جاء إلى الحكم والشيوعيون أنفسهم سيحكمون بالشريعة الاسلامية أيضاً
في هذا السياق , وصف المهندس المؤدب صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ، تصريح الرئيس سلفاكير ب :
( نكتة الأسبوع ) ؟ ولكنها نكتة سمجة لا تضحك أحدأ ؟
ونقول ان هذا التصريح ليس نكتة الاسيوع ... وانما وقاحة العام , صفاقة العام , وجليطة العام !
هذا التصريح يؤكد , بما لايدع مجالا لاي شك , بأن الرئيس سلفاكير ليس رجل دولة , وأنما رجل بندقية ؟ وان دولة جنوب السودان الجديدة سوف تعاني الكثير المثير الخطر , وهو علي رأسها ؟
للاسف الرئيس سلفاكير لا يملك علي القلم الذي كان من الممكن ان يزيل بلمه ؟
هنا ترقد المشكلة !
رمي الرئيس سلفاكير في مزبلة التاريخ , ومع سبق الأرصاد والترصد , وعن قناعة تامة وكاملة , بكل مجاهدات وتحالفات القوي السياسية الشمالية مع الحركة الشعبية خلال العقدين الماضيين , لخلق دولة مدنية ديمقراطية اساسها المواطنة , علي انقاض نظام الانقاذ الاسلاموي العروبي !
تناسي الرئيس سلفاكير أتفاقية الميرغني – قرنق , وشقدم , ومؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية , , وقوي الاجماع الوطني في تحالف جوبا , وذهاب الكنداكة الي المحبس دفاعأ عن حق تقرير المصير للجنوب , وشراء السيد الأمام لترماج سلفاكير !
وثالثة الاثافي , وقاصمة الظهر , جهل الرئيس سلفاكير المطبق بمانفستو وسبب وروح وجود الحزب الشيوعي السوداني باتهامه لهذا الحزب الحليف للحركة الشعبية , والمنافح عن حقوق الجنوب منذ تكوينه , أتهامه جورأ وبهتانا وجهلا وصفاقة , بأنه سوف يحكم بالشريعة الاسلامية أذا أتي الي الحكم ؟
أعطني وقاحة أكثر من تلك ؟
أعطني صفاقة أكثر من تلك ؟
ولكن نرجع ونقول كما قالت البت استيلا الجنوبية :
عجبني لقوي تحالف جوبا وكيتن فيهم ... عشان تاني ؟
الأستاذ عبد المنعم سعيد ؟
الأستاذ عبد المنعم سعيد , رئيس مؤسسة الاهرام , هو الاعلامي الاشهر في مصر , بل في العالم العربي قاطبة ! وهو يجلس علي قاعدة معلومات جبارة ! وعنده من عفاريت الانس والجن , ( من سعادة الدكتور هاني رسلان وأنت طالع ) من يغوصون له , ويعملون له عملا دون ذلك , ما سمعنا به في أبائنا الاولين ! ومن شياطين الانس والجن من يأتونه بالمعلومات والخبارات , من كل فج عميق , ما ظهر منها وما بطن ! كما أن للرجل علاقاته الحميمة مع أعلي مراكز أتخاذ القرار في بلده مصر , وفي سائر البلاد العربية ! كما أن أتصالات الرجل المستدامة مع صانعي ومروجي الاخبار والاحداث في امريكا ودول اروبا , وزياراته المتكررة والمتوالية لهذه الدول , تجعله مستودع متنقل للمغتغت من المعلومات , ومحلل لا يشق له غبار في قراءة واستشراف المستقبل ! ليس من ضرب الرمل , ورمي الودع , والنظر داخل الكرة البلورية , وانما من تشغيل موديلاته الحسابية الالكترونية , التي يغذيها بالمعلومات الثرة الصحيحة , فتلد له سيناريوهات , وتوقعات , وتصورات مستقبلية مقاربة دومأ لما سوف يحدث فعلأ
مستقبلا ... وكأنها هي !
تنبؤات الاستاذ عبدالمنعم سعيد المستقبلية في عالم ساس يسوس في العالم العربي , بناء علي موديلاته الحسابية الالكترونية شديدة الدقة والمهنية , أكثر صدقية ودقة من تنبؤات الرئيس سلفاكير لاختيار الجنوبيين خيار الانفصال في الاستفتاء القادم !
هذه المقدمة ضرورية لنوافق , عن قناعة علمية مبصرة , علي المسلمة التي تقول ان نسمع ونتدبر ما يقول عبدالمنعم سعيد , لأن القول ما يقول عبدالمنعم سعيد ! وأن نطرح جانبأ ما لا يقول به عبدالمنعم سعيد !
دعنا نأتي لبيت القصيد , ونسأل ماذا قال , يا تري , عبدالمنعم سعيد ؟
أقوال عبدالمنعم سعيد ؟
في مقالة مقرؤة في جريدة الشرق الاوسط ( عدد يوم الأربعاء 27 اكتوبر 2010 ) , تنبأ عبد المنعم سعيد , بناء علي معطيات موديلاته الحسابية الالكترونية بأنه :
( إذا كان العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هو عقد العراق في الشرق الأوسط ، فإن العقد الثاني سيكون عقد السودان ) .
ولكي نعرف ما سوف يحدث للسودان في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2011 الي عام 2020 ) , دعنا نلخص ... في كلمات ... ما حدث للعراق في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2001 الي عام 2010 ) ؟
في كلمات ... فأنت أدري , يا هذا , بتفاصيل التفاصيل !
قتل عمدأ وفي العلن , أكثر من مليون و 300 الف طفل , وأمرأة , وشيخ , وشاب , وعلماء ومهنيين مدنيين , غالبأ بالتعذيب , كما أظهرت وثائق موقع ويكيليكيس ! وجرح أكثر من ثلاثة مليون عراقي وعراقية , غالبأ بجروح شللية مقعدة ! وتشرد داخل العراق وخارجه اكثر من خمسة مليون عراقي وعراقية ! وتم تدمير معظم البنيات الاساسية في العراق من كباري وطرق ومدارس ومستشفيات ! وأنقطعت امدادات الكهرباء والماء عن معظم المدن , دعك من القري والبوادي ! وطفحت مجاري الصرف الصحي , فصار العراقي يعيش بين فضلاته ومخلفاته البرازية ! وشاع القتل السنبلة علي الهوية ! وضربت العراق الرقم القياسي العالمي في موسوعة قينيس العالمية , للفشل في تكوين حكومة بعد أنتخابات ديمقراطية ( أكثر من ثمانية شهور ) !
والبقية تأتي !
أعلاه يعطيك فكرة , يا هذا , بتنبؤات عبدالمنعم سعيد لما سوف يكون عليه وضع السودان في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ( من عام 2011 الي عام 2020 ) , المماثل لوضع العراق في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ! وكأنه هو !
ويمضي عبدالمنعم سعيد الي التوكيد بأنه :
( وفي كل الأحوال لا يوجد بالفعل سيناريو في الحالة السودانية لكي تمر عملية الانفصال أو الوحدة السودانية بسلام ؟ ) !
ثم يصل عبدالمنعم سعيد الي الخلاصة المفيدة أدناه :
( لم يعد العراق كما كان، وسوف تبقى قصته معنا لعقود قادمة ، ولكن السودان سيكون أخطر حالا ) !
هل رددت في سرك وتدبرت , يا هذا , كلمات عبدالمنعم سعيد الخمسة الاخيرة :
( ولكن السودان سيكون أخطر حالا ) ؟
ياللهول ... أخطر حالأ من العراق ؟
سقوط المواطنة في البلدين ؟
ثمة تشابه أخر بين الموديل العراقي والموديل السوداني !
+ قامت العراق على أساس أنها دولة متعددة الاديان , والمذاهب والأعراق والاثنيات ! مؤسسة علي المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ! فإذا بها تنتهي إلى دولة جماعة واحدة , ومذهب واحد ، هي عصابة البعث !
ثم سقطت الدولة مع سقوط المواطنة فيها !
+ كذلك السودان قام على أنه الدولة التي تجتمع فيها أعراق , وأثنيات , وديانات , وثقافات , ولغات كثيرة ومختلفة ... ولكن تحت راية واحدة هي المواطنة !
المواطنة كانت المرجعية الحصرية في بلاد السودان !
وبهبوب عجاجة الانقاذ في عام 1989 , اصبحت المرجعية الحصرية في بلاد السودان هي الاسلاموية والعروبية , في أقصاء تام لمرجعية المواطنة , ولقطاعات الشعب السودانية غير الاسلامية , وغير العربية !
كما العراق , أنتهت بلاد السودان الي دولة جماعة واحدة , ومذهب واحد , هي عصابة الانقاذ !
ثم سقطت الدولة مع سقوط المواطنة فيها !
الفواتير القديمة ؟
في بداية التسعينيات حاول عراب نظام الانقاذ وقتها , الشيخ الترابي , أن يجعل من الخرطوم عاصمة الثورة الاسلاموية في العالم ، وباتت المقصد والمكان الذي يذهب إليه ثوار إسلاميون متطرفون من نوعية أسامة بن لادن ، ومعهم ثوار ماركسيون شيوعيون فوضويون إرهابيون من عينة كارلوس المعروف بابن آوى !
ويقول عبدالمنعم سعيد أن لمن يعرف الحياة والتاريخ ، فإن لكل أمر قيمة، ولكل فعل ثمن ، وقد يطول الوقت والزمن، ولكن القيمة ترد، والثمن يدفع .
وسوف يبدأ السودان في تسديد الفواتير القديمة ( من عمر عبدالرحمن الي بن لادن الي ابن أوي ؟ ) , التي يبدأ أستحقاق سدادها ابتدأءأ من الشهر الاول في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ! ومباشرة بعد يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 !
بدء الصراعات ؟
يتنبأ عبدالمنعم سعيد بأن اعلان الانفصال في يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 , سوف يستولد مزيدأ من الصراعات الداخلية والخارجية . دولة شمال السودان سوف تواجه المحاسبة على ضياع الجنوب ؛ ودولة الجنوب سوف تواجه المحاسبة ليس فقط على الفساد الذي تعيش فيه ، ولكن لأن الجنوبيين سوف يطرحون السؤال:
لماذا ساءت الأحوال أكثر حتى بعد الاستقلال ؟
في الحالتين سوف يكون الصراع الداخلي عنيفا، ومن ثم فإن الصراع الخارجي يصبح منطقيا :
أولا مع « الأشقاء » في الدولة الموحدة سابقا، وهناك في إقليم أبيي وحده ما يكفي لاشعال الحرب ، فضلا عن مناطق وموضوعات أخرى اختلافية كثيرة , وتشكل قنابل موقوتة .
وثانيا مع الخارج ، بين الدول التي تدعم هذا الطرف أو ذاك !
فقه التقية الانقاذي ؟
ولكن رغم التشابه بين الموديل العراقي والموديل الانقاذي , ورغم تنبؤات عبدالمنعم سعيد ( المقددها ؟ ) القطعية بأن يكون مصير بلاد السودان في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين , أسوأ من الخرابة الكارثية للعراق في العقد الاول من هذا القرن !
رغم هذه وتلك , فأن أبالسة الانقاذ سوف يرجعون لفقه التقية , وينبرشون , ويتضرعون للشيطان الاكبر :
الرووووب ! الحقنا ب جاهك يا مبارك حسين !
ولا نلقي الكلام علي عواهنه , وانما نتوكأ علي سوابق عديدة تؤكد أنقلاب أبالسة الانقاذ عن مواقفهم المبدائية 180 درجة , وبلع تصريحاتهم وأقسامهم المثلثة والمغلظة , في الساعة 23 ! وعند وصولهم الي حافة الهاوية !
وهاك ادناه مثال واحد من مئات الامثلة :
+ بعد تفجير سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام , بواسطة عملاء مجهولين وقتها , قصفت صواريخ الكروز الامريكية ( يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس 1998 ) مصنع الشفاء في الخرطوم , ومواقع للقاعدة في افغانستان , أنتقامأ لتفجير السفارتين ! وهددت أدارة كلينتون , نظام الانقاذ ونظام الطالبان , بأن الامر الامريكي سوف ياتيهم بياتأ وهم نائمون , أن لم يمتثلا ويسمعا الكلام !
لاحظ , ياهذا , أن الادارة الامريكية وضعت نظام الانقاذ ونظام الطالبان في عام 1998 في نفس السلة ! فالطير علي اشكالها تقع !
طلبت أدارة كلينتون من الطالبان طرد الشيخ اسامة بن لادن من افغانستان , وألا فالامر الامريكي سوف ياتيهم ضحي وهم يلعبون ! رفض الملأ عمر الامتثال للامر الامريكي , ورفع راسه عاليا متحديأ الشيطان الأكبر ! وباقي القصة معروف ولا داعي لتكراره !
ونعيش تداعيات فصول مسلسله حاليأ في افغانستان كرازاي بعد مرور 12 عاما علي الحادث !
وبالمثل , طلبت أدارة كلينتون من نظام الانقاذ نبذ الارهاب الاسلاموي , ومساعدتها في القضاء عليه !
رد نظام الانقاذ , وعكس نظام الطالبان تمامأ , أن شبيك لبيك , عفاريت الانقاذ بين يديك !
وقام نظام الانقاذ الاسلاموي بتسليم كل المجاهدين الاسلامويين الذين التجاوا اليه , للمخابرات الامريكية . ووافق نظام الانقاذ علي فتح سجون سرية في جبل اولياء , لتعذيب وأستنطاق المجاهدين الاسلامويين من الافغان العرب , الذين ترسلهم اليه , سرأ , المخابرات الامريكية ! سلم نظام الانفاذ جميع ملفات المجاهدين الاسلامويين من الافغان العرب التي في حوزته , للمخابرات الامريكية , كعربون لسماعه الكلام ! ثم ولتوكيد بياض صفحته وخلوها من الارهاب الاسلاموي , قام نظام الأنقاذ بحل المؤتمر الشعبي العربي الاسلاموي , وبطرد عراب نظام الانقاذ , الشيخ حسن الترابي من جميع مناصبه الانقاذية , بل حبسه بعد أختلاق مفاصلة رمضان الشهيرة !
قدمت الأدارة الامريكية اعظم جائزة لنظام الانقاذ لخدماته الجليلة , التي تفوق خدمات العبد لسيده , والحوار لشيخه !
كانت الجائزة الكبري ان أوقفت الادارة الامريكية خططها لتدمير نظام الانقاذ , كما دمرت نظام الطالبان !
لا تقلل , يا هذا , من قيمة هذه الجائزة , ذلك أن الادارة الامريكية كانت قد وضعت نظام الانقاذ ونظام الطالبان في نفس السلة , بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام !
حربائية نظام الانقاذ , وخلوه من اي عمود فقري ( فهو يتلوي كالدبيب ) , أنقذ نظام الأنقاذ من الامر الامريكي في الساعة 23 في عام 1998 وما بعده !
وسوف تنقذه خصاله تلك , هذه المرة , في عملية الاستفتاء لجنوب السودان , وضم ابيي للجنوب ( ربما بدون أستفتاء ) , وأنفصال جنوب السودان ! كل ذلك سوف يتم في سلاسة ويسر , ودون أي بغم ات أنقاذية أو حتي حلومية !!
حتي لو اضطر نظام الانقاذ للتضحية بأخر مسيري احمر , ومثلهم معهم من الزرق !
وعندما يقول دكتور نافع :
سنزيل الحواجز أمام الوحدة ولو ب ( المخاشنة ) .
فأنه يقصد المخاشنة اللفظية الحنجورية !
حرابة ما فينا !
والا هوي صنم الانقاذ هذه المرة !
نقطة علي السطر !
الصفقة الشاملة
ولعل القشة التي قصمت ظهر بعير الحرابة , وقطع جهيزة لقول كل خطيب يدعو للحرابة , تمثلا في مبادرة نظام الانقاذ بتقديم ( الخرطوم - الاحد 17 أكتوبر 2010 ) وثيقة مكتوبة , وممهورة بختم نظام الانقاذ للسناتور الامريكي كيري , ( ألأ يذكرك أسمه وخصاله بالذبيحة الكيري ) ؟
تحتوي هذه الوثيقة علي صفقة شاملة يتعهد فيها نظام الانقاذ بما يلي :
+ يتعهد نظام الانقاذ بإجراء الاستفتاءين ( أبيي والجنوب ) في موعدهما , والقبول بنتائجهما ( ترجمة ... قبول ضم أبيي للجنوب وقبول استقلال الجنوب ) !
+ وأهم من ذلك , يتعهد نظام الانقاذ بتعاون وثيق سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع دولة جنوب السودان الجديدة ؟
في مقابل ان تتكرم أدارة أوباما بالنظر بعين الاعتبار لدعم استمرار نظام الانقاذ الديمقراطي علي كرسي السلطة في الخرطوم من خلال تطبيع العلاقات الامريكية معه تطبيعأ كاملأ وتفعيل الشطبات الثلاثة :
+ شطب أمر قبض الرئيس البشير ,
+ شطب اسم السودان الشمالي من القائمة الامريكية للدول الداعمة للأرهاب ,
+ شطب الديون !
وتاني ؟؟؟
أين المشكلة ؟
أين محل قبائل المسيرية من الأعراب ؟
أين محل قبائل دارفور الحاملة للسلاح من الأعراب ؟
أين محل قبائل قوي الشمال السياسية من الأعراب ؟
أين محل السيد الامام ومبادراته الخيرة من الأعراب ؟
أسئلة أجاباتها صفرية في لعبة الامم ؟
وكل ما نعرفه حاليأ أن الكرة في الملعب الامريكي ؟
أنتظروا لتروا أيفاء أدارة اوباما بطلبات نظام الانقاذ الديمقراطي , حتي لو بالقطارة ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.