أعربت الإدارة الأمريكية عن رفضها اتهام حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للمعارضة المسلحة باستخدام اسلحة كيماوية، ووصفتها بمحاولة من جانب النظام السوري لصرف الانتباه عن أعمال وحشية مارسها على مدار العامين الماضيين. لكن وزارة الخارجية الروسية قالت إن المعارضة المسلحة في سوريا قامت بتفجير قذيفة تحتوي على مادة كيماوية غير محددة من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف مدنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. وقالت منظمة "حظر انتشار الأسلحة الكيماوية" إنها لا تملك دلائل على استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في سوريا حتى الآن. ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الاتهامات التي وجههتها الحكومة السورية فقط. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "لا يوجد سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذه المزاعم تمثل أكثر من محاولة مستمرة من جانب النظام لتشويه المعارضة الشرعية وصرف النظر عن ممارسته الوحشية المستمرة ضد الشعب السوري." وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلت عن وزير الإعلام عمران الزعبي قوله إن استخدام المعارضة لسلاح "كيماوي" تصعيد خطير" في مسار الأزمة بالبلاد. وقالت سانا إن استخدام السلاح في هجوم على منطقة خان العسل بمحافظة حلب شمالي سوري أسفر عن مصرع 25 شخصا على الأقل. "تطور خطير" ودعمت روسيا اتهامات الحكومة السورية للمعارضة. وقالت وزارة الخارجية السورية إن استخدام الاسلحة الكيماوية تطورا "خطيرا للغاية" لأعمال العنف في سوريا. لكن العقيد مالك الكردي القيادي بالجيش السوري الحر المعارض نفى الاتهامات المواجهة للمعارضة المسلحة، قائلا إن الحكومة هي من قامت بالهجوم. كما نفى الكردي امتلاك المعارضة أي أسلحة كيماوية أو أن لديها القدرة على استخدام هذا النوع من الأسلحة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولاياتالمتحدة تتعامل بحرص مع الاتهامات المتبادلة. وأشار إلى أن إدارة أوباما "متشككة كثيرا" في أي اتهامات مصدرها نظام الأسد. وأوضح أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية أمرا غير مقبول.