شارك في عدد من الفرق الكوميدية، وساهم في تأسيس البعض منها، هو من المبدعين الكوميديين المتميزين، وصاحب نشاط واسع في مجال العمل الكوميدي، إلا أنه في الفترة الأخيرة آثر العمل لوحده. (الأحداث) التقته في هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أسباب اختياره العمل لوحده بعيداً عن الفرق الكوميدية فإلى مضابط الحوار: حوار: سحر محمد بشير **قدمت برنامج حالة خفية ذلك البرنامج الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية، ووجد الاشادة من المشاهدين هلا حدثتنا عنه ،وكيفية اختيارك للمشاركين فيه، وبرأيك هل حقق النجاح المطلوب؟ -برنامج حالة خفية سجلت منه أربع نسخ: النسخة الاولى كانت في السودان واستهدفت نجوم المجتمع مثل ندى القلعة وكباتن الهلال والمريخ. النسخة الثانية سُجلت في مصر. والنسخة الثالثة كانت في سوريا، وهذه من أكثر النسخ رواجا. والرابعة سجلت بين السودان ودبي، وهذه عرض جزء منها في رمضان، وسيعرض ما تبقى من حلقات في عيد الأضحى المبارك. ولا أستطيع تقييمها إلا بعد أن تُعرض كاملة . **تضج الساحة السياسية بعدد من القضايا فأين الممثل الكوميدي منها؟ -الممثل الكوميدي لابد ان يتناول قضايا المجتمع ليجد نفسه مجبرا للدخول في السياسة، فالحديث عن غلاء المعيشة والتفكك الاجتماعي والظواهر المجتمعية السالبة كل هذا يقود للحديث عن السياسة. **من المعروف عنك مشاركتك في عدد من الفرق الكوميدية، بل وساهمت في تأسيسها، ولكن الآن نراك قد آثرت العمل الفردي فلماذا هذه الأحادية. -أصبحت أؤمن بفكرة الاحادية في الفنون بعد ان تعاملت مع مجموعة فرق وساهمت في تكوينها، ووجدت ان العمل في الفرق يقود للصراع داخل الفرقة. وأنا من المؤمنين بعمل الفنان الفاضل سعيد –عليه الرحمة- لأن العمل الفردي يعطي حرية الاختيار ويبعدك عن المشاكل. **على ذكر الفاضل سعيد يتحدث الناس هذه الأيام عن برنامج يقدّم على قناة هارموني باسم (بت الديم) ويقولون إنك تريد تقليد الفاضل سعيد في (بت قضيم) فما رأيك؟ -أولا ليس أنا من يجسّد شخصية (بت الديم)! وإنما هو الكوميدي حامد كسلا ولكن ربما لوجود الشبه بيننا في الاصل، وبعد المكياج اختلط الامر على المشاهد. ومع احترامي الشديد لحامد كسلا أقول ان هذا الامر سبب لي معاناة شخصية وعلى مستوى الاسرة ومن هنا أريد إزالة هذا اللبس والخلط من ذهن المشاهد. لأني لا أستطيع نفيه على المستوى الفردي. **الساحة الدرامية تشهد حالة من الركود، فما تقييمك للمشهد الدرامي الآن؟ -المشهد الدرامي محبط والدراما موسمية ونتمنى الاستمرارية والديمومة للعمل الدرامي وهو الحل الوحيد الذي يضمن تطور الدراما وذلك عبر الممارسة والتجربة ولا خيار لتطوير الدراما غير العمل ثم العمل. ومشاكل الدراما متعلقة بالانتاج الدرامي والموسمية التي أدت الى ضعف الكادر الفني وجعلته قليل التجربة عند الوقوف أمام الكاميرا وليست هنالك روشتة لعلاج أزمة الدراما سوى الانتاج الدرامي. **الممثل المشهور عادل إمام قال في أحدى الحوارات معه عند سؤاله عن صناعة الضحك في عروضه التي يقدمها على مستوى العالم قال: إن الشعب السوداني من الصعب إضحاكه ما تعليقك؟ -هذا كلام لا أساس له من الصحة مع احترامنا للقامة الكوميدية عادل إمام أقول إن الشعب السوداني يستقبل الكوميديا بشكل جيد، وهذه القسمات الصارمة والتجهم في الشخصية السودانية بها مساحة كبيرة للضحك بشكل غير محدود. وعادل إمام زار السودان في العام 78 بمسرحية (شاهد ما شافش حاجة) وهذه المسرحية يحفظها الشعب السوداني عن ظهر قلب، وربما هذا السبب الذي جعل عادل إمام يقول ما قاله عن صعوبة إضحاك الشعب السوداني.