الاستاذ على شخصية ذكية تتمتع بالدهاء والكاريزما جعلت منه شخصية مقبولة عند غالبية الاسلاميين غندور : طه هو الأقرب إلى خلافة رئيس الجمهورية في الترشح للانتخابات المقبلة بحكم أنه ظل نائبا للرئيس لفترة طويلة مدون فرنسى : قطر طلبت من الرئيس البشير التنحى لمصلحة نائبه الأول طه تمهيد :- بحسب صحيفة المشهد الآن الصادرة فى 21 مارس 2013 فقد رشحت انباء على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي منسوبة لرئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني انه رشح نائبه الأول الاستاذ على عثمان محمد طه لخلافته في ترشيحات الحزب لانتخابات الرئاسة القادمة. وجاء في الصفحة تحت عنوان: هل سيكون البديل "علي عثمان محمد طه" النائب الأول للرئيس "البشير": إنه وعند وفاة النائب الأول للرئيس الفريق أول "الزبير محمد صالح" في حادث سقوط طائرة في العام 1998م، وجد "البشير" في "علي عثمان" الرجل المناسب للقيام بمهمة النائب الأول.. وعند اختلاف الرئيس "البشير" مع "حسن الترابي" في العام 1999م فيما عرف بالمفاصلة انحاز "علي عثمان" للرئيس "البشير" وأصبح رمزاً للقيادة الحركية للإسلاميين الذين انحازوا لجانب "البشير".. وأشارت الصفحة إلى أهم محطات طه السياسية، مشيرة إلى أن نجمه قد برز منذ أن انتخابه رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1967م.. وقالت الصفحة إن مواهب طه السياسية ظهرت منذ أن ابتعث وعمره 30 عاماً إلى بريطانيا في العام 1977 للقاء القيادي الاتحادي البارز المرحوم "الشريف حسين الهندي"، زعيم الجبهة الوطنية المعارضة لحكم الرئيس الأسبق "جعفر نميري"، لينقل وجهة نظر جبهة الميثاق الإسلامي حول عملية المصالحة الجارية حينذاك مع نظام "نميري".. وقالت الصفحة إن "علي عثمان" استفاد كثيراً من تقديمه المبكر للقيادة، تحديداً منذ العام 1986م عندما أصبح نائباً للأمين العام للجبهة الإسلامية القومية التي كان يقود أمانتها العامة الدكتور "حسن الترابي"، وكذلك قيادته للمعارضة البرلمانية في مواجهة "الصادق المهدي".. وقالت الصفحة إن أبرز المحطات السياسية للرجل ترؤسه مفاوضات السلام بين شمال وجنوب السودان، حيث أفضت إلى توقيع اتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير 2005م.. وأشارت الصفحة إلى دور الرجل في إنجاح الاتفاقية أكسبه احتراماً دولياً وإقليمياً.. وكنتيجة لاستحقاقات هذه الاتفاقية أدى "علي عثمان" القسم نائباً ثانياً لرئيس الجمهورية مفسحاً المجال لقائد تمرد الحركة الشعبية في الجنوب "جون قرنق" كنائب أول ممثلاً للحركة التي وقعت مع الحكومة الاتفاقية. خلافة البشير من السر للجهر :- الحديث عن خلافة البشير كان قبل يومنا هذا حديثا شائكا اذ كان من ضمن المسكوت عنه ‘ خاصة وان اثارة الحديث حول الخلافة كان بسبب مرض الرئيس وليس اى شىء آخر رغم ان الاعمار بيد الله فقد يموت الخليفة المنتظر ويظل المخلوف حيا يرزق ، اضف الى ذلك ان الشخصيات المرشحة لخلافة البشير جميعها من الصقور ولم يكن من المؤمل ان يتنازل صقر لصقر آخر مما فتح الباب امام نزاعات كانت محصلتها النهائية المحاولة الانقلابية التى لم يتضح حتى يومنا هذا انها كانت بامر من ؟ ولصالح من ؟ ولذلك عندما يرشح ان الرئيس بنفسه تبنى ترشيح طه فان هذا الترشيح يقرأ على النحو التالى :- اولا : يعتبر الاستاذ على شخصية ذكية وتتمتع بدهاء وكاريزما جعلت منه شخصية مقبولة عند غالبية الاسلاميين ولذلك عندما يتبنى ترشيحه البشير بنفسه فان ذلك من شانه ان يقطع الطريق امام مرشحين آخرين يتطلعون للمنصب وقد يدفعهم الطموع لسلوك من شانه تفجير صراع داخل الحزب ، ومما يعزز هذا التحليل انه وفى اكتوبر من العام المنصرم كشفت مصادر مطلعة في أوساط الحركة الإسلامية السودانية ، عن اتجاه لاختيار علي عثمان طه مرشحاً للرئاسة في الدورة المقبلة عقب نهاية فترة الرئيس عمر البشير بعد أقل من عامين . وقالت المصادر بحسب «السلام اليوم» إنَّ قطاعاً مؤثراً في الحركة يتبنّى اقتراح ترشيح طه واعتماده في مؤتمر الحركة الإسلامية ، اضف الى ذلك فان خلافة طه للبشير تجد الدعم العربى خاصة من قطر وبحسب جريدة لو فجارو ( مدونة الصحفي جورج مالبرونو - الشرق الطائش ) http://blog.lefigaro.fr/malbrunot/20...lan-annan.html فقد أكد أمير قطر دعمه الكامل والمطلق لنظام الأنقاذ ، ولكنه طلب من الرئيس البشير ان يتمثل النموذج اليمني ، ويستبق الأحداث ، ويتنحي لمصلحة نائبه الأول الاستاذ علي عثمان محمد طه ، حتي يسترد السودان عافيته الأقتصادية ، ومن بعدها عافيته السياسية ! في هذه الحالة وبحسب تقارير صحفية فان قطر تتعهد بحشد الدعم الدولي لمساعدة السودان في برامجه الأقتصادية ، وشطب ديونه ، والأستفادة من معاهدة كوتونو ، والاستفادة من المعاهدات الأقتصادية الأخري لمساعدة الدول النامية . مصداقا لماسبق فقد تعهد الرئيس البشير للشرق القطرية بانه لا ينوى الترشح لفترة رئاسية جديدة وقال (كفاية حكم ) نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهي اكثر من كافية في ظروف السودان والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة ان شاء الله . وعندما سأله المحرر عن الخبرة قال الرئيس : الخبرات موجودة ان شاء الله . حديث الرئيس هنا ربما فيه يقرأ من وجهين ويفهم منه انه اراد تطمين الشباب وفى نفس الوقت عدم اثارة حفيظة الخبرات وفى النهاية المؤتمر هو من سيقرر من سيخلف البشير . المرشحين لخلافة البشير هم ، نائبيه الاول الاستاذ على عثمان محمد طه والثانى الدكتور الحاج آدم ، مساعد رئيس الجمهورية د.نافع على نافع ،والفريق بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وبالنظر الى هذه الاسماء نجد انها جميعها من الوزن الثقيل وان مايحفظ المسافة بينها الان هو وجود البشير نفسه على سدة الحكم ، وربما هذا الامر هو الذى جعله يسارع الى اعلان خليفته ولو من وراء ستار موقع للتواصل الاجتماعى ليرى ردة الفعل وهو لا زال يمسك بزمام الامور . قياديون فى المؤتمر الوطنى يرون ان خليفة البشير لابد ان يتمتع بصفات الرئيس البشير نفسه من حيث المقبولية والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار . رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم إبراهيم غندور، اكد إن علي عثمان محمد طه هو الأقرب إلى خلافة رئيس الجمهورية في الترشح للانتخابات المقبلة بحكم أنه ظل نائبا للرئيس لفترة طويلة. وأقر إبراهيم غندور بوجود تحد في حالة البحث عن مرشح آخر يكون خليفة حقيقيا للبشير، يتمثل في سد الثغرات التي كان يملأها الرئيس والمتمثلة في المقبولية والشجاعة والقدرة على إتخاذ القرار. وقال إبراهيم غندور في حوار مع صحيفة "الصحافة" على موقعها الالكتروني امس الخميس ، إن القرار النهائي بشأن خلافة البشير يعود إلى المؤتمر العام للحزب والذي سيلتزم به البشير. واستبعد اختيار بديل من الشخصيات المقربة من الرئيس، مشيرا الى أن "هناك قيادات كثيرة قريبة جدا إلى قلبه، وتحظى بتقديره واحترامه ولكن هذا قطعا لن يكون له تأثير على قرار المؤتمر الوطني في اختياره لخليفة الرئيس ، باعتبار قربه من الرئيس" . الاستاذ ياسر محجوب الحسين رئيس تحرير صحيفة الرائد فى وقت سابق قال فى مقال له بعنوان (خلافة البشير ملامح صراع جديد) اكتوبر من العام المنصرم قال : رغم الممانعة والحساسية التي تبدو ظاهرة للعيان تجاه مجرد طرح فكرة الخلافة على طاولة النقاش إلا أن كثيراً من الدواعي والشواهد تصب في اتجاه التغيير.. وأهم شىء هنا هو عدم رغبة الرئيس "البشير" المعلنة في الاستمرار في الحكم مما حدا بدعاة التغيير لطرح رغبتهم علناً ودون مواربة.. المناخ الدولي والإقليمي وثوارت الربيع العربي تدفع عددا من راسمي الاستراتيجيات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم لطرح التغيير باعتباره محوراً مهماً في خطط مواجهة الأزمات التي تمسك بتلابيب البلاد، فالتغيير قد يمثل فرصة لالتقاط الأنفاس باعتبار أن ذلك التغيير يجعل الفرصة مواتية أمام الدول التي ظلت مناوئة لسياسة "البشير" لفتح صفحة جديدة مع السودان خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجموعة الأوروبية.. مؤيدو التغيير يقولون إن اتجاها قويا داخل التنظيم الحاكم بجناحية السياسي متمثلا في حزب المؤتمر الوطني، والفكري متمثلا في الحركة الإسلامية ينزع إلى ترشيح "علي عثمان محمد طه" النائب الأول للرئيس "البشير" . بروفايل :- علي عثمان طه، نائب رئيس جمهورية السودان، عرف تاريخيا بأنه الرجل الثاني في تنظيم الجبهة الإسلامية القومية، بعد حسن عبد الله الترابى وقد كان من انجب تلاميذه إلى ان إنقلب عليه في ديسمبر 1999 م، بعد مذكرة العشرة الشهيرة التي أدت لعزل الترابي بعد صراع على السطة مع عمر البشير. لقى الأستاذ علي عثمان محمد طه جميع مراحلة التعليمية داخل السودان في ولاية الخرطوم وتحصل على بكلاريوس القانون مرتبة الشرف الأولى من جامعة الخرطوم عام 1971م. عمل بالسلك القضائي السوداني قاضياُ في الفترة من 1973 – 1976 ، ترك القضاء وعمل بذات السلك محامياَ في الفترة من 1976 - 1977م . برز علي عثمان سياسيا ابان دخوله لجامعة الخرطوم حيث انضم لجماعة الاخوان المسلمين رغم نشأته في بيئة ختمية ومن خلال الجماعة أصبح رئيساً لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1971م. أنتخب عضواً لمجلس الشعب لثلاث دورات في الفترة من 1977 - 1985م وكان رائداً لمجلس الشعب. من داخل البرلمان انتخب رئيساً للجنة الشئون القانونية في العام 1985م. بعد انشقاق جماعة الاخوان المسلمين انضم إلى الجبهة الإسلامية القومية التي كان يتزعمها الدكتور حسن الترابي. انتخب عضواً بالبرلمان السوداني باسم الجبهة الإسلامية في فترة الديمقراطية الثالثة حيث تزعم المعارضة بالجمعية التأسيسية في الفترة من 1986 - 1989م. بعد انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989 تم تعينه نائباً بالبرلمان الانتقالي في الفترة من 1991 - 1993م. تم تكليفه من قبل رئاسة الجمهورية وزيراً للتخطيط الاجتماعي في الفترة من 1993 - 1995م. ومن ثم وزيراً للخارجية السودانية في الفترة من 1995 - 1998م. بعد مقتل النائب الأول للرئيس السوداني (الزبير محمد صالح) في حادث سقوط طائرة تم تعيينه نائباً أولاً للرئيس عام 1998 - 2005م. تزعم رئاسة الحركة الإسلامية السودانية بعد إقصائه لحسن الترابي في ديسمبر 1999 م بعد قرارات الرابع من رمضان. ترأس مفاوضات السلام السودانية بين شمال وجنوب السودان لانهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية التي استمرت 25 عاماً وراح ضحيتها مئات آلاف من أبنا السودان حيث أفضت إلى توقيع اتفاق السلام الشامل في منتجع نيفاشا الكيني في التاسع من يناير 2005م وفي التاسع من يوليو من العام2005م. أدى القسم نائباً ثانيا لرئيس الجمهورية مفسحا المجال لسيلفا كير كنائب أول ممثلا الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت مع الحكومة الاتفاقية. المعارضة :- بحسب تقارير صحفية فان انتقال السلطة فى حال تنحى البشير قد ينحرف عن المسار المرسوم وهو تداولها داخل البيت الحاكم ، هذا الانحراف قد يحدث فوضى سياسية تكون المعارضة طرف اصيل فيها خاصة مع وجود انشقاقات داخل البيت الحاكم على اثر المحاولة الانقلابية الاخيرة وماقد يصلح ان نسميه تداعياتها الكامنة حتى الآن والتى حتما ستطل براسها فورا عند تنحى الرئيس فعليا وهو ما يفرض عدة سيناريوهات جديدة للخلافة السياسية ، ابرزها تقدم المعارضة لصنع التغيير .