تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة، الاسد يتوعد القتلة ب'القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم' وسلفيو الأردن يتبرأون من العملية. ميدل ايست أونلاين دمشق وعمان – تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات حول اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، فيما تبرأ التيار السلفي في الأردن من قتله. ودان الرئيس السوري بشار الاسد اغتيال البوطي الذي قضى الخميس في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق، متوعدا قتلته ب"القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم". وقال الاسد في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك "اعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الاسلامي قاطبة". وكان الجيش الجيش السوري الحر نفى في اتصال مع قناة "العربية" ضلوعه في تفجير دمشق الذي راح ضحيته الشيخ البوطي، مؤكداً أن التفجير جزء من مخطط يهدف إلى إفشال الثورة. وقال الأسد مخاطبا البوطي "قتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام (...) قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا الى تدمير مفاهيم ديننا السمح". وتابع "وعدا من الشعب السوري وأنا منهم أن دماءك انت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم". ووصف رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب اغتيال البوطي بأنه "جريمة بكل المقاييس"، ورجح وقوف النظام وراء العملية. وأضاف "نحن ندين بشكل كامل قتل العلامة د. سعيد رمضان البوطي ونقول ان ديننا واخلاقنا لا تسمح ابدا ان نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل". وقتل 42 شخصا واصيب 84 آخرون بجروح في تفجير وقع الخميس في احد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق واودى بالعلامة السني البارز وحفيده، بحسب ما افادت وزارة الصحة السورية. وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل مساء نقلا عن الوزارة "ارتفاع عدد شهداء التفجير الارهابي الانتحاري في جامع الايمان الى 42 شهيدا و84 جريحا"، مشيرا الى ان "من بين الشهداء ايضا حفيد العلامة البوطي". وتبرأ التيار السلفي في الأردن من حادثة الاغتيال، محملاً النظام السوري المسؤولية، وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المكنى ب"أبي سياف" إن "جبهة النصرة لأهل الشام كانت تتمنى قتل عالم أمن الدولة السوري محمد البوطي، ولكننا ندين الطريقة التي قتل فيها بداخل مسجد، والأبرياء الذين سقطوا جراء ذلك". وأضاف أن "النظام في دمشق يتحمل مسؤولية مقتل عالم أمن الدولة السوري محمد سعيد البوطي لأنه أراد الخروج من سوريا فقام النظام بتصفيته". وقرابة منتصف الليل، اعلنت رئاسة الحكومة السورية الحداد السبت على البوطي وضحايا التفجير. واوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انه "بتوجيه من السيد الرئيس بشار الاسد، رئاسة الوزراء في الجمهورية العربية السورية تعلن الحداد العام في سوريا يوم السبت 23 آذار/مارس على روح الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعلى ارواح شهداء سوريا".