الخرطوم: نسرين حسين: اصبحت «حلة الملاح «تشكل هاجسا يؤرق المواطنين نسبة لغلاء اسعار الخضروالمواد الاستهلاكية ،بالرغم من أن ارض السودان زراعية وخصبة ،الامر الذى حدا بالمواطنين الى الاحجام عن شرائها، وابدى المواطنون استياءهم جراء غلاء الاسعار الذى تشهده الاسواق لاسيما وان غالبيتهم من محدودى الدخل. وقد اجمع عدد من المواطنين الذين التقت بهم (الصحافة).فى جولة لها بالسوق المركزى غلاء الاسعار ووصفوه «بالمستفحل».وقالت المواطنة ماجدة عبد الغنى ان غلاء اسعار الخضر ،والمواد الاستهلاكية لا سيما السكر الذى يعتبر من السلع الضرورية التى لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بسلعة اخرى ،يسبب الضجر للمواطنين واشارت ماجدة لشح السيولة فى ايدى المواطنين ،وطالبت ماجدة السلطات المختصة بالتدخل الفورى لمجابهة غلاء الاسعار ورفع عجلة الانتاج فى المشاريع التنموية حتى يتسنى للمواطن تلبية المتطلبات الحياتية ،وفى ذات السياق ابدت المواطنة نجاة الطيب امتعاضها من غلاء الاسعار الذى تشهده الاسواق وقالت ان اسعار الخضر والفواكه باهظة مقارنة بدخل الفرد اليومى ،واضافت نجاة ان المواطن البسيط لا يستطيع مجابهة اسعارها التى باتت تشكل هاجساً يؤرق المواطن ،وطالبت نجاة السلطات المسؤولة بمد يد العون للمواطن من خلال التدخل لمجابهة غلاء الاسعار ،ومن جانبه قال المواطن عصام الشيخ ان «الاسعار مولعة نار»الامر الذى حدا بالمواطن الاحجام عن الشراء باستثناء الضرويات القصوى ، وطالب عصام السلطات ذات الصلة بتخفيض اسعار السلع الاستهلاكية لا سيما السكر الذى يعتبر من السلع الضرورية . تركت المواطنين فى حالة من الغضب جراء الغلاء الذي يفرض سيطرته بقوة على الاسواق، واتجهت صوب التجار لمعرفة آرائهم حيال الغلاء.وقال التاجر آدم ابو بكر صاحب خضروات وفواكه ان اسعار الخضر والفواكه بصورة عامة متفاوتة بين صاحب متجر وآخر ،وعزا غلاء الاسعار للرسوم والجبايات التى تفرض عليهم علاوة على تكاليف ترحيل الخضر والفواكه ،وابدى آدم استياءه من تراكم النفايات بمختلف انواعها والفاكهة التالفة والاكياس ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة جراء توالد الذباب الذى يعتبر مهدداً رئيسياً للصحة وناقلاً للامراض والاوبئة وجيوش البعوض والحشرات ،وطالب آدم ان يقوم كل صاحب متجر بنظافة متجره صباحا ومساءا اهتماما بصحة الزبائن وتلبية لاحتياجاتهم اليومية ،وغير بعيد عن افادة آدم تحدث التاجر ابو القاسم على صاحب مواد استهلاكية ،ان اسعار المواد الاستهلاكية تشهد ارتفاعا ملحوظا،لاسيما السكر والزيت ،الذى ارجعه لتذبذب اسعار الدولار ، والازمات الاقتصادية التى تمر بها البلادوالظروف الراهنة ،الامر الذى ادى الى ضعف القوة الشرائية ،نتيجة لعدم توفر السيولة فى ايدى المواطن ،واوضح ابو القاسم ان سعر كرتونة الشعيرية (24)جنيهاً، وسعر كرتونة السكسكانية (24)جنيهاً، وكرتونة البسكويت (9.5)جنيه، وسعر كرتونة الحلاوة (19) جنيهاً وسعر كرتونة صابون الحمام (42)جنيهاً، وكرتونة الغسيل (12)جنيهاً، وسعر جركانة الزيت الكبيرة (28) جنيهاً، والصغيرةعبوة لتر (8) جنيهات، ورطل الشاى قد بلغ سعرة (8) جنيه،وسعر علبة المربة (6) جنيه ،ومعجون الاسنان (4) جنيه ،وعلبة التانج البوستر (8) جنيه،ورطل الثوم قفز الى (8)جنيه ،مشيرا لندرته خلال هذه الايام ،واشتكى ابو القاسم من كثرة الرسوم والجبايات التى تفرض عليهم من قبل السلطات المختصة ، لاسيما وان شريحتهم تعانى شحا فى السيولة نسبة لاحجام المواطن عن الشراء وحالة الركود والكساد التى تخيم على الاسواق ،وطالب ابو القاسم السلطات ذات الصلة بتخفيض الرسوم والجبايات التى باتت تشكل هاجساً بالنسبة للتجار ،وتطبيق القرارات التى اصدرت بهذا الشأن فى ارض الواقع . واجمع عدد من التجار الذين التقت بهم (الصحافة)فى جولتها على ان غلاء الاسعار يعود الى السياسات التى تنتهجها البلاد والازمات الاقتصادية وليس لهم يد فى هذا الغلاء .