واشنطن - رفع مكتب محاماة باسم مستهلكين في 14 ولاية أميركية الجمعة دعوى قضائية ضد شركة فورد بسبب مشكلة فنية في بعض سياراتها تسببت في تزايد فجائي وخطر في السرعة. والشكوى الجماعية رفعها مكتب "غرانت اند ايزنهوفر" أمام محكمة فدرالية في ولاية فيرجينيا الغربية (شرق) باسم مستهلكين في 14 ولاية، كما أفاد مكتب المحاماة في بيان. وتطالب الدعوى الشركة الأميركية المصنعة للسيارات بدفع تعويض مالي "لقرابة مليون مشتر وسائق حصلوا عن طريق التأجير أو الشراء على سيارات فورد مصنعة بين العامين 2002 و2010". وبحسب بيان المكتب فإن الشكوى تقول إن "سيارات فورد مجهزة بنظام مراقبة إلكترونية معرض لتزايد غير طوعي فى السرعة" و"قد أقرت فورد بان بعضا من سياراتها تعرض لهذه المشكلة". وتضيف الشكوى أنه "على الرغم من أن فورد استحدثت اعتبارا من العام 2010 نظاما للكبح الطارئ في سياراتها في أمريكا الشمالية فإنها لم توجد ما يعوض غياب مثل هذا النظام في سياراتها المنتجة قبل ذلك التاريخ وهي لم تحذر السائقين من عدم وجود مثل هذا النظام". وأثارت في وقت سابق سلسلة من الاعلانات تظهر في أحدها نساء مكبلات ومكممات في صندوق سيارة فورد يقودها رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني حالة من الغضب في الهند مما دفع شركة "فورد انديا" إلى تقديم اعتذار. وظهرت الاعلانات بعد أيام من موافقة الهند على قانون صارم لمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنسية بعد حادثة اغتصاب جماعي لطالبة جامعية في ديسمبر /كانون الأول أدت إلى وفاة الضحية. وأثارت الواقعة احتجاجات غير مسبوقة على معاملة النساء في البلاد. والاعلانات المتاحة على موقع إلكتروني معني بقطاع الصناعة من تصميم "جيه.دبليو.تي انديا" وهي وحدة تابعة لمجموعة "دبليو.بي.بي" أكبر وكالة اعلان في العالم. وذكرت "فورد انديا" أن الاعلانات لم تخضع لعملية المراجعة والاشراف المعتادة. وأضاف البيان "هذه الملصقات لا تتفق مع معايير المهنية واللياقة المتبعة في فورد وفي وكالة الاعلان التي تتعامل معها". ويصور أحد الملصقات برلسكوني المتهم في ايطاليا بممارسة الجنس مع قاصر مقابل المال جالسا بالمقعد الامامي لسيارة فورد فيجو ملوحا بعلامة النصر بينما تجلس ثلاث نساء مكبلات وشبه عاريات في صندوق السيارة. ووصفت تعليقات على تويتر وفيسبوك الاعلانات بأنها "مخزية" و"مثيرة للاشمئزاز". وقال تعليق على فيسبوك "إذا كان هذا هو ما تمثله فورد فلن اشتري هذه السيارة مرة أخرى أبدا وسأفعل ما في وسعي كي لا أجلس في سيارة فورد".