يقول الشاعر المقاوم السليط (مظفر النواب) أيقتلك البرد؟ أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر سيدتي.. نحن بغايا عصرك يزني القهر بنا.. والدين الكاذب.. والفكر الكاذب.. والخبز الكاذب.. والأشعار.. ولون الدم يزور حتى في التأبين رماديا ويوافق كل الشعب.. او الشعب وليس الحاكم أعور سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان والقادم أخطر نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط مازالت، اكثر من 70 مناضلة، يقبعن في سجون حكومة المؤتمر الوطني، متنقلات بين سجن كادقلي، وسجن الابيض، حيث قامت حكومة، المجرم احمد هارون، " طريد العدالة الدولية" بإعتقالهن بتهمة، التخابر، مع الحركة الشعبية شمال، ونقلهن الي سجن الابيض، حاضرة ولاية شمال كردفان! وهن، يعشن، ظروف إنسانية سيئة، منذ شهر نوفمبر، من العام المنصرم، بعضهن في ظروف مرضية حرجة، وترفض السلطات، السماح لأسرهن بالزيارة، مما يتنافي، مع أبسط حقوقهن، التي كفلها الدستور، والقانون، ودون أن يقدمن للمحاكمة! التحية لهن... في الريف والمدينة، حيث ظلت المرأة، دوما في جبال النوبة الشامخات، في الحقل، والمنزل، والمكتب، والجامعة، وفي كل المواقع، حتي ساحة الوغى، مقاتلة مصادمة مناضلة، تناجز (الانقاذ) ببسالة، رغم صلفها وتسلطها، منذ إستيلائها على السلطة، وتسلطها، ومحاولتها، فرض مشروعها، (الحضاري)! ! بمثلث (حمدي) سيء الصيت، والسيرة، وافكارها السياسية، بالقهر والقوة، ضد شعوب الهامش، الثائرة، وتتقدم النضال، حتي أرغمت الانقاذ، وحاصرت المؤتمر الوطني، في جزء من العاصمه كادقلي. سجينات الرأي، في سجون احمد هارون، ( المطلوب لدي، المحكمة الجنائية الدولية) بتهم جرائم الحرب والابادة، هُن، قداميات، ودائماً في جانب شعبهم، وحقوقهن، السليبة، ويعملن، بكل تفاني، من أجل وطن حر، وشعب سعيد، من لدن الكنداكة، ومندي بنت السلطانٍ، ومن سلالة المجد التليد، الضارب في الارض الجذور، الآني الحضور، كوش، مروي، نبتة، حضارات ومدنيات، ذوات امجا د وعماد، لم يرى مثلها في البلاد، عريقة التاريخ المتجذر والاصل الثابت والفرع يعاصر الزمان ويعانق السماء، صمودكن يستمد قوته، حيث لا يعلم الطغاة، من رحم مخاض، التهميش والمعاناة والشقاء، التي جسدها المركز إغتصابا للسلطة، وإستيلاء على الثروة، ومحاولا التجريد من خصوصية الثقافة والهوية ، وحق الانتماء و البقاء، وحيث يستحقون الخير، فلست ثمة مركز، يستطيع أن يملي، علي المناضل, ذل التنازل، ليتلو آيات الخنوع، ويصلي صلاة المهانة، ويركع للإستلاب.... لكُن، الخلود هنا، في قلب الثورة النابض، حرائر، وبيارق النصر الآتي، تعلوها أقواس الظفر. كامل تضامننا، وندعوا كل الشرفاء، من منظمات حقوقية، ومدافعيين عن حقوق الانسان، بالدعم والمناصرة، بالضغط علي حكومة المؤتمر الوطني، من أجل اطلاق سراحهن فورا، او تقديمهن للمحكمة. معن ، دعماً ومناصرة، لإطلاق سراح نساء، جبال النوبة, جنوب كردفان، المعتقلات في سجن، مدينة الابيض. بولاية، شمال كردفان.