طالب البرلمان الحكومة، باتخاذ حزمة اجراءات لضبط الاسواق ومحاصرة الغلاء والاسعار الجنونية ،وحذر من انهيار القيم الاخلاقية والمشروع الاسلامي في ظل اتساع دائرة الفقر التي ابتلعت الطبقة الوسطي، واعتبر ان ايرادات ديوان الزكاة مهما بلغت فلن تغطي هذه الفجوة. ودعا نواب البرلمان امس، خلال تداولهم في خطاب الرئيس عمر البشير امام الهيئة التشريعية،المعارضة السياسية والمسلحة، لمقابلة مبادرة الحوار بما تستحق من تقدير بعيدا عن المزايدات السياسية، وشددوا علي المسؤولين بضرورة تحري الدقة في الحديث بشأن دولة الجنوب وتوحيد مصادر الخطاب السياسي. وشدد النائب البرلماني من كتلة حزب الامة الفيدرالي عمر سليمان ادم علي البرلمان بضرورة مراجعة القوانين التي تعتقد المعارضة انها محدة للحريات والممارسة السياسية لتهيئة المناخ للحوار الوطني ،واكد سليمان ان تطبيق الترتيبات الامنية الواردة في اتفاقية الدوحة لم يؤثر علي الوضع في دارفور، فالامن لايزال هاجسا والمواطن العادي لايشعر بأي سلام». ودعت النائبة مريم عبد القادر، اجهزة الدولة المعنية الي اتخاذ حزمة قرارات لتخفيف الضائقة المعيشية وضبط الاسواق ومحاصرة الاسعار الجنونية، واستعجلت وضع برامج ومشاريع لمعالجة اثار الفقر في مناطق النزاعات، بينما حذر النائب عبد الرحمن الفادني من ان يؤدي التبادل التجاري بين السودان وجنوب السودان الذي يتجاوز 170 سلعة الي مجاعة بالبلاد تدفع بتوتر العلاقات بين البلدين ،مطالبا بوضع ترتيبات للتبادل التجاري بين الطرفين تجنبا لحدوث اية فجوة غذائية بالبلاد. وحذر النائب ميرغني المزمل من انهيار المشروع الحضاري في ظل اتساع دائرة الفقر، وقال الفجوة الاجتماعية كبرت وابتلعت الطبقة الوسطى، لافتا الى ان ايرادات ديوان الزكاة مهما بلغت فلن تغطيها واقترح رصد ميزانيات لمعالجة اثار الفقر والمحاسبة عليها، ودعا المزمل الي التوافق علي ضوابط للحكم اللامركزي تتراضي عليها الولايات لمعالجة التمدد في المحليات. ورحب رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية بالبرلمان، كمندان جودة، باستئناف الحكومة للحوار بشأن المنطقتين ،وقال ان الحركة طلبت من قبل عقد لقاءً مع الرئيس عمر البشير الا ان حواجز لم يسمها حالت بينهم وبينه ،واضاف من هنا وبالصوت العالي نعلن رغبتنا في لقاء الرئيس، واعرب جودة عن امله في ترشح الرئيس البشير للانتخابات القادمة ،معتبرا ان بقاءه «يؤمن ويحفظ حقوق» المنطقتين، ودعا الحكومة الي السماح للمنظمات الدولية «المقتدرة» بالدخول للنيل الازرق وجنوب كردفان لاغاثة المتتضررين، واكد النائب محمد بحر الدين ان تحديد اجندة التفاوض القادم ضرورة حتي لاتتسع دائرة الخلافات بجانب تحديد واضح لممثلي الحكومة في التفاوض واستصحاب اهل المنطقتين، قبل ان يشدد علي الحكومة بتجاوز الخلاف عن المعنيين بالتفاوض من قبل الحركة الشعبية . الصافة