كشف القيادي الاسلامي ورئيس حزب الوسط الاسلامي يوسف الكودة، الذي أطلق سراحه بعد (48) يوما من الاعتقال، بسجن كوبر عن تعرضه لتعذيب نفسي، وذلك بحرمانه من النوم و منعه من أداء صلاة الجمعة طيلة أيام الاعتقال. و قال الكودة في مؤتمر صحفي ظهر أمس الاربعاء بمقر حزبه بالخرطوم، إنه كان في الحبس الإنفرادي في زنزانه بها اضاءة شديدة ، حرمته من النوم طيلة فترة إعتقاله ، واضاف: كما منعوني من أداء صلاة الجمعة في جماعة ، واعتبر الكودة هذا السلوك من أسوأ انواع التعذيب النفسي، وجدد استمرار الحوار مع الجبهة الثورية تحت مظلة قوي الاجماع الوطني، من أجل التوافق حول وثيقة الفجر الجديد، ورحب بدعوة الرئيس للحوار، الا أنه رهن الدخول في الحوار بتهيئة المناخ الملائم للحوار و اطلاق الحريات العامة، قائلا " لن نقبل حوار يفضي الى توزيع المناصب الدستورية و الوزارات" بل نتطلع لحوار حقيقي بين كافة مكونات المجتمع السوداني و الحركات المسلحة و الأحزاب من أجل الوصول الى حلول شاملة للأزمة السودانية، مشيراً لاستحقاقات الحوار، المتمثلة في بسط الحريات، والغاء القوانين المقيدة للحريات و اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين، مبيناً ان دعوة الرئيس للحوار مهددة بالفشل اذا لم يتم اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، من النساء في سجن الابيض و معتقلي جنوب كردفان و النيل الازرق ودارفور، وحذر قطاع الشمال من استنساخ نيفاشا جديدة بالتفاوض الثنائي مع المؤتمر الوطني، و أوضح أن المؤتمر الوطني إختطف مشروع حزب الوسط الداعي للحوار دون اللجوء الى حمل السلاح، واشار الى أن حديث النائب الاول حول احقية الحوار مع الحركات المسلحة دون حمل السلاح يؤكد ذلك، واعتبر اطلاق سراحه رجوع الحكومة للصواب. الميدان