اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري الدكتور محمد مرسي، مساء الخميس، على رفع تمثيل تمثيل اللجنة المشتركة بين الجانبين لمستوى الرؤساء من أجل ترقية علاقات البلدين وتعزيزها، ومنح البشير مصر قطعة أرض صناعية بمساحة مليوني متر مربع. وأكد البشير في كلمة ألقاها في جلسة المباحثات المشتركة حرص بلاده التام ودعمها الكامل لاستقرار مصر واستعداده لتسخير كافة مقدراته البشرية والمادية لتحقيقه. كما أكد حرص بلاده كذلك على بناء علاقات استراتيجية مع مصر تقوم على أرضية صلبة من التفاهمات والاتفاقيات والآليات المشتركة الفاعلة تمكنهما من مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات الماثلة. وقال الرئيس البشير"إن ما يعتري مصر يضار منه السودان"، مشيراً إلى تطلع السودان لأن تستعيد مصر أدوارها الإيجابية والفاعلة في المنطقة بعد أن أصابها الركود لفترة طويلة خدمة لمصلحتها ولمصلحة دول المنطقة. دور مع جوبا وأضاف البشير أن السودان يتطلع كذلك إلى دور إيجابي لمصر في جنوب السودان ودور مصري إيجابي في المحافل الدولية والإقليمية. وأعلن في ختام كلمته عن تصديقه بمساحة أرض لتكون منطقة صناعية للصناعات المصرية وقام بتقديم خريطة تشمل الأرض التي تبلغ مساحتها مليوني متر مربع في المنطقة الصناعية جوار (مصفاة الجيلي) شمال العاصمة الخرطوم، معرباً عن الأمل في أن يبدأ مشوار التعاون في تنفيذها. ومن جانبه أكد الرئيس مرسي أن مصر تسعى إلى وجود تعامل اقتصادي حقيقي بين مصر والسودان، في كافة المجالات؛ لتحقيق آمال الشعبين. وقال إن الظروف التي تمر بها مصر عقب ثورة "25 يناير"، وسعي الشعب المصري لتحقيق العدالة الاجتماعية، لم يشغلها عن هموم ومشكلات عالمها وإخوانها العرب. وأعلن أن بلاده ستسعى لفتح حوار بين جوباوالخرطوم للوصول لعلاقات قوية ووثيقة بين الجانبين، مؤكداً أن مصر ستواصل دورها الداعم للسودان ودورها المساند للسودان وجنوب السودان بما يسهم في تعزيز التعاون والسلام بين البلدين. وأشار إلى أن مصر ستسعى لدمج مختلف الحركات الدارفورية في اتفاقية السلام فضلاً عن دعم مصر لمؤتمر إعادة دارفور، المقرر عقده بالدوحة الشهر الجاري.