القاهرة (رويترز) - قال وزير التموين المصري باسم عودة يوم الأحد إن مصر تطمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي في زيت دوار الشمس عن طريق استخدام أراض زراعية في السودان مع سعيها لتقليص وارداتها الكبيرة من الأسواق العالمية. وقال إن مستثمرين مصريين من القطاع الخاص سيزرعون دوار الشمس على مساحة 500 ألف فدان مخصصة لمشاريع زراعية مشتركة بموجب اتفاق توصل إليه الرئيس المصري محمد مرسي مع نظيره السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم يوم الجمعة الماضي. وسيبدأ الإنتاج في غضون أشهر قليلة وسيمكن مصر من تقليص الواردات التي تلتهم احتياطياتها من العملة الصعبة. وقال عودة إنه سيكون بمقدور مصر بعد ذلك تلبية حاجاتها من زيت دوار الشمس بدلا من شرائه من السوق العالمية لكنه لم يذكر حجم ما يمكن إنتاجه في السودان ولا متى سيحل محل الواردات. وفي ظل ركود الاستثمار الأجنبي وتراجع إيرادات السياحة بفعل عامين من القلاقل السياسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك تسعى مصر لتقليص مشترياتها من السلع الأساسية بالعملة الصعبة. ومصر أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان ومن كبار مستوردي الزيوت النباتية. واشترت شركة ميدي تريد الحكومية لتجارة السلع والشركة القابضة للصناعات الغذائية ما لا يقل عن 110 آلاف طن من زيت دوار الشمس من الأسواق الخارجية في الربع الأول من العام الحالي حسبما تفيد بيانات لرويترز مستقاة من عطاءات التوريد. كان مرسي أبلغ مؤتمرا صحفيا في ختام زيارته للسودان والتي استمرت يومين أن السودان سيوفر للمستثمرين المصريين أرضا مساحتها مليونا فدان شمالي العاصمة الخرطوم لإقامة مجمع صناعي لإنتاج الوقود الحيوي والأدوية ومنتجات أخرى. ولم يذكر عودة متى تستأنف مصر شراء القمح في الأسواق العالمية لكنه قال إنه يركز على تحقيق محصول محلي وفير. وأضاف أن المسؤولين المصريين يعقدون اجتماعات أسبوعية مع موردين أجانب من بينهم شركات أمريكية وأن التعامل سيقتصر على من يقدمون أفضل العروض وتسهيلات السداد عندما يحين الوقت لذلك
