اقامت شبكة الصحفيين السودانيين وقفة احتجاجية امام مباني صحيفة (الصحافة) بعنوان (ضد الانكسار) رفضا لقرار جهاز الامن بايقاف رئيس تحرير صحيفة الصحافة عن رئاسة التحرير في مفارقة لكل القوانين التى تنظم مهنة الصحافة في السودان ووسط حضور كبير ومهيب للصحفيين السودانيين رفعت لافتات تطالب برفع الحظر عن الكتاب والصحفيين الممنوعين من الكتابة بامر جهاز الامن السودانى بالاضافة الى لافتات وشعارات تطالب بان يرفع جهاز الامن الرقابة القبلية عن الصحف وشعارات ترفض وصاية جهاز الامن عن الصحف السودانيه وسط شعارات صحافة حرة او لاصحافة وفيما يلي نص المذكرة : شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) السيد/ رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية المحترم بواسطة السيد/ الأمين العام للمجلس المحترم تحية طيبة تليق بمقامكم السامي الموضوع: تدخل جهاز الأمن في الشئون الصحفية وإنتهاكه لحرية الصحافة والتعبير نخاطبكم ولا يخفى عليكم الظرف بالغ الجسامة الذي تمر به بلادنا، والذي يستوجب إعلاء الهمم وإجلاء الفكر في شأن التوافق على الثوابت والمرتكزات التي يجتمع عندها فرقاء الراهن السوداني، وعلى رأسها: حرية الصحافة والتعبير، بأعتبارها الحامل الرئيس لمنظومة الحريات العامة، التي لا غنى عنها في أي مجتمع ديمقراطي راشد. نخاطبكم، ويمثُل أمامنا تأكيد السيد رئيس الجمهورية في خطابه لدى فاتحة أعمال المجلس الوطني في غرة أبريل الجاري على إطلاق الحريات الصحفية وكفالة مبدأ الحوار مع جميع القوى بما فيها حملة السلاح، وكنَّا نأمل في أن يتمثل جهاز الدولة التنفيذي توجيهات قيادته، ولكن هيهاتّ! إذ أقدم جهاز الأمن والمخابرات الوطني على إيقاف الصحفي الأستاذ النور أحمد النور (عضو مجلسكم الموقر) عن مزاولة مهامه كرئيس لتحرير (الصحافة) في 4 أبريل 2013، في تعدٍ سافر على الحريات والحقوق، وتدخلاً غير مسبوق على الممارسة المهنية للصحفيين بالبلاد. ودشن جهاز الأمن بأبريل الجاري، إحدى أشرس حملات مؤسسة الرقابة الأمنية القبلية على الصحف، منعاً للخبر وحذفاً للمواد، الأمر الذي يخالف الكثير من نصوص الدستور الإنتقالي لسنة 2005م، فيما واصل الجهاز نهجه سيء الذكر المتمثل في تكرار الإستدعاءات الأمنية للصحفيين ومراسلي القنوات والصحف الأجنبية، من قبل ما يتعرض له زميلنا المسلمي الكباشي مدير مكتب قناة (الجزيرة) بالخرطوم في أبريل الجاري. ونعلم يقيناً، بوقوف مجلسكم الموقر على إستمرار إيقاف صحفيين وصحفيات وكتاب صحفيين عن الكتابة لفترات متفاوتة، يصل أقصاها ثمانية عشر شهراً. وشبكة الصحفيين السودانيين إذ تخاطبكم اليوم، فإنها تأمل في كريم تفضلكم بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم يد جهاز الأمن السافرة عن حرمة الصحافة، وإلزامه بالإحتكام إلى سوح المحاكم فيصلاً لقضايا النشر الصحفي، ويحدونا أمل كبير في حسن تفهمكم وإستجابتكم لجميع المبادرات النابعة من قلب القاعدة الصحفية بما يكفل قدسية الرسالة الإعلامة ويحفظ للمهنة هيبتها المفتقدة، وأن يضطلع المجلس الذي يناط به الدفاع عن مسيرة للصحافة السودانية راشدة، وتخطت القرن زماناً؛ بالعبء الوطني المنوط على عاتقه في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلادنا والتي تتطلب الحوار ولا بديل سواه بحسب نهج قيادة الدولة الأخير، الشيء الذي لن يتحقق دون صحافة للرأي والرأي الآخر. وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والسداد شبكة الصحفيين السودانيين 8 أبريل 2013م