سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رداً على وعد أوباما بشطب السودان من لائحة الإرهاب ..حزب البشير : ما من جائزة على وجه الأرض يمكن أن تغير مواقفنا..غندور : حزبنا يتقبل فكرة التوصل إلى شكل من أشكال التسوية.
عرضت الولاياتالمتحدة شطب السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب بشكل مبكر في محاولة لتسوية الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها، تمهيدا للاستفتاء المقرر في يناير (كانون الثاني)، وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولاياتالمتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول التي ترعى الإرهاب مبكرا في يوليو (تموز) 2011 إذا ضمنت الخرطوم إجراء استفتاءين رئيسيين في موعدهما في يناير (كانون الثاني)، وتم احترام نتائجهما. وأضاف المسؤولون: «القرار سيطبق بشرط أن تعد الخرطوم وتنظم» في التاريخ المقرر استفتاء شفافا حول وضع جنوب السودان، وآخر في منطقة أبيي، الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب، والغنية بالنفط، والاعتراف بنتائجهما. وقال المسؤولون إن اقتراح أوباما حمله إلى الخرطوم السيناتور جون كيري، من قادة الحزب الديمقراطي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي يزور الخرطوم منذ عدة أيام، والتقى عددا من المسؤولين هناك. وقام كيري بزيارتين للسودان في الأسابيع الأخيرة، وحمل أحدث عروض أوباما للخرطوم خلال مطلع الأسبوع الماضي. وحدد اقتراح أوباما شهر يوليو لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وهو الشهر الذي سيعلن فيه السودانيون الجنوبيون دولة مستقلة، أو يبقون في السودان الواحد، على ضوء نتيجة الاستفتاء. وكان السيناتور كيري قال، يوم غادر واشنطن إلى الخرطوم: «أعتقد أن اتفاقا واسع النطاق في متناول الجميع، إذا تم التصرف بشعور الحاجة الملحة لاغتنام هذه الفرصة التاريخية»، وقال مسؤولون في الإدارة لوكالة «أسوشييتد برس» إن الاختلاف بين الشمال والجنوب حول أبيي «قد يعني تأجيل استفتاء أبيي إلى ما بعد الاستفتاء في جنوب السودان». وقالت الوكالة: «من المتوقع على نطاق واسع أن يكون التصويت في الجنوب لصالح الاستقلال». وأضافت: «الولاياتالمتحدة تصر على المضي قدما في الاستفتاء. وتصر على أنه على حكومة الشمال احترام النتائج، قبل أن تنظر في شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب». إلى ذلك، رفض السودان التراجع عن موقفه في النزاع بشأن الاستفتاء فيما يخص منطقة أبيي. ويتركز الخلاف في أبيي، الغنية بالنفط، على قبيلة المسيرية (العربية) التي تتنقل إلى منطقة أبيي لبضعة أشهر كل عام لرعي أغنامها. ويرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن أبناء القبيلة يجب أن يدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، في حين تقول الحركة الشعبية إن أبناء المسيرية لا يعيشون في المنطقة بشكل قبيلي متكامل، من ثم لا يمكنهم المشاركة في استفتاء أبيي. وأوضح إبراهيم غندور، المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني، أن المشكلة ما زالت قائمة، وهو ما يعني أنه من غير المرجح إجراء استفتاء أبيي في حينه. وقال ل«رويترز»: «ما من جائزة على وجه الأرض، لا قائمة الإرهاب ولا غيرها، يمكن أن تقنع حزب المؤتمر الوطني بحرمان المسيرية أو غيرهم من سكان أبيي من حق المشاركة في الاستفتاء». وقال غندور: «ما من سبيل لضم أبيي للجنوب من دون استفتاء»، لكنه أضاف أن حزب المؤتمر الوطني يتقبل فكرة التوصل إلى شكل من أشكال التسوية يكفل حقوق كل مواطني المنطقة. واشنطن: محمد علي صالح / الخرطوم: فايز الشيخ الشرق الاوسط السودان يرفض عرضا أمريكيا بشطبه من قائمة الإرهاب الخرطوم (رويترز) - رفض السودان يوم الاثنين التراجع عن موقفه في النزاع المتعلق بالاستفتاء في منطقة أبيي رغم عرض أمريكي بشطبه من قائمة الدول الراعية للارهاب ان مضى هذا الاستفتاء وتصويت اخر بشأن انفصال الجنوب في الموعد المقرر. وكان مسؤولون امريكيون قد قالوا ان الولاياتالمتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول التي ترعى الارهاب بحلول يوليو تموز 2011 اذا أجري استفتاء أبيي في موعده في التاسع من يناير كانون الثاني وهو نفس الموعد المقرر لاجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب عن الشمال. وتم الاتفاق على اجراء الاستفتاءين في اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا بين الشمال والجنوب كانت أطول حرب في القارة الافريقية. لكن الجانبين اختلفا حول ترتيبات الاستفتاء على ضم أبيي للشمال أم للجنوب مما أثار مخاوف من تأجيله ومن حدوث استفزاز يؤدي لتجدد الصراع. ويتركز الخلاف على قبيلة المسيرية التي تتنقل في منطقة أبيي لبضعة أشهر كل عام لرعي أغنامها. ويرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان أبناء القبيلة يجب أن يدلوا بأصواتهم في الاستفتاء في حين تقول الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب ان أبناء المسيرية لا يعيشون في المنطقة بشكل قبيلي متكامل ومن ثم لا يمكنهم المشاركة في استفتاء أبيي. وأوضح ابراهيم غندور المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني أن المشكلة مازالت قائمة وهو ما يعني أن من غير المرجح اجراء استفتاء أبيي في حينه. وقال لرويترز "ما من جائزة على وجه الارض.. لا قائمة الارهاب... ولا غيرها يمكن أن تقنع حزب المؤتمر الوطني بحرمان المسيرية أو غيرهم من سكان أبيي من حق المشاركة في الاستفتاء." واستعان حزب المؤتمر الوطني بأبناء المسيرية في القتال مع الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية. ومن المرجح أن يؤيد أبناء القبيلة الوحدة لحماية ما يتمتعون به من حقوق الرعي. ويخشى كثيرون أن تتسبب أبيي التي كانت محور اقتتال بين الشمال والجنوب خلال انتهاك لوقف اطلاق النار عام 2008 في صراع جديد ان لم يحسم أمرها قبل استفتاء الجنوب الذي يتوقع معظم المحللين أن يسفر عن انفصال. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان انه يمكن التوصل لتسوية من خلال ضم أبيي للجنوب واعطاء قبيلة المسيرية حقوق مواطنة وتقديم تعويض مالي للشمال لتخفيف الاثر الاقتصادي المترتب على انفصال الجنوب. ويأتي أكثر من نصف انتاج السودان النفطي وهو 470 ألف برميل يوميا من الجنوب الذي يريد أن يحتفظ بايرادات النفط كاملة في حالة استقلاله. وقال غندور "ما من سبيل لضم أبيي للجنوب دون استفتاء" لكنه أضاف أن حزب المؤتمر الوطني يتقبل فكرة التوصل لشكل من أشكال التسوية يكفل حقوق كل مواطني المنطقة. وتأجلت أيضا ترتيبات استفتاء الجنوب واختصرت اللجنة المكلفة بانجازها اجراءات عديدة لوضع جدول محكم يتضمن بدء تسجيل أسماء الناخبين في 15 نوفمبر تشرين الثاني. وأودى الصراع بين الشمال والجنوب بحياة نحو مليوني شخص توفي معظمهم بسبب الجوع والمرض كما تسبب في زعزعة الاستقرار بمعظم أنحاء شرق افريقيا