برعت الإذاعية لمياء متوكل في تقديم حفل بداية وختام مهرجان البقعة ?بصورة مرئية ? لا تقل بهاء عن السماعية التي ترسمها لنفسها من خلال برنامجها الشهير(حلو الكلام) و الذي يحظى بجماهيرية واهتمام عبر إذاعة البيت السوداني. لمياء متوكل أصبحت ذات بصمة خاصة وأداء متطور ميزها عن الكثيرات حتى أن د.حمزة عوض الله رآها الوحيدة التي يصدق عليها الوصف بالظاهرة ، ويري البعض انها بالرغم مما تقدمه -هو بدوره يحسن تقديمها ، إلا انها مظلومة لحصر دورها في نطاق اعلامي ضيق دون ان تنفتح على الفضائيات مثلا .. الا ان المفاجأة ان لمياء نفسها تحس بهذا الظلم ? أي انها لم تظلم نفسها ولكن آخرين فعلوا . وقالت في حديثها ل(الرأي العام) انها تقدمت لمعاينات ثلاث مرات في قناة النيل الأزرق وتم رفضها: هل تصدقين أني مازلت محتارة في الاسباب التي يتم بها رفضي والتي لا اعرفها أصلا ... صمتت ثم قالت .. لكني توصلت لقناعة ان القنوات الفضائية لا تحتاج الى مقدمي برامج محترفين وانما تبحث عن مذيعين مبتدئين تشكلهم كيفما تريد ، كما انهم ايضا يخافون من مقدم البرامج الذي يحاجج ليفرض اشياءه . لمياء متوكل استطاعت في الحلقات الماضية من برنامجها اقناع الاستاذ كمال الجزولي بالتسجيل بعد قطيعة اربعين عاما للإذاعة . وبالرغم من كل شيء تم اختيارها في العام 2009 مذيعة العام وفي العام 2011 معدة العام. لمياء متوكل نموذج لمظاليم الاجهزة الاعلامية والتي تطول قائمتهم الا ان هناك نماذج واضحة من بينهم ثلاث نواعم احتضنتهم حاليا اذاعة المساء الوليدة بالرغم من عائلاتهم الممتدة في( الحيشان ) من بينهم جواهر الشريف التي اسس لها برنامجها الاخير (مطالع النغم) قاعدة مستمعين مختلفة عن طلتها عبر (الاذاعة والناس) ، مطالع النغم قد تكون غيبته ظروف التقشف الضاربة على الاجهزة الاعلامية حيث يعتمد البرنامج على ضيوف لهم وزنهم ووقتهم يقدر ب(ثمن) .قبلا تعاونت جواهر بصورة متقطعة مع التلفزيون القومي وقناة الخرطوم . جواهر قالت في حديثها ل(الرأي العام) انها ضمن مجموعة المؤسسين لإذاعة النيل الازرق الصباحية ومع ذلك تجهل الاسباب التي تم رفضها بها في المعاينتين التي دخلتهما للقناة وأبدت جواهر اسفها ان تكون القنوات لازالت منغلقة في الحكم على المذيعين بالشكل والجمال واللون، ومن وجهة نظرها ان هذه الرؤية القاصرة ولى زمانها لان الامكانيات والأدوات هي ما يفترض ان تبحث عنه القنوات الفضائية. المذيعة والشاعرة المهندسة ابتهال محمد مصطفى دخلت المجال الاعلامي من باب الشعر والبرامج الجماهيرية التي اكسبتها حضورا وجراءة ، وبدأت ابتهال في التلفزيون القومي ببرنامج البيت السعيد إلا انه بعد حين لم يسع ماعونها المتطور حيث انتقلت الى قناة الخرطوم ببرامج ثقافية لها وزنها أعادت من خلالها تقديم تجربتها ونفسها كمقدمة برامج لامعة تتحدث الفصحى الا ان قناة الخرطوم كتبت لها بداية التجربة ونهايتها والتي انتقلت بها اخيرا الى اذاعة المساء. صفحة على الفيس بوك يشعر محرروها بظلم وقع على المذيعة إسراء عادل وقاموا بتحرير صفحة تنادي (معا من اجل إعادة اسراء عادل للفضائيات). اسراء عادل التي تم فصلها من قناة النيل الازرق شغلت قصتها الأوساط حينا .فهناك من يرى لها مستقبلا لا يجب ان ينتهي بمحطة واحدة إلا ان الشعور بالظلم الذي تملكها لم يكن بسبب نقص مساحات او برامج وانما هو مواقف ما بعد الفصل والتي آثرت إسراء الابتعاد عن المحطات الفضائية حينا كوقفة مع النفس ومن ثم تقرر الانضمام الى أي منها وبحسب قولها ان هناك عدة عروض من محطات للانضمام إليها لكنها قررت ان تكون خارج الملعب لفترة ولم تستقر الى ان حطت رحالها اخيرا بقناة العربية ومن بعدها اذاعة المساء الجديدة. بالرغم من زيادة مساحة البث الاذاعي والتلفزيوني كما وكيفا إلا ان هيمنة اسماء بعينها وتكرارها ودائريتها هي المسيطرة في ظروف لا تعترف بالنجومية والكاريزما او حتى الحضور . في إشارة الى ثمة معايير خفية تراعيها تلك الأجهزة ومن عليها دون الالتفات إلى ما عداها.