يقيم فريق "الرانجو" السوداني، حفلا للزار، باستخدام الآلات التراثية السودانية ومقطوعات عالم الأساطير الغامض، وأجواء عالم الأرواح المخيف، وذلك في التاسعة من مساء الخميس المقبل بمسرح "الضمة" بعابدين، بقيادة العازف السوداني الكبير حسن برجمون، والعربي جاكمو. تقدم الفرقة موسيقي "الرانجو"، والرقصات والأغاني المصاحبة من تراث أغاني الأفراح السودانية الراقصة، بالإضافة إلى تراث الزار المصرى والسودانى، ويطلق لقب "السنجأ" علي عازف آلة الطنبورة في الزار السوداني الذي يعتبرونه الوسيط الروحي بين العالم المرئي واللا مرئي، أي "الأسياد" في التراث الشعبي. جدير بالإشارة أن مصر عرفت فنون الزار السوداني مع موجات الهجرة التي وفدت إليها بعد احتلال محمد علي للسودان عام 1820.. وحتى الخمسينات من القرن الماضي كان في مصر العديد من عازفي الطنبورة، لكنهم أخذوا في الانقراض مع عدم تحمس الأجيال الجديدة لتعلم العزف على هذه الآلة داخل طقس الزار، ولم يتبق سوى 4 من العازفين التقليديين. اتخذت الفرقة السودانية اسمها من آلة "الرانجو" التي تشبه الاكسيليفون، وأصلها جنوب السودان، وتتكون من مفاتيح ومضخات صوت خشبية مصنوعة من نبات القرع السوداني، وتصاحبها رقصة خاصة بحزام المنجور مع قرع الطبول الأفريقية، وهو حزام عريض من القماش مثبت عليه عشرات من حوافر الحيوانات وأصداف البحر، يتم ربطه حول وسط الراقص ويصدر أصواتا إيقاعية مع حركته ورقصاته. تكونت الفرقة عام 1996 علي يد الفنان زكريا إبراهيم - مؤسس مركز المصطبة للفنون الشعبية، وأحد أهم وآخر فناني الرانجو العازف الكبير حسن برجمون، الذي كان يعزف الطنبورة في حفلات الزار حينها، واستطاعا معا تجميع آلات الرانجو من عائلات وورثة عازفي الآلة الكبار، وإعادة إحيائها مع فنانين جدد. اخبار الان