الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة - أم زين آدم: كشف العميد محمد إبراهيم عبد الجليل (ود ابراهيم) عن أنه سيواصل العمل في المجال الدعوي، وقال: أنا صاحب فكرة وسأظل على نفس النهج الذي ارتضيته مُدافعاً عن الحق وأنشد دولة الكرامة والعزة والدين، واعتبر فترة السجن رصيداً كبيراً بالنسبة له. وقال ود إبراهيم - إنه ليس عاتباً على أحد، ونفى أن يكون شعر بالندم من الخطوة التي اتخذها، وقال: أنا مقتنع بما قمت به من أجل الإصلاح. وأكد ود إبراهيم أنه يشعر برضاء كامل. وتابع: (كان لابد من تضحية). ونفى ود إبراهيم وجود أي توجه لتكوين حزب جديد يضم المجاهدين والسائحين، وقال: نحن حتى الآن لم نفكر إلا في أن نعمل مع إخواننا لإصلاح المؤسسات الموجودة. وأشار إلى أن علاقته لن تنقطع مع قيادات الحكومة بعد المحاولة الانقلابية، وأضاف أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. وفي سياق متصل، قال د. غازي صلاح الدين إنه سعيد بإطلاق سراح المدانين في المحاولة الانقلابية، ووصف قرار العفو عنهم بالصحيح والموفق، وقال: (القرار هو انتصارٌ للسودان ووحدته الوطنية وللقوات المسلحة). واستقبلت ضاحية جبرة جنوب أمس خبر إطلاق سراح (ود إبراهيم) بفرحة عارمة، وتدافعت الحشود صوب منزله للتهنئة وإلقاء تحية شخصية على (ود إبراهيم). وكانت السلطات اعتقلت العميد ركن (ود ابراهيم) ومجموعة من العسكريين من بينهم العقيد فتح الرحيم سليمان قائد القوات (السودانية التشادية) المشتركة، والفريق صلاح عبد الله (قوش) مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق في نوفمبر الماضي، على خلفية اتهامهم بالضلوع في تدبير محاولة انقلابية، وتمّ تقديم المجموعة لمحاكمة عسكرية قضت بحبسهم ما بين خمس إلى أربع سنوات حسبما أفادت بيِّنات الاتهام، بجانب الطرد من الخدمة، واختار المحكومون عقب إعلان الحكم تقديم استرحام للعفو عنهم بدلاً عن الاستئناف القضائي، وخلال الفاصل الزمني القصير جداً بحساب المحكمة منذ تقديم الاسترحام تم أمس إطلاق سراح المحكومين العسكريين في خطوة سريعة ومُفاجئة. من جانبه، وجّه العميد ركن محمد إبراهيم عبد الجليل (ود إبراهيم)، شكره للشعب السوداني والمجاهدين والصابرين وكل من كابد عناء السؤال عنهم وتفقدهم إبان محنة الاعتقال والمحاكمة، وقال إنّ إطلاق سراحهم جاء حسبما وجه العفو العام الذي أعلنه الرئيس البشير، وأوضح خلال الاحتفاء واستقباله بمنزله في ضاحية جبرة جنوب وسط حشد كبير من وفود المباركين والمهنئين، أوضح أنّ هَمّه وهدفه ما فيه مصلحة وخير البلاد، وأطلق (ود إبراهيم) الأماني الصادقة بأن تكلل مسيرة السلام بين دولتي السودان بالنجاح، ودعا بالتوفيق لمساعي المفاوضات لينعم الشعب والبلاد بالأمن والاستقرار.