وجّه تلفزيون الجنوب مساء أمس، نداءات لمواطني الإقليم على لسان قيادات بالحركة الشعبية للمشاركة في مسيرة دعم الانفصال التي تُسيِّرها اليوم مجموعة موالية للحركة الشعبية تُسمى ب (شباب من أجل الانفصال) في مستهل حَملة تستمر حتى يناير المقبل تُبشِّر بمزايا الانفصال. ووجّه بيتر غباندي الأمين العام لمجلس تشريعي الجنوب نداءً عبر تلفزيون الجنوب لنواب البرلمان والموظفين والعمال بحكومة الجنوب وقطاعات شعب جنوب السودان كافة، المشاركة في هذه المسيرة، التي تُنادي بالتصويت لصالح الانفصال في الاستفتاء على حق تقرير المصير المقرر في الحادي عشر من يناير العام المقبل. واستضاف تلفزيون الجنوب في نشرته الرئيسية أمس، بودا جون رئيس منظمة (شباب من أجل الانفصال)، قال إن المظاهرات المؤيدة للانفصال ستنطلق في ولايات الجنوب العشر. الرأي العام لم يستبعد استقطاب « الوطني» ضعاف النفوس من حزبة المهدي ل «الصحافة»:لافرص للوحدة في ظل سيطرة الشريكين ام درمان : التقي محمد عثمان: جزم زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ، بعدم مشاركة حزبه في الحكومة القادمة، معتبرا اية دعوة في هذا الصدد دعوة للانتحار السياسي لن يستجيب لها أحد. وقال المهدي في حوار مع «الصحافة» ينشر لاحقا انه لا يوجد اي احتمال بالمشاركة في هذه الحكومة اصلا، الا اذا أُتفق على برنامج وطني لا يؤسس على نتائج الانتخابات وانما على اتفاق سياسي يخاطب مشاكل السودان في الجنوب والغرب، وفي التنمية وفي العلاقات الخارجية ومع المحكمة الجنائية الدولية، واضاف (اذا وجد استعداد لهذا، يمكن ان نبحث المشاركة)، مشيرا الى انهم الآن يدعون الى منابر الحوكمة البديلة، وزاد (اذا كان هناك اتفاق يستوعب برامج ومفاهيم هذه الحوكمة البديلة فسينفتح المجال للكلام عن مشاركة لا تنطلق من رأينا أو رأيهم من نتائج الانتخابات) واصفا المشاركة بناء على نتائج الانتخابات وبرنامج المؤتمر الوطني بالانتحار السياسي، وقال (نحن غير مستعدين للاستجابة لها). ولم يستبعد المهدي مشاركة افراد من حزبه ولكنه شبه حالهم (بالسمك برّ البحر) وقال ان حزب الامة ليس طوبا وانما هو افراد لديهم آراء ، وقال نحن لا نريد لاحد ان يخرج من البحر ولكن من اراد ان يفعل ذلك فليفعل (لا يهمنا ولا يشغلنا)، متوقعا استمرار المؤتمر الوطني في تكتيكاته مع حزب الأمة وسيجد كثيرين من ضعاف النفوس يستقطبهم لمنفعة سلطوية او لمنفعة مالية، وقال ان تكتيكات الوطني كلها جاءت بنتائج سيئة له، مشددا على ان حزب الامة كيان لديه شرعية تاريخية وشعبية وفكرية ومن يخرج منها سيجد نفسه سمكاً خارج البحر. وقلل المهدي من فرص الوحدة بين الشمال والجنوب في ظل سيطرة الحركة الشعبية على الجنوب والمؤتمر الوطني على الشمال، وقال انه اذا ترك ملف مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب للمؤتمر الوطني «الله قال بي قولنا» و »واطاتنا اصبحت»، وقال ان تمديد الفترة الانتقالية لجذب الوحدة مع وجود الشريكين يعني طول العمر مع سوء العمل، مشيرا الى ان المناخ الآن بين الوطني والشعبية تسوده حرب باردة حقيقية وحرب ساخنة بالوكالة، واصفاً الحديث ب «الدعوة لاستقلال الجنوب» بالكلام غير المشروع لأن الجنوب لم يكن مستعمرا ليستقل، وقال ان من يشترطون على الشماليين التخلي عن هويتهم ثمنا للوحدة يطلبون الفتنة وقال ( نحن عرب ونحن مسلمون ولا احد يقدر ان يتخلى عن هويته، وان يقال لنا لا وحدة الا اذا سلختم جلدتكم العربية والاسلامية فهذا كلام فتنة وطلب المستحيل.)