فى اول تصريح خاص له يوم الاثنين من جوبا، بعد اطلاق سراحه من قبل حكومة جنوب السودان يوم الجمعة التاسع عشر من الشهر الحالي، قال اللواء فى الجيش الشعبي لتحرير السودان تلفون كوكو ابوجلحة انه سيغادر جنوب السودان الى جهة لم يسمها بعد انتهاء الاجراءات الأولية لإطلاق سراحه. وقال كوكو ان الاسباب الرئيسية وراء اعتقاله الغامض هي وصول معلومات وصفها بالمضللة من جهات قال انه يحتفظ بها لنفسه لقيادة الحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان. فى حين المح أن سؤال مصير منطقة جبال النوبة ومقاتلي النوبة فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد الانفصال، والذى طرحه على قيادة الحركة الشعبية آنذاك، هو من احد اسباب اعتقاله. وانتقد كوكو تصريحات وزير داخلية جنوب السودان السون مناني مقايا لسودان راديو سيرفس مطلع هذا الشهر، بأن "تلفون كوكو غير معتقل وانه فضل البقاء فى الجنوب لأسباب امنية، وقال أن مقايا "كوزير داخلية لم يكن يعرف مكان وجودي، تلك التصريحات كانت للاستهلاك السياسي". وقال كوكو أنه يعتبر نفسه من المؤسسين للحركة الشعبية فى جبال النوبة نافيا معرفته بجسم او حركةٍ تسمى بالحركة الشعبية- قطاع الشمال- على حد تعبيره. وقال: "الحركة الشعبية قطاع الشمال ؟ عذرا انا لا اعرف حركة تسمي حركة قطاع الشمال لان هذا المسمى وجدني داخل المعتقل فالمعلومات طبعا مقطوعة عني داخل المعتقل فلا اعرف حركة تسمي قطاع الشمال ومن هؤلاء الذين يقودون هذه الحركة قطاع الشمال ؟, انا وجزء من القيادات نعتبر انفسنا قيادات تاريخية للحركة الشعبية في جبال النوبة ومن المؤسسين فاذا كان هنالك اخرين ظهروا وادعوا انهم لديهم حركة وسميت بالحركة الشعبية-قطاع شمال السودان، فانا حتي الان ليست لدي هذه المعلومات، لا اعرف حركة تسمي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال" وفى الوقت الذى بدأت فيه اول جلسات للمفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال فى اديس اببا اليوم (الثلاثاء)، سألنا تلفون كوكو عن رأيه فى المحادثات وماهي توقعاته، فأجاب: " طبعا قضية جبال النوبة اصبحت قضية يتاجر بها من لا ينتمي لشعب جبال النوبة وبالتالي من لا ينتمي لشعب جبال النوبة هو لا يكون جديرا ولا يكون عنده الاحقية ولا يكون كفء لكي يناضل بقضية هو ليس جزء منها, فمالك عقار لا يمثل النوبة وكذلك عبد العزيز ادم الحلو لا يمثل النوبة وياسر سعيد عرمان هؤلاء الثلاثة لا يمثلون النوبة، ياسر عرمان انا اعلم ما هي قضيته ومالك عقار ممكن ان يمثل النيل الازرق فهذه المفاوضات سوف لن تصل لنتيجة." واضاف كوكو ان قيادات النوبة فى الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 2010 كانوا فى طريقهم الى جبال النوبة بصدد التحضير لمؤتمر لمناقشة سؤال ماذا سيكون مصير النوبة بعد انفصال جنوب السودان، وعرض ما كان سيتمخض عنه المؤتمر ومناقشته مع قيادة الحركة الشعبية فى جوبا. واردف قائلاً بان هذه الأفكار لم تسعد الحركة الشعبية عامة وأن تلك الخطوة هى احدى اسباب اعتقاله من قبل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جوبا. وزعم كوكو ان الحرب الدائرة حالياً فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق هي حرب من اجل المناصب وليس من اجل قضية المنطقتين، وقال "حتى الحرب الدائرة حالياً هي حرب غير مدروسة وغير مخططة وحرب عشوائية من اجل كراسي، وباختصار الحرب قامت فى جنوب كردفان من أجل كرسي عبد العزيز ادم الحلو،لانهم دخلوا هذه الحرب بدون تجهيز. وعليه فان هذه الحرب فُرضت من اناس على جبال النوبة، وليست بالحرب من أجل القضية التى ناضلنا من اجلها" ونفى كوكو الاتهامات التى تقول بان المؤتمر الوطني الحاكم استخدمه فى محاولة لشق صفوف الحركة الشعبية فى كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق وقام بترشيحه لمنصب والى الولاية غيابياً ضد مرشح الحركة عبد العزيز ادم الحلو فى مايو 2011 وقال: "طبعاً هذا هراء كما يقولون، هذه اصبحت اغنية ليس لها سوق، ماهي مصلحة المؤتمر الوطني لاقف مرشحاً لحزبه فى انتخابات ولائية؟ لقد دخلت هذه الانتخابات بصدق، وبآراء، وأرائي ليست هي نفس اراء المؤتمر الوطني، أنا اهاجم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً" والقى اللواء تلفون كوكو اللوم الشديد على الحركة الشعبية بجنوب السودان وعلى حكومة جنوب السودان بأنهم أهملوا المقاتلين من ابناء جبال النوبة المعروفون بأنهم كانوا العمود الفقري للحركة الشعبية لتحرير السودان وأنهم تجاهلوا قضية المنطقة وغضوا عنهم البصر بعد ان نالوا استقلالهم ،وقال: "انا اؤمن تماماً ان هنالك ظلم من الحركة الشعبية جنوب السودان ومن الجيش الشعبي لجنوب السودان ومن حكومة جنوب السودان، هنالك ظلم بدون شك" كل محاولاتنا للوصول لقادة الحركة الشعبية- قطاع الشمال للحصول على تعليق، كانت غير موفقة