اوتاوا - توصلت دراسة كندية إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد في تحسين حاسة البصر للبالغين المصابين بما يُعرف بمرض "العين الكسولة" في غضون أسابيع قليلة وشبهوها بالفياغرا التي تنشط العين الخاملة. ويُصيب المرض نحو 3% من الناس حول العالم دون وجود علاج فعال للبالغين. وبالرغم من الدراسات الكثيرة التي أجمعت على خطورة ألعاب الفيديو على نفسية الأطفال وسلوكياتهم وتطور مشاعر العدوانية والعنف لديهم، أظهرت دراسة قديمة أجراها الباحثون في جامعة نوتنجهام ترينت البريطانية، أنها قد تساعد في تخفيف آلام المرضى من الكبار والصغار الذين يخضعون للعلاجات الصعبة كالعلاج الكيماوي للسرطان، من خلال تحويل انتباههم ومساعدتهم في اكتساب مهارات ذهنية جديدة. وأوضح هؤلاء في الدراسة السابقة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن مستويات الانتباه والتركيز الضرورية لممارسة هذه الألعاب تصرف انتباه اللاعب عن الإحساس بالألم أو الإحباط، كما تساعد في تنمية قدرات الأطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التعلم والاستيعاب. ومرض العين الكسولة هو ان يرى الشخص بإحدى عينيه أفضل من الأخرى مما يؤدي إلى تجاهل المخ للعين الضعيفة. ويُصاحب "العين الكسولة" بعض "الْحَول" فلا ينظر جيدا بها. وتشير تقديرات إلى إصابة واحد من بين كل خمسين طفل بمرض "العين الكسولة"، ويحاول الأطباء التدخل بعلاجها في وقتٍ مبكر، إذ قد يؤدي إهمالها إلى فقدان البصر في العين الأضعف. على صعيد اخر، أشار الخبراء إلى أن استخدام ألعاب الحاسوب في حالات مرضى مصابين بإصابات في اليدين أو الذراعين ساهمت في تعزيز القوة والبراعة وأكسبتهم مهارات اجتماعية جديدة، كما ساهمت في تحسين نوعية حياة المرضى الذين يستخدمون المقاعد المتحركة بسبب إصابتهم في العمود الفقري والحبل الشوكي، إضافة إلى المصابين بحروق بالغة وضمور العضلات. ويرى الباحثون البريطانيون أن التأثيرات السلبية لهذه الألعاب كآلام الرسغ والهذيان وسوء المزاج المتكرر مؤقتة وقد تنجم عن أسباب أخرى، كما لم يثبت علميا بالدليل القاطع دورها في الإصابة بالهلوسات السمعية والرضوض المتكررة والبدانة، مؤكدين أن التوازن وممارسة تلك الألعاب الإلكترونية بصورة معتدلة دون إفراط، يقلل من آثارها الجانبية والمضاعفات التي قد تنتج عنها.