لجأ خمسة من عمال منجم تشيلي اللذين خرجوا من أعماق الأرض إلى خطبة صديقاتهم بما خطط آخرون لعمل فيلم إباحي. منذ خروجهم من أعماق الأرض مر عمال المناجم التشيليون الثلاثة والثلاثين بتجارب متعددة ابتداء من طلب اليد إلى التخطيط لعمل أفلام بما فيها فيلم إباحي مرورا باللقاءات العاطفية العاصفة بأفراد اسرهم والقيام برحلات تكريمية لهم. لكنهم في نهاية المطاف عادوا إلى حياتهم العادية. فخمسة منهم بادروا إلى خطبة صديقاتهم للزواج في الكنيسة، تنفيذا للوعود التي قطعوها خلال فترة وقوعهم في شرك المنجم المغلق تحت الأرض والتي استمرت 69 يوما. وكان بعضهم قد بادر إلى طلب يد حبيبته وهو تحت الأرض على بعد 700 متر عن سطحها. ومن بين العمال كان كلوديو يانيز، 34 سنة، والذي خطب صديقته كريستين نونز خلال حفلة إعادة الشمل جرت في مدينة كالديرا الساحلية. وقال يانيز لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية: "بعد قضاء 10 سنوات معا حان الوقت لأن نتزوج". لكن أقاربه شعروا بالضيم فراحوا يتشكون منه لأنه لم يقض وقتا كافيا معهم منذ خروجه من الكبسولة التي نقلته إلى سطح الأرض يوم 13 اكتوبر. وتعبيرا عن الغضب قامت إحدى أخواته بقذف صخرة على باب بيت الخطيبين وقالت إن العائلة لن تسانده. اما يوني باريوس، 50 سنة، فهو قد يتزوج صديقته القديمة إن هو تمكن من طلاق زوجته. وكانت علاقة الحب الثلاثية جلبت اهتمام الإعلام حين وصل دوره للخروج إلى سطح الأرض. من جانب آخر، التزم العمال بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم بعدم الكشف عن بعض الأحداث التي وقعت داخل المنجم المنغلق، خصوصا في الأيام السبعة عشر الأولى حين كان الطعام والأمل ضئيلين لكن من المتوقع أن يكشفوا عن تفاصيل جديدة كي تصدر في كتاب وتحول لاحقا إلى فيلم. ومن بين المخرجين المرشحين لإخراج وإنتاج الفيلم، ستيفن سبيلبرج ورون هوارد ومادونا وانجلينا جولي. كذلك، هناك استعداد يجري لعمل فيلم إباحي عنوانه " المنجم الذي اكل 33". وقال المخرج التشيلي ليوناردو باريرا لرايدو كوبيراتفا إنه لم يخطط "لإظهار طقوس عربيدة على الشاشة بل " شهادة متخيلة متعاطفة" مع عمال المناجم. وجاءت هدايا وعطايا لعمال المناجم ال 33 من شتى أنحاء العالم بما فيها مصنع بوسني وعد بإرسال أحذية مصنوعة من جلد الماعز قبل حلول عيد الميلاد. وأدت مساهمة الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا الذي قاد فريقا من الوزراء والمنقذين في مباراة جرت داخل ملعب وخسر فيها عمال المناجم بهدفين مقابل 3، إلى زيادة شعبيته بنسبة 63% وهذا بفضل معالجته للأزمة. كذلك أصبحت الكبسولات الثلاث التي خرج بها العمال إلى سطح الأرض نجوما: فاثنتان منها عرضتا في تشيلي والثالثة في معرض شنغهاي.