القدس - قالت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية وجهت رسالة تطمين إلى الرئيس السوري بشار الأسد في وقت رفعت فيه من مستوى الاستعداد الأمني في الشمال بعد هجومها على مواقع قريبة من العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فان رسالة التطمين الإسرائيلية التي تم توجيهها عبر قنوات لم يتم تحديدها تنص على أن "الغارات الإسرائيلية ليست موجهة ضد النظام السوري وليست تدخلا إسرائيليا في الصراع الدائر في سوريا وإنما هي موجهة لقواعد منظمة حزب الله اللبنانية في سوريا والتي تحتوي على صواريخ إيرانية متطورة" وأشارت المصادر إلى أن القرار بتوجيه رسالة التطمين إلى الرئيس السوري اتخذ خلال اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية عقد أمس قبيل مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الصين في زيارة تستغرق خمسة أيام. وأشار محللون عسكريون إسرائيليون إلى انه "ما كان لرئيس الوزراء نتنياهو أن يغادر إلى بلد بعيد مثل الصين لو انه كان يشك بأن الضربة الإسرائيلية ستؤدي إلى حرب والى رد عسكري سوري" ومع ذلك فقد تم اتخاذ سلسلة من الاحتياطات الأمنية الإسرائيلية من بينها نشر بطاريتي القبة الحديدية في الشمال، كما أغلق المجال الجوي فوق حيفا أمام الطائرات المدنية فيما تم إلغاء تدريبات للجبهة الداخلية الإسرائيلية وذكرت وسائل إعلام في الدولة العبرية أن الكثير من الإسرائيليين تدفقوا في الساعات الماضية إلى مراكز توزيع الأقنعة الواقية تحسبا من حرب جديدة