عيد الخيرية تسير قافلة صحية ل"الدمازين" السودانية الدوحة - الراية : قامت "مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بإرسال قافلة صحية لمنطقة "الدمازين" بولاية جنوب السودان بهدف المساعدة في تحسين الأوضاع الصحية للسكان. جاءت المبادرة في إطار مشروع "القافلة الصحية" الذي تقوم به المؤسسة ويهدف لتوسيع دائرة الخدمات الصحية لأكبر شريحة ممكنة عبر تنقل الأطباء والممرضين إلى المناطق السكانية المعزولة والبعيدة والقيام بعمليات الفحص الشامل للسكان بالإضافة إلى وصف العلاج لهم وتقديم الأدوية مجانا للمحتاجين منهم. وقد اختارت "عيد الخيرية" أن تخص بقافلتها الصحية الجديدة ولاية جنوب النيل الأزرق بالسودان نظرا لما تعانيه من عزلة وظروف طبيعية معقدة تساهم فيها تضاريسها الصعبة وهو ما يجعل استفادة السكان المحليّين من الخدمات الصحية المناسبة نادرا. وتمركزت القافلة بمنطقة "الدمازين" وتكوّنت من 3 عيادات متنقلة مجهزة بكافة المعدات والوسائل الطبية اللازمة بالإضافة إلى كميات من الأدوية المجانية قصد توفيرها لمن لا يستطيعون اقتناءها لسبب أو آخر، وشارك في القافلة 4 أطباء و3 صيادلة و3 فنيين ليكون مجموع فريق القافلة 10 من العاملين المؤهلين الذين قدموا خدمات طبية لأكثر من 2000 ساكن على مدى أيام نشاط القافلة. الهاجري: سعداء بخدمة الشعب السوداني وقال السيد علي بن خالد الهاجري، رئيس إدارة المشاريع في المؤسسة إن المؤسسة تجد نفسها في غاية السعادة كلما أتيح لها الإسهام في تقديم الخدمات للشعب السوداني الذي تربطه بها روابط كثيرة من المشاريع العديدة التي نفذتها المؤسسة في السودان ولاقت ترحاب السودانيين بمختلف أعراقهم واتجاهاتهم، كما ذكر الهاجري أن القافلة الطبية قد كلّفت المؤسسة قيمة 600.000 ريال قطري وتمثلت فكرتها بنقل الخدمات الصحية إلى مناطق السكان الذين تمنعهم ظروفهم من التنقل للمراكز الحضرية وتلقي الخدمات الطبية كغيرهم، وأن هذه الفكرة هي نموذج مميز في عمل المؤسسة التي تحرص على تنظيم قوافل صحية وأسابيع صحية في مختلف أماكن نشاطها عبر العالم وتعتبر ذلك من صميم عملها الإنساني باعتبار أن الحفاظ على صحة الإنسان يشكّل جزءا هاما من عملية الإغاثة الإنسانية خصوصا في المناطق التي شهدت كوارث طبيعية أو بشرية أو عانت من الأوبئة والفيضانات. كما أكّد المتحدّث أن هذا الأسلوب قد أثبت فعاليته في كل مكان جُرِّب به من باكستان لليمن إلى السودان إلى مختلف أنحاء العالم، وعليه فإن المؤسسة تدعو كافة القادرين على المساهمة في قوافلها الطبية سواءً بالتبرعات المادية أو العينية (أدوية ومواد صيدلانية) إلى المسارعة إلى الاتصال بها قصد الاستفادة مما يمتلكونه لخدمة المحتاجين.