شهدت مدارس الاساس العام الماضي تصاعداً في حالات الاعتداء علي الاطفال بالاغتصاب والتحرش ،وغيرها من السلوكيات غير الاخلاقية التي اقتضت ضرورة وجود مرشدين نفسيين في المدارس الامر الذي اثني عليه الخبراء وان كان قد تأخر النظر في ذلك حسبما اشاروا، كما يري خبراء بان وجود المرشد النفسي من شأنه دراسة حالات الطلاب والاطلاع عليها كما انه يكون حلقة وصل بين الطالب واسرته . التقت «الصحافة » باخصائي العلاج النفسي الدكتور زهر الدين الامين حامد الذي اكد علي ضرورة وجود وحدة الارشاد النفسي بمراحل التعليم المختلفة ، وذلك لما يتميز به الخبير النفسي من دراسة الحالات النفسية للطالب والمعلم الناتجة من المشاكل الاجتماعية وغيرها،وزاد: بوجود الارشاد يمكن تفادى المشكلات التى تحدث داخل المجتمع المدرسي خاصة المشكلات المتعلقة بالتحرش الجنسي والتسيب والهروب من الدراسة ، فالمرشد النفسي يقوم بعمل ملفات تعمل على دراسة حاله الطالب والمعلم وبالتالى يكون ملما بكل ما يطرأ من مشكلات، فيكون قريبا منها يعمل على حلها . واشار زهر الدين بان قرار وزيرة التربية والتعليم بانشاء وحدة ارشاد نفسي بكل مراحل التعليم بانه قرار صائب خاصة وان خريجى علم النفس اصبحوا متوفرين وذلك بوجود اقسام علم النفس بالجامعات السودانية المختلفة . وليس بعيدا عن هذا المنحى فقد اكدت الدكتورة عبير عبد الرحمن أستاذه علم النفس بجامعة الخرطوم : ان مؤسساتنا المجتمعية احوج ما تكون للارشاد النفسي من المؤسسات التربوية ، لذا يجب ان نبدأ في تنفيذ هذا الامر في مرحلة التعليم قبل المدرسي وأن يكون عدد المشرفين متناسبا مع حجم المؤسسات التربوية وهذا الامر يدعم الصحة النفسية للمجتمع عامة ، لان الصحة النفسية يتم التأسيس لها في وقت مبكر جدا ، فبعد دخول الطفل سن التعليم قبل المدرسي تشترك المؤسسات التعليمية مع الاسرة في التربية لذلك فهى تحتاج الى ذوى الخبرة في كثير من الجوانب والتى قد تشمل تعزيز وتحقيق الصحة النفسية من أجل تحقيق عملية تعليمية ناجحة الصحافة