نفت الخارجية السودانية يوم الخميس ان تكون رسالة الرئيس البشير الى نظيره الجنوبى ،سلفاكير ميارديت التى سلمها له يوم الجمعة الماضى وزيرها على كرتى ومدير جهاز الامن والمخابرات ، محمد عطا حوت طلبا بإبعاد التجار السودانيين العاملين بالجنوب وأوضح وكيل وزارة الخارجية ،رحمة الله محمد عثمان فى تنوير لديبلوماسيين غربيين فى الخرطوم ان وزير الخارجية ،على كرتى لم يطلب من الرئيس سلفاكير إبعاد التجار السودانيين من جنوب السودان وان ذلك لا يتسق مع سعي السودان لإقرار الحريات الأربعة بين البلدين واستئناف التجارة وقال عثمان ان حديث كرتى كان عن المكاتب التجارية التابعة لحركات التمرد السودانية الموجودة في جنوب السودان والتي تعمل على استيراد احتياجات حركات التمرد من المركبات وغيرها من المستلزمات بمعرفة السلطات في جنوب السودان . وسلم موفدا الرئيس البشير وزير الخارجية على كرتى ومدير الامن والمخابرات ،محمد عطا رسالة الى نظيره الرئيس سلفاكير بجوبا يوم الجمعة الماضية حملت انشغالات الخرطوم بشأن استمرار الدعم من دولة الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان . وقال كرتى فى تصريحات بعد اجتماعاتهم بسلفاكير انهما قدما شرحا لرئيس دولة الجنوب حول المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة المختصة فى السودان بشأن الدعم العسكري واللوجستي وتسهيلات الحركة والإنتقال التي لاتزال الحركات المسلحة تتلقاها عبر الحدود بين البلدين . وتوترت العلاقة بين البلدين مجددا هذا الشهر بعد اتهام جوبا للخرطوم باغتيال سلطان قبائل دينكا نقوك الموالية للجنوب ،كوال دينق مجوك بمنطقة ابيى على ايدى مسلحين يشتبه فى انتمائهم لقبيلة المسيرية الموالية للخرطوم . فى الوقت نفسه اتهمت الخرطومجوبا بدعم الهجوم الواسع الذى شنته الجبهة الثورية على ولايات كردفان نهاية ابريل الماضى و احتلالها لبلدة ابوكرشولا بجنوب كردفان . وتنفي جوبا دعمها للمتمردين فى السودان، غير أن تقريرا أخيرا نشرته مؤسسة "مسح الاسلحة الصغيرة" وهى مؤسسة سويسرية مستقلة، أشار إلى أن جنوب السودان أمد المتمردين فى السودان بدعم لوجستى وسياسى ومالى لكن ليس بأسلحة . وانفض اجتماع امنى مشترك عقد فى الخرطوم قبل ايام برئاسة رئيسى الاستخبارات العسكرية فى البلدين عقد فى الخرطوم دون التوصل الى قرارات حاسمة بخصوص الاتهامات المتبادلة بينهما بتهديد الاستقرار كل فى بلد الاخر .