* مؤسف جداً ما وصل إليه حال المريخ بعد موسم كان من أميز المواسم الأفريقية والتي بلغ فيها الفريق الدور نصف النهائي من المسابقة الأولى بالقارّة (دوري أبطال افريقيا) وقدّم أقوى المستويات منذ الدور التمهيدي وحتى مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكونجولي في المربع الذهبي. *تلاحمت الجماهير مع بعضها البعض وتجاوزت جميع خيبات الدوري أمام الأهلي الخرطوم والمريخ الفاشر والأهلي شندي والخرطوم الوطني وواصلت دعمها ومؤازرتها للفرقة الحمراء في المشوار الافريقي. *حطموا الأرقام القياسية وصنعوا التاريخ وأجادوا إعداد التيفو وإخراج الدخلات الثلاثية الأبعاد. *اصطف الإعلام وشد من أزر الأحمر الوهاج لدرجة صدور الصحف المريخية الثلاث صبيحة مباراة وفاق سطيف بأمدرمان بعناوين رئيسية موحدة رغم سوق التنافس وماراثون التوزيع. *مريخ قوي ومميز قدّم أقوى الملاحم الافريقية خلال الموسم الحالي (موقعة عزّام)، (كابو سكورب)، (رج الترجي)، ومن ثم تشتيت العلمة وبعثرة الوفاق وتفكيك الإتحاد. *كرة هجومية مميزة واداء منضبط ووصول لمرمى الخصم بأقل مجهود حتى وضعه محللو قنوات البي ان سبورت مرشحاً أول للتويج باللقب الافريقي الكبير. *حتى إخفاقات الدوري قبيل مواجهتي نصف النهائي لم تكترث لها الجماهير ولم يتوقف عندها الإعلام كثيراً لتركيزه الشديد على الوصول للنهائي ولإيجاده العذر لشتات أذهان اللاعبين ما بين البطولة المحلية والبطولة القارّية. *الجميع كان يجد حظه من كعكة (الحوافز الدولارية) بل (اليورو) وأموال (النثريات) لإداريين فاق عددهم (الخمسة) في احدى بعثات الفريق. *هذا المريخ القوي المستقر مالياً تحوّل بين عشيّة وضحاها إلى فريق (متهالك) منفرط (العقد) متباعد وجهات النظر متفرّق الجماهير منقسم الإعلام ضائع وتائه تتلاعب بعض الأيادي الخفية كيفما تشاء لتوصل رسالة ما !!! *نعم، نتيجة المناقل ليست (فضيحة) والخسارة من أهلي مدني ليست ذات اهتمام طالما أن روليت المنافسة لم يتأثّر كثيراً وتتويج المريخ بات مسألة وقت ليس إلا إلا في حالة واحدة هى عدول هلال الكاردينال عن قرار الإنسحاب ! *الكارثة الحقيقية تكمن في (مبدأ) (المساومة) الذي مارسه لاعبو المريخ الذين وجدوا كل أنواع الدلال والتنعيم والحوافز الدولارية وهم يجرجرون أرجلهم في المناقل لتلقي الهزيمة ومحاولة لي ذراع لجنة (التسيير) أو (جمال الوالي) !! *ثلاثية الأهلي مدني كشفت عن سوءة جديدة من السوءات التي بدأت تطفو على السطح هذه الأيام وهي أن هؤلاء (الأشباح) المتلاعبين بكيان المريخ لا يهمهم سوى مطامعهم الشخصية ولا يكترثون لخسارة المريخ أو فوزه وإنما الهاجس الأكبر لديهم هو (الحافز). *إستقال الوالي في توقيت غريب أراد به أن (يحرج) الجميع ويحرق كل الكروت التي تقترب من إدارة النادي وما حدث بالمناقل تدبير ممنهج ومخطط (قذر) لا يجيده إلا (اليهود). *حتى في عهد مجلس التقشّف الشهير لم تصدر من قبل اللاعبين مثل هذه التصرفات فلماذا الآن ولماذا في خواتيم الموسم؟ *أقسم بالله لو كنت أمسك بزمام الأمور بهذا النادي الكبير لحررت خطاب شطب فوري لأي متلاعب بهذا الكيان ولتذهب النجومية في ستين ألف داهية ولتبقى هيبة المريخ ساطعة لامعة كالذهب. *الآن عرفنا السبب الرئيسي في تخاذل الدوري وأدركنا لماذا يقاتل اللاعبين في المباريات الافريقية بينما يلعبون بأطراف أصابعهم في البطولة المحلية. *السبب هو الخلل المستفحل في منظومة ادارته التي يرأسها جمال الوالي وهو يقدّم الحافز (2000) و (3000) و (4000) دولار حال تحقيق الانتصار في المباريات الافريقية. *نعم، إنهم أبناء الوالي وصنيعة سياسة (الدلال) الزائد والمال السائب لمن تلاعبوا بهذا الشعار وظهروا كأشباح يرتدي اللون الأحمر فقط أمام الأهلي مدني !! *نتيجة المناقل تنطلي فقط على (الأغبياء) أما من لديهم عقول (تميّز) فسيدركون أن هناك تخطيط استراتيجي (محكم) يعيد الهتيفة لأحد الأحياء الراقية بالخرطوم !! *حاجة أخيرة كده :: ما عاوزين حافز لتلاتة سيد الأتيام دي ؟