لعبت للمريخ لمدة ثماني سنوات ولم اختلف مع أي مدرب غير غارزيتو الفرنسي كان يحترمني وعندما حاولت مصالحته مع محسن بواسطة الرئيس أدار حربه ضدي وليد الطاهر كشف أحمد الباشا قائد المريخ السابق أدق تفاصيل الخلافات والأزمات التي واجهته في موسمه الأخير مع المريخ وأدت لإنهاء مشواره مع الفرقة الحمراء وقال إنه ظل على مدى ثماني سنوات يقوم بواجباته على أكمل وجه تجاه الفريق ولم يحدث أن دخل في أي خلاف مع أي مدرب باستثناء غارزيتو وكشف الباشا عن السبب الحقيقي لخلافات المدير الفني معه وقال إنه كان يتمتع بعلاقة جيدة مع غارزيتو لكن عندما تفاقمت أزماته مع مساعده محسن سيد سعى للصلح بينهما فظن غارزيتو أنه يناصر محسن ومن تلك وضعه في دائرة العداء والاستهداف كما تحدث الباشا عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. تحدث الباشا عن مسيرته الطويلة مع المريخ التي بدأت عام 2008 عندما تعاقد معه الأحمر لموسم واحد وكان الفضل الأكبر في توقيعه في كشوفات الفرقة الحمراء للرئيس جمال الوالي مشيراً إلى أنه اجتهد وجعل المريخ يمدّد تعاقده حتى تواصلت مسيرته مع الفرقة الحمراء لمدة ثماني سنوات وأضاف: طيلة تلك الفترة كنت أؤدي واجبي تجاه المريخ على أكمل وجه ولم يحدث أن كنت على خلاف مع أي مدرب باستثناء الفرنسي غارزيتو وبدأت مشاكلي مع هذا المدرب من ضربة البداية عندما انطلق إعداد المريخ في القاهرة عندما طلب مني أمراً كان من المستحيل أن أنفذه له ولم أكشف عنه في وقته من أجل مصلحة المريخ حيث تحدث معي بوضوح عن أنني قائد الفريق وينبغي أن أساعده في الإطاحة بمحسن سيد وكشف لي عن مشاكل حادة وعميقة بينه ومحسن تجعل من الضروري جداً إبعاد الأخير من الجهاز الفني وأضاف: كان من الصعب أن اشترك في تنفيذ هذا المخطط لأنني لم أكن طرفاً في أي مؤامرة وقلت بيني وبين نفسي الأفضل أن أسعى لمصالحته مع محسن وكنت اعتقد أن استعانتي بالرئيس جمال الوالي تكفي لحل تلك المشكلة لأن المريخ في بداية الموسم ولا يحتاج لأي صراعات أو أزمات وبالفعل تحدثت مع الوالي ووجدت منه ترحيباً كبيراً حتى أمضي قدماً في المصالحة بينهما وأضف: من تلك ظن غارزيتو أنني أعمل ضده وأنني استعنت بجمال الوالي من أجل حماية محسن سيد وبعدها وضعني غارزيتو في دائرة العداء والاستهداف وظل يترصدني ويستفزني بصورة غير مسبوقة رغم أنني أكدت له أنني لا أملك سلطة الإطاحة بمحسن أو التمسك به وأن كل الذي فعلته هو مطالبة الرئيس جمال الوالي بدعم الصلح بين الرجلين من أجل المصلحة العليا للمريخ. غارزيتو لم يفرض أي انضباط جدّد الباشا حديثه بأنه وطوال مسيرته مع المريخ التي امتدت لثماني سنوات لم يكن طرفاً في أي خلاف أو صراع مع أي مدرب نافياً أن يكون غارزيتو قد أبعده لعدم التزامه بتنفيذ المطلوب منه داخل الملعب أو لعدم انضباطه في التدريبات مبيناً أن الفوضى التي حدثت في عهد غارزيتو لم تحدث في عهد أي مدرب سابق وهذا الانضباط لا نسمع به الا عبر إفادات غارزيتو والدائرة الغريبة منه لكن واقع الحال كان يؤكد أن الانضباط غائب تماماً عن معسكرات الفرقة الحمراء ومشاكل اللاعبين لا حدود لها ورغم ذلك استطاع المريخ أن يصل إلى نصف النهائي بفضل المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، ورأى الباشا أن هناك أكثر من خيار من المدربين الأجانب الذين عملوا بالمريخ ومن الصعب جداً مقارنتهم بغارزيتو لأن نجاحاتهم كانت تتحدث عن نفسها مثل حسام البدري وريكاردو وكروجر وقال إن ثلاثتهم تفوقوا على غارزيتو ببناء فريق قوي وتجهيز البدائل على أعلى مستوى وهذا ما كان ينقص غارزيتو الذي وسّع دائرة مشاكله وخلافاته لتشمل جميع اللاعبين الموجودين في كشوفات المريخ. أحمد أبكر تعرض لظلم كبير من غارزيتو قال الباشا إن غارزيتو مدرب يحارب اللاعبين لأسباب غير منطقية ولا علاقة لها بالجوانب الانضباطية وأضاف: مثلاً لاعب مثل أحمد ابكر كل ذنبه أن والده كان يرقد طريح الفراش ويصارع ويلات المرض ولا أحد يستطيع أن يقف بجانبه غير ابنه ومثل هذه الظروف كانت تفرض على غارزيتو أن يسمح له بمرافقة والده لأنه إن بقى في المعسكر لن يفيد المريخ في شئ وقلبه مع والده ولكن غارزيتو لم يقدّر تلك الظروف وظل يلاحق أحمد ابكر الى أن توفي والده وعندما عاد من انتهاء مراسم العزاء أسقطه تماماً من حساباته. المدربون الوطنيون أميزهم جبرة قال الباشا إن المدرب الوطني مطلوب بشدة في المريخ في المرحلة المقبلة حتى لو تعاقد الأحمر مع مدرب أجنبي مشيراً إلى أن المدربين الوطنيين أفضلهم فاروق جبرة وهناك ابراهومة ومحسن سيد وسخر الباشا من الحديث عن وجود شلليات في المريخ وقال إن هذا الحديث يسمعون به فقط ولا يرون أي شللية في المريخ وتحدث الباشا عن وضعيته الآن وهو خارج الكشوفات وقال إنه يتمنى العودة اليوم قبل الغد لأن المريخ بيته وطمأن الباشا الجماهير الحمراء على بشريات قادمة مشيراً إلى أنه جلس مع الكابتن عادل أبوجريشة ووعده بان تكون هناك معالجات لا يريد أن يكشف عنها في الوقت الحالي ستفضي لعودته للكشوفات وكشف الباشا عن عروض خارجية مقدمة له لخوض تجارب احترافية لكنه وعد بعدم الدخول في أي تجربة الا بعد الجلوس مع مجلس إدارة نادي المريخ وتمنى الباشا أن تواصل الجماهير الحمراء وقفتها القوية خلف فريق الكرة حتى يحقق إنجازات كبيرة في الموسم المقبل. بلة جابر: أي لاعب لا يصافح غارزيتو في المران الصباحي يتعرض للاستهداف أدلى بلة جابر نجم الطرف الأيمن السابق بالفرقة الحمراء بإفادات مهمة لفضائية قوون وقال إن مشواره مع الفرقة الحمراء بدأ عام 2008 وكان الفضل فيه يلجأ للأستاذ أبوبكر عابدين والكابتن ابراهيم حسين وعصام طلب واعتبر بلة الموسم المنصرم بأنه من أسوأ مواسمه مع الفرقة الحمراء مشيراً إلى أن طبيعته لا تميل مطلقاً للمشاكل والصراعات بل معروف عنه وسط جميع اللاعبين بأنه صاحب ونسة وهظار ولا يأخذ شيئاً في نفسه تجاه أي زميل أو مدرب وأضاف: حتى غارزيتو لم تكن لي معه أي مشكلة وما حدث في معسكر قطر كان سوء فهم حيث كنت أريد أن أخضع لمساج وطلب مني أن أتوقف فوراً واستجبت لطلبه فاعتقد بأنني غضبت فقام بأخذي من قميص وطلب مني أن أدخل الملعب فوراً في وقت كان فيه أكثر من لاعب خارج الملعب وأشار بلة إلى أن غازريتو مدرب له طبيعة مختلفة عن جميع الأجانب الذين عملوا في السودان، فأي لاعب لا يحرص على مصافحته في يده في التمرين الصباحي يستهدفه ويعاديه ويعتقد أنه قام بتلك الخطوة من باب استهدافه وأشار بلة إلى أنه لعب مع المريخ مباراة الذهاب أمام عزام التنزاني وأخرجه في تلك المباراة بلا مقدمات ليشرك أوكراه وعندما شارك في مباراة المرخية القطري وكان اللاعب الأقدم في المريخ وذهب لأخذ شارة القيادة قام غارزيتو بمنح شارة القيادة للمعز محجوب الذي رفض أن يرتدي الشارة في وجودي ولكني تحدثت مع المعز وطلبت منه أن يقبل بهذا الأمر لأن غارزيتو يريد أن يستغله لإدارة معركة جديدة ضدي، ومضى بلة: لا أريد أن أقول إن غارزيتو ظلمني لكن في النهاية الفريق كان يسير في الطريق الصحيح ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال وكان يمكن أن يظفر باللقب لولا بعض الهنات البسيطة التي صاحبت مباراة الإياب أمام مازيمبي وأفاد بلة أن كل المدربين الذين عملوا بالفرقة الحمراء أضافوا له الكثير واعتبر الألماني كروجر أفضلهم متمنياً أن تنجح التحركات التي يقوم بها الكابتن عادل أبوجريشة في حل مشكلته حتى يعود لمواصلة مشواره مع الفرقة الحمراء لافتاً إلى أنه يخطط أن يتجه بعد الاعتزال للعمل كمدرب لياقة.