البلجيكي لوك ايمال.. هل يصمد أمام العاصفة حتى النهاية أم سيعلن الرحيل لم يرهق المجلس في المفاوضات.. قبل التحدي وتصدى للمهمة وعينه على الأبطال توقّع الكثيرون أن تنتهي مفاوضات المريخ مع المدرب البلجيكي لوك ايمال إلى فشل ذريع لأن الأزمة المالية التي كانت تحاصر الأحمر من كل الاتجاهات بصورة جعلت النادي يعاني حتى في توفير ثمن أرانيك التسجيلات كان من الصعب أن يتفاوض معها المريخ مع أي مدرب وطني ناهيك عن مدرب أجنبي وخير دليل على ذلك أن المجلس لم يكسب سباقه مع هلال الأبيض في الحصول على خدمات فاروق جبرة لكن رغبة ايمال الحقيقية في تدريب المريخ كان العامل الحاسم في خوضه لتلك التجربة لكن الرجل بدا يفقد صبره بعد أن شعر أن هناك الكثير من الأمور غير واضحة بالنسبة له. لم يرهق البلجيكي لوك ايمال مجلس إدارة نادي المريخ بل كان مرناً لأبعد الحدود في مفاوضاته مع الأحمر لدرجة أنه لم يكلّف مجلس إدارة نادي المريخ عناء تسديد الشرط الجزائي لنادي النصر العُماني حتى يتمكن من التعاقد مع المريخ بل وصل للخرطوم دون سابق موعد ودون علم ناديه الذي يتجه لتصعيد خطير برفع شكوى ضد ايمال للفيفا وما كان للبلجيكي أن يلجأ لتلك الخطوة التي ستدخله في متاعب كبيرة لولا إصراره الشديد على تولي مهام تدريب المريخ لأن لديه ثقة كبيرة في قدراته كمدرب تجعله يحلم بتحقيق إنجاز غير مسبوق مع الفرقة الحمراء في دوري أبطال أفريقيا مما يضيف الكثير لاسمه كمدرب ولسيرته الذاتية الغنية بالأسماء الكبيرة من الأندية التي أشرف على تدريبها ولم يتسلم لوك ايمال كامل مقدم عقده من المريخ بل اكتفى بتسلم مبلغ عشرة آلاف دولار فقط بعد أن وعده المجلس بتحويل المبلغ المتبقي في حسابه لكن الخطوة لم تتم ولم يضع المجلس ايمال ضمن أولوياته بعد أن وظّف التبرع الذي حصل عليه من القطب المريخي علي حامد الفادني في توفير مستحقات عدد من المحترفين الأجانب وهي الخطوة التي أغضبت المدرب البلجيكي وكادت أن تدفعه لرفض السفر مع المريخ لأديس لولا أنه تلقى تأكيدات قاطعة من المجلس بتسليمه مستحقاته وغادر ايمال مع المريخ إلى أديس على أمل أن يراجع حسابه ويجد أن المريخ قد سلّمه المبلغ المتبقي من تعاقده والبالغ قدره 40 ألف دولار حيث انتهى يوم أمس دون أن تتم هذه الخطوة ولن تسمح العطلة بقيام المجلس بخطوة التحويل الا بعد خمسة أيام من الآن وبالتالي يمكن أن تمر الأمور بهدوء لكن اذا انفجرت الأوضاع مرة أخرى ربما وضعت نهاية سريعة لمشوار ايمال مع المريخ لأن حظه السيئ جعله يأتي في أصعب الفترات في الفرقة الحمراء برغم أن الرجل سعى بشتى السبل من أجل الصمود في وجه العاصفة والعمل في ظل تلك الظروف الصعبة وهو يرى كيف يعاني المجلس في سداد مستحقات اللاعبين وفي المنصرفات الأقل بكثير من مقدم عقده وبالتالي فإنه لن يكون مطمئناً على وفاء المريخ بالتزاماته المالية تجاهه الا اذا مضى التحويل بسلام. نجاحات قادمة أم هزة عنيفة؟ الظروف التي يستعد من خلالها المريخ للموسم الجديد لا تساعد على الإطلاق أي مدرب مهما كانت قدراته في تجهيز الفريق بالشكل المطلوب، فكل خطوات المجلس في الإعداد جاءت متأخرة ورغم أن الخطة المتعلقة بتجهيز الفريق للموسم الجديد كانت مولودة منذ وقت مبكر لكن كانت المشكلة في التنفيذ ولولا الخدمات التي قدمها نادي سانت جورج للمريخ بما في ذلك إرسال التذاكر لما سافر الأحمر إلى أديس وأصبحت هناك العديد من المهددات التي تواجه معسكر قطر واذا نجح في ايمال في التعامل مع كل هذه الظروف الصعبة والاستفادة من الروح العالية للاعبين في تجهيز فريقه بصورة مثالية سيكون قد حقق نجاحات تُحسب له لأن النجاح في مثل هذه الظروف أمر صعب للغاية خاصة عندما يجد المدرب نفسه يشرف على تدريب مجموعة لا تشعر بالاطمئنان على مستقبلها مع النادي وكيفية الحصول على مستحقاتها وغيرها من التفاصيل التي يمكن أن تؤثر على اللاعبين.