ساعات قليلة ويتوج فريق المريخ بلقب الدوري الممتاز لهذا الموسم، عندما يلتقي مساء اليوم بضيفه مريخ السلاطين باستاده في الجولة الأخيرة. لن يجد المريخ صعوبة في تجاوز (سميه)، القادم من شمال دارفور، لوجود فوارق كبيرة في الجوانب الفنية والعناصرية، تميل لمصلحة الأول. ولا نستبعد أن يفوز المريخ بعدد وافر من الأهداف، لعدم وجود دافع لمنافسه، إضافة إلى غياب ثمانية من لاعبيه بسبب الإصابة كما ذكر مدربه محسن سيد. ي حسب لأهل المريخ أنهم اجتهدوا في هذا الموسم من أجل انتزاع اللقب من الهلال، بعد أن لمسوا تراخياً بالهلال في مباريات الدور الأول. الهلال كان يمكن أن يحسم اللقب مبكراً وبفارق كبير من النقاط، لولا المشاكل التي افتعلها المدرب الفرنسي غارزيتو، وبسببها تعادل في ست مباريات. انتهز المريخ الفرصة، ونجح في المحافظة على فارق النقطتين الذي يفصله عن الهلال منذ الجولة السادسة عشر، إلى أن أصبح على أعتاب اللقب. وحتى عندما تعثر المريخ أمام هلال الجبال في كادوقلي بالتعادل 2/2، لم يستغل الهلال الفرصة، لينفرد بالصدارة فتعادل في اليوم التالي مع الأهلي في عطبرة 1/1. صحيح أن هناك عوامل كثيرة ساعدت المريخ على الفوز في بعض المباريات، كالتحكيم وغيره، لكن هذا لا يعني أنه لا يستحق اللقب إن حققه اليوم. نبارك للمريخ مقدماً الكأس، ونعتقد أنه من مصلحة الدوري والكرة السودانية، أن لا يحتكر فريق واحد لقب البطولة كما كان يفعل الهلال. تداول اللقب يعني تعافي الكرة. البرير ما قصر أصبح أمر تعيين مجلس تسيير للهلال في الساعات المقبلة واقعاً، بعد أن وضحت رغبة الوزير، ومجموعة من أعداء البرير في الهلال على التغيير. ورغم اعتراضنا الشديد على تعيين مجلس جديد في هذا الوقت غير المناسب، إلا أننا لن نكون ملكيين أكثر من الملك، ونطالب ببقاء البرير حتى فبراير المقبل. أبدى البرير رغبته في الرحيل، وأكد التزامه التام بالاتفاق الذي وقعه مع الوزير، وذكر أنه غير متمسك بالاستمرار في النادي الكبير. وقال البرير خلال محادثة هاتفية جمعتني به أمس، إنه لا يرغب الاستمرار في الهلال بعد يوم 27 نوفمبر، وأنه هيأ نفسه على ذلك. وشدد على أنه سيصبر على ديونه ولن يطالب بها في الوقت الحالي حتى يمنح الفرصة للإدارة الجديدة دخول معركة التسجيلات بدون ضغوط. ويرى البرير أن مشاكل الهلال الإدارية لن تنتهي بتعيين لجنة تسيير، طالما أن بعض الكبار ما زالوا يحددون معايير الاختيار من منظور ضيق. نتمنى أن يوفق الوزير وكبار الهلال في اختيار لجنة مؤهلة لقيادة النادي في المرحلة المقبلة، تحل ديونه وتسهم في تسوية المشاكل المالية مع بعض المطالبين بمستحقاتهم. والتحية لابن الهلال البار الأمين البرير الذي (شال الشيلة) قرابة الثلاث سنوات، وأدى الأمانة وتحمل الكثير من الأذى، دون أن تلين له عزيمة. يكفي البرير فخراً أنه اتخذ أعظم قرار في تاريخ الهلال الحديث بشطبه لقائد الفريق هيثم مصطفى بعد أن تعدى الخطوط الحمراء وأساء لرئيس الهلال ومدربه في الصحف. ويكفيه أيضاً أنه ضم نزار حامد أفضل لاعب وطني تم تسجيله في السنوات العشر الأخيرة، والفلتة سيدي بيه الذي يسير على درب العظماء. آخر الكلام لم يعرف عن الحاج عطا المنان، أي اهتمام بالرياضة، أو كرة القدم، ولم نسمع بأنه دعم الهلال يوماً، أو حضر مباراة أو تمرين. لكنه قد يصيب النجاح ويحقق ما عجز عنه الآخرون، في فترة وجيزة، إذا تولى الرئاسة، وعرف طبيعة العمل في نادٍ جماهيري كبير كالهلال. ولا نحسب أن السياسي الكبير عطا المنان الذي حقق نجاحات مشهودة في الشركات والمؤسسات التي تولى إداراتها، سيكون متفرجاً في الهلال. لكن ينبغي عليه أن يعلم أن العمل في الهلال، يختلف عنه في البنوك والمؤسسات التجارية، لأنه يحتاج لسعة صدر، وبعد نظر، ودعم مالي بلا انقطاع. والهلال أخي الرئيس القادم يحتاج في المقام الأول، إلى مبادرة تجمع شمل أبنائه، وتزيل الجفوة القائمة بين بعض قياداته، قبل الشروع في أي شيء. لأن توحيد الصفوف، وإعادة الصفاء بين أبناء البيت الواحد، سيكون هو المسار الأقصر لتحقيق الإنجازات التي تنتظرها جماهير الهلال. الرحمة والمغفرة لشهداء مدينة أبو زبد جميعاً، وللرياضيين منهم، رئيس نادي الهلال إبراهيم حامد محمد ولاعب الأهلي عادل عبدالله بريمة ولاعب السكة حديد الأمين محمد البشير. التهنئة للأستاذ الكبير الزميل دكتور محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين السودانيين بمناسبة انتخابه رئيساً لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي. والأمنيات بالتوفيق له في المهمة الدولية الكبرى. هل يرد المنتخب المصري اعتباره اليوم من سداسية غانا الكارثية في كوماسي، أم يكون للنجوم السوداء رأي آخر في القاهرة؟. وداعية: الدمازين تحدد مستقبل لجنة التسيير.