البرير يترجل ويعلن ترشحه من جديد في الانتخابات المقبلة بكري المكي يُعتبر الأمين البرير الرئيس الأكثر جدلاً في تاريخ الهلال بسبب معاركه المستمرة مع معارضيه مخالفيه الرأي وقد أنفق أكثر من ثلثي فترته في المعارض وانفق الكثير من الوقت في سبيل أن يبقى في منصبه وقد نجح في ذلك وهو يبقى رغم الرياح العاتية في الكرسي الوتير لفترة اقتربت من الثلاث سنوات قبل أن يقرر أمس الأول تقديم استقالته التزاماً بالاتفاق الرضائي الذي وقّعه مع وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الطيب حسن بدوي في سبتمبر الماضي ليفتح الباب أمام الزير المختص لتعيين لجنة تسيير تدير الأمور بالنادي وترتّب للجمعية العمومية للنادي لانتخاب مجلس ادارة جديد.. وينتظر أن يعيّن الوزير بدوي لجنة تسيير للأزرق يوم الأربعاء المقبل. أبرز محطات الرئيس المثير للجدل تم انتخاب الأمين البرير رئيساً لنادي الهلال يوم 24/2/2011 بعد ثلاث جولات وقد أحرز أعلى أصوات الناخبين متفوقاً على أشرف سيد أحمد الكاردينال الذي حل ثانياً وصلاح ادريس الذي جاء ثالثاً وقد نافس الثنائي البرير على منصب الرئيس وضمّت تشكيلة البرير: عبد الرحمن أبومرين في منصب نائب الرئيس والدكتور محمد أحمد الكاروري أميناً عاماً والمامون عبد المطلب أميناً للمال وعضوية هاشم ملاح وأحمد آدم والعميد عصام كرار وابراهيم خالد حسن عباس واللواء شرطة عبد الرحمن حطبة والعميد حاتم أبو القاسم والطاهر يونس لكن خمسة من أعضاء مجلس النادي دفعوا باستقالاتهم يوم 4/9/2012 احتجاجاً على سياسة البرير وطريقته في ادارة النادي وضمت قائمة المستقيلين أبومرين وكاروري والطاهر يونس وعصام كرار واللواء خطبة وقبلت المفوضية استقالاتهم وتم تصعيد الدكتور حسن علي عيسى ومعلا ابراهيم لكنه تم تقديم طعن فيهما امام التحكيمية وقد تم اجراء انتخابات تكميلية في ديسمبر من العام الماضي لانتخاب نائب للرئيس وأمين عام للنادي وقد جاءت الانتخابات بالدكتور التهامي نائباً للرئيس والفريق محمد أحمد بحر أميناً عاماً فيما تم تصعيد هشام محمد أحمد وأبوبكر العسقلاني والتيجاني أبوسن لكن مجلس البرير بدأ يتساقط من جديد بعد أن استقال هشام محمد أحمد وأبوسن والعسقلاني وقد أثار ذلك جدلاً قانونياً كثيفاً جعل من البرير ومعارضيه حاضرين دائماً في المحاكم بحثاً عن فرج لكن في النهاية كسب البرير المعركة وأثبت شرعية مجلسه الذي استمر إلى أن اقترب من اكمال دورته لكن اتفاقاً وفاقياً مع الوزير الطيب حسن بدوي عجّل برحيل البرير ونهاية عهده بنحو ثلاثة أشهر. معارضي البرير خاض الأمين البرير معارك شرسة مع معارضيه الذين ينتمي أغلبهم إلى صلاح ادريس الرئيس السابق للهلال الذي جعل من صحيفته واجهة اعلامية لابراز نشاط وأخذت حيزاً زمنياً طويلاً وشغلت الوسط الرياضي والهلالي بصورة خاصة وأثارت غباراً كثيفاً على كافة الأصعدة وانعكس ذلك على مستوى أداء فريق الكرة وباتت الهتافات المؤيدة والمضادة تُسمع باستمرار في مباريات الأزرق مما انعكس سلباً على استقرار فريق الكرة ونتائجه على مدار الموسمين الأخيرين وقد استمر ذلك حتى اقتراب الموسم الحالي من نهايته وبعد أن تمت تسوية مرحلة البرير عبر الحكم الرياضي. تساقط الأعضاء تساقط ما يقارب العشرة من أعضاء مجلس البرير ولم يبق معه حتى آخر المطاف سوى ابن أخته محمد المامون أمين الخزينة وهاشم ملاح ممثل المناشط وأحمد آدم ممثل قدامى اللاعبين وابن خالته ابراهيم خالد حسن عباس فيما ذهب رجال أقوياء تسبب خلافهم مع الرجل المثير للجدل مثل ابومرين وكاروري واللواء حطبة وعصام كرار وكاد البرير أن يذهب بقضيته إلى الفيفا قبل أن يتم التوصل إلى حل وفاقي ليجد حداً للأزمة. الاعتداء على الحيمودي اُتهم الأمين البرير بالاعتداء على الجزائري جمال الحيمودي حكم مباراة الهلال والترجي التونسي في اياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2011 لكن الرجل حصل على البراءة من محكمة التحكيم في سويسرا بعد أن أُدين بهذه التُهمة.. وفشل الهلال في عهد الأمين البرير من الحصول على بطولة أفريقية رغم ظهوره في دوري الأبطال والكونفدرالية وحقق أسوأ نتائج له خلال السنوات الأخيرة بخروجه من الدور الأول لدوري الأبطال في هذا الموسم أما على المستوى المحلي ففاز الهلال ببطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي بعد أن كان خسرها في عام 2011 قبل أن يعود ويخسرها من جديد في الموسم الحالي فيما حصل الهلال على لقب كأس السودان في عهد البرير مرة واحدة عام 2011 بعد انسحاب المريخ من المباراة النهائية. التعاقد مع غارزيتو تعاقد الأمين البرير رئيس نادي الهلال مع الفرنسي غارزيتو المدير الفني السابق لمازيمبي الكنغولي لقيادة الهلال فنياً في العام 2012 واستمر المدرب مع الهلال لمدة عام ونصف بعد أن استغى الأزرق عن خدماته بسبب ضغوط جماهيرية بعد اخفاق الفريق في الموسم الحالي بخروجه من الدور الأول لدوري الأبطال وتراجع نتائجه في القسم الأول من الدوري الممتاز ليتم تعيين المهندس أحمد آدم مديراً فنياً قبل نهاية الدور الأول والتعاقد مع صلاح محمد آدم في القسم الثاني من المنافسة وكان البرير استغنى الصربي ميشو في نهاية عام 2011 واستعان بالفاتح النقر قبل أن يتعاقد مع الفرنسي غارزيتو مع بداية عام 2012. فتح الباب أمام قدامى اللاعبين فتح الأمين البرير رئيس الهلال الباب أمام أبناء النادي من قدامى اللاعبين وعمل على الاستفادة من خدماتهم في الهلال في كافة المجالات حيث عيّن الدكتور علي قاقارين مستشاراً واستعان بخالد بخيت مديراً للكرة قبل أن يحوّله إلى الجهاز الفني في منصب مساعد المدرب وكذلك استعان بأبوشامة في دائرة الكرة وصعّده إلى منصب الرئيس وكذلك أسند هذه الوظيفة لمحمود جبارة السادة قبل أن يبعده عنها لخلافات بينهما في كيفية العمل وحدوده واستعان البرير كذلك بمجدي مرجان وعيّنه مساعداً لصلاح محمد آدم المدير الفني الحالي ويُعتبر مرجان من قدامى لاعبي الهلال وكان حمد كمال قائد الأزرق السابق شغل منصب مساعد المدرب في عهد الفرنسي غازريتو فيما أقصى البرير فوزي المرضي مدير السابق ونائبه عبد المهيمن أمين. الأجانب في عهد البرير انتدب الأمين البرير رئيس مجلس ادارة نادي الهلال المستقيل عدداً من المحترفين الأجانب في كشوفات الفريق الأزرق حيث تعاقد مع الكاميروني اوتوبونج من الاتحاد السكندري وكذلك تعاقد مع ابراهيما توريه لاعب الوسط العاجي والغيني ايكانغا والسنغالي سانيه قبل أن يتعاقد مع المالي تراوري ومواطنه سيدي بيه في الموسم الحالي ولم يحقق المحترفين الأجانب النجاح المنتظر سوى عدد قليل منهم مثل السنغالي سانيه الذي حقق نجاحاً محدوداً مع الأزرق بالاضافة إلى المالي تراوري الذي حقق نجاحاً قبل أن يبتعد بسبب عدم استلامه مستحقاته المالية من مجلس الادارة. قرار شطب القائد هيثم مصطفى من أهم المحطات في عهد رئاسة الأمين البرير لنادي الهلال قراره القاضي بشطب قائد الفريق هيثم مصطفى إلى جانب زميله علاء الدين يوسف في ديسمبر الماضي وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية بين مؤيّد ومعارض للقرار قبل أن ينضم الثنائي للمريخ الند التقليدي.. وكان البرير دخل في معارك وصدامات عنيفة مع معارضيه وأعلن تحديهم في الكثير من المرات وظل يدخل من صراع إلى آخر إلى أن انتهى عهده وحقق البرير مكاسب كثيرة وكسب تعاطف الكثير من أنصار الفريق خصوصاً وأنه ظل يتحمل الأعباء المالية ونجح في تسيير نشاط الفريق في ظل ابتعاد رجال المال والأعمال من أبناء النادي عن دعم الفريق الأزرق.
