هل يُجري الإتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) قرعة فعلية لدوري أبطال افريقيا؟ ? هل تجد (بعض) الأندية الحماية الكافية من (الكاف) خصوصاً في جزئية مسارات القرعة وتحديد الفرق التي يمكن أن تكون حجر عثرة لبعض الأندية؟ ? لماذا لا تخضع بطولات الكاف لقرعة (مفتوحة) بحضور المناديب والإعلاميين منذ أن طرقت صحيفتنا الموقّرة (الصدى) في 2009 باب (التلاعب) في قرعة الكاف وقتها؟ ? مازلت أذكر الجدل الكثيف الذي إنتاب خبر إعلان قبول ملف (الجابون) لتنظيم نهائيات الأمم الافريقية (2017) ورفض ملفي (الجزائر) و(غانا) رغم أن الملف الجزائري كان الأفضل والأميز بشهادة قياديين سابقين وحاليين (بالكاف). ? وقتها شنت الصحف الجزائرية والغانية هجوماً لاذعاً على رئيس الإتحاد الافريقي (عيسى حياتو) واتهمته بالفساد وتلقى (الرشاوي) بسبب الإستضافة المذكورة منوهين الى أن عملية الفرز والإقتراع والتصويت تمت (خلف الدهاليز) بعد أن مُنع الإعلاميون من توثيق الإعلان وحضور مراسم الفرز والتصويت. ? تلك النقطة تقودنا مباشرة لطرح سؤال أكثر أهمّية خصوصاً عقب الطريقة التي أضحت معتمدة في إجراء قرعتي (الأبطال والكونفدرالية) بآلية (لا من شاف ولا من دري) وتحديد المسارات والفرق. ? السؤال هو ( من يحمي الأهلي المصري بالإتحاد الافريقي)؟ لأن التسهيلات التي يجدها النادي الفرعوني خلال الخمس سنوات الماضية تثير التساؤلات وتفتح أبواب الشكوك وتطعن في نزاهة (الكاف) بكافة لجانه. ? هل يعقل أن تضع القرعة الأهلي المصري منذ العام (2012) وحتى (2016) أندية شرق ووسط افريقيا في طريق النادي الفرعوني؟ ? هل هى صدفة؟ أم عمد مع سبق الإصرار والترصّد؟ ? في نسخة (2012) واجه الأهلي (البن الاثيوبي) في دور ال (32) والملعب المالي في دور ال (16). ? في (2013) لعب الأهلي مع (توسكر الكيني) في دور ال (32) وأمام البنزرت التونسي في مرحلة ال (16). ? في (2014) تبارى الأهلي مع (الشباب التنزاني) في دور ال (32) وأمام الأهلي بنغازي في دور ال (16). ? في (2015) لعب الأهلي ضد (الجيش الرواندي) في دور ال (32) وأمام المغرب التطواني في دور ال (16). ? أما الموسم الحالي (2016) فلعب الأهلي أمام (ريكرياتيفو الأنجولي) في مرحلة ال (32) وسيواجه (الشباب التنزاني) في دور ال (16). ? حتى الأندية التي واجهها الأهلي في الدور التالي لمكرمة (سيكافا) لم تكن ذات قوة أو تاريخ افريقي مميز وجاءت جميع مساراتها تحوي أندية من (جزر القمر – سيشل – بنين – تشاد – جيبوتي – موزمبيق) بمعنى أن الأهلي إن لم يواجه الفرق التي تبارى معها في دور ال (16) خلال المواسم المعنية لواجه أندية أكثر ضعفاً. ? يمكننا أن نقبل حرص الكاف على الدعاية والتسويق وخطب ود المعلنين والرعاة إن لجأ لقرعة مفتوحة وحمى الأندية الجماهيرية الكبرى من الصدام فيما بينها خلال المراحل الأولية لضمان قوة المجموعات. ? ولكن ما يحدث أمر آخر حيث يجد الأهلي المصري (كامل الحماية) من مواجهة الفرق القوية ورغم ذلك فإنه غادر على يد فرق مغمورة كالمغرب التطواني في (2015) والأهلي بنغازي في (2014). ? وهما فريقان لا ينتميان للفرق القوية اطلاقاً فمن يخدم الأهلي داخل الكاف (توهّم) أن التطواني والأهلي بنغازي (وكلاهما كانت مشاركتهما أمام الأهلي هي الثانية لهما في الأبطال) سيكونان لقمة سائغة لفريق القاهرة (المدعوم). ? هناك ناد آخر يجد حظوة الأهلي ولكن بدرجة أقل وهو (الهلال السوداني) فمسارات النادي الأمدرماني خلال السنوات الأخيرة أيضاً مثيرة للإنتباه وجنبته الوقوع مع الفرق القوية في أكثر من نسخة خلال الأدوار الأولية. ? لماذا لا تعترض أندية افريقيا بالتضامن فيما بينها على عدم إجراء قرعة بحضور مناديبها لأنه ليس من المنطق أن يتبارى خلال دور ال (16) للموسم الحالي (المريخ ووفاق سطيف) (مازيمبي والوداد) (الزمالك ومولودية بجاية) (النجم الساحلي والوداد) و (صن داونز وفيتا كلوب) بينما يتنزّه الأهلي أمام (الشباب التنزاني) ويواجه زيسكو الملعب المالي !!! ? حاجة أخيرة كده:: المريخ والهلال من أندية (سيكافا) لماذا لم يواجها النادي المصري خلال الفترة المذكورة؟.