هروب شيبوب وعدم قيد ألوك في الكشف الأحمر أكبر خيبات اللجنة غارزيتو انتظرهم كثيراً للتجديد.. استغناء غير مبرر عن أيمن سعيد وديديه.. وتسجيلات ضعيفة في الشتوية في كل يوم يزداد حال المريخ سوءً في ظل وجود لجنة التسيير الحالية التي فشلت كثيراً في تسيير الأعباء الإدارية والمالية بالنادي حيث تصاعدت الأزمة بصورة واضحة في الفترة الأخيرة بعد أن عانى نجوم الفريق والجهاز الفني كثيراً حتى ينالوا مستحقاتهم المالية الأمر الذي جعل بعضهم يدعي الإصابة حتى لا يشارك مع الأحمر في مبارياته التنافسية، وبرغم كل هذه المشاكل يصر أعضاء لجنة التسيير على الاستمرار بعد أن أكدوا أنهم نجحوا في مهمتهم على أكمل وجه في الوقت الذي تبدو فيه إخفاقات اللجنة واضحة للعيان منذ استلامها مهامها في رئاسة النادي مع بداية العام الحالي. أكبر خيبات لجنة التسيير الحالية تمثلت في هروب لاعب وسط الفريق شرف شيبوب من ناديه ومغادرته للتوقيع في نادي شبيبة القيروان التونسي وبرغم أن كل أهل المريخ وقفوا خلف اللجنة بقوة وبذل رئيس النادي السابق جمال الوالي دوراً كبيراً في إعادة اللاعب شرف شيبوب من الجنوب عقب ذهابه إلى هناك برفقة أحد أعضاء مجلس الهلال الا أن اللجنة عادت وقدمت شيبوب على طبق من ذهب للهلال الذي حوّله بدوره إلى شبيبة القيروان التونسي في محاولة للتعاقد معه بصورة رسمية في شهر مايو المقبل، ومثّل هروب شيبوب ضربة قوية لأنصار المريخ الذين هاجموا لجنة التسيير التي فشلت منذ انطلاقة فترة التسجيلات الشتوية الماضية حيث فشلت في تحويل هوية اللاعب من لاعب هاوٍ إلى محترف الأمر الذي سهّل من مهمة الهلال في خطفه وتحويله إلى نادي شبيبة القيروان تمهيداً للتعاقد معه في مايو، وبرغم أن هروب شيبوب كان ضربة موجعة للمريخ وللجنة التسيير الا أن أنصار الأحمر وقفوا مع اللجنة بقوة وساهموا في دعمها مالياً ومعنوياً حتى تقوم بمهمتها على أكمل وجه في إدارة النادي إلى حين انعقاد الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة منتخب يتولى المهمة في المرحلة المقبلة. الفرنسي انتظر اللجنة كثيراً للتجديد من أهم الملفات التي فشلت فيها لجنة التسيير المريخية إلى جانب هروب اللاعب شرف شيبوب كانت عدم قدرتها في تجديد التعاقد مع الفرنسي غارزيتو المدير الفني السابق للأحمر والذي أجمع الكثيرون على أنه لعب دوراً كبيراً في الطفرة الكبيرة التي حدثت في فريق الكرة العام الماضي وأهّلته لبلوغ نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال في نسختها الماضية وبرغم أن غارزيتو كان يرغب في مواصلة مشواره مع الأحمر في العام الحالي وانتظر اللجنة كثيراً حتى يواصل غارزيتو مشواره الناجح مع المريخ الا أن اللجنة فشلت في التوصل إلى اتفاق مع غارزيتو ليذهب الفرنسي في الأخير وتستعين اللجنة بعد ذلك بالمدرب البلجيكي لوك ايمال الذي لا تُقارن سيرته الذاتية مع غارزيتو وبرغم ذلك فشلت اللجنة في سداد مستحقات لوك ايمال الأمر الذي جعل المدرب يهاجم اللجنة في أكثر من مرة ويحمّلها مسئولية تمرد اللاعبين وعدم انضباطهم وجديتهم في التدريبات بسبب عدم تسليمهم مستحقاتهم المالية خاصة المحترفين الأجانب وفشلت لجنة التسيير في السيطرة على هذا الوضع الأمر الذي جعل عدد كبير من اللاعبين يدعون الإصابة والمرض حتى لا يشاركوا مع الفريق في مبارياته التنافسية مؤخراً. وعود زائفة في التسجيلات قبل انطلاقة فترة التسجيلات الشتوية الماضية وعدت لجنة التسيير بأن تدعم فريق الكرة بلاعبين مميزين على صعيد الأجانب والوطنيين يستطيعون تقديم الإضافة المطلوبة وقيادة الفريق للوصول إلى مراحل أبعد من تلك التي وصلها العام الماضي على صعيد مسابقة دوري الأبطال بيد أن اللجنة فشلت فشلاً ذريعاً ولم تسجل أي إضافات نوعية بل أخفقت في تجديد التعاقد مع بعض الأسماء التي لعبت دوراً في نتائج الفريق الرائعة العام الماضي مثل المصري أيمن سعيد والإيفواري ديديه ليبريه وذهبت اللجنة أبعد من ذلك بعد أن تعاقدت مع لاعبين لم يجدوا فرصة المشاركة مع الفريق حتى في المباريات الودية ناهيك عن الرسمية وجاء الفشل الذريع الذي حققه الغاني كريم الحسن بمثابة إخفاق واضح للجنة التسيير في التسجيلات الشتوية الماضية، وإلى جانب كريم الحسن لم يحقق الثلاثي الوطني الذي تعاقدت معه لجنة التسيير أي إضافة تذكر للفرقة الحمراء في النصف الأول من الموسم الحالي. ألوك حبيساً بوجود اللجنة الخطوة الوحيدة التي كان يمكن أن تنال رضاء القاعدة المريخية من لجنة التسيير خطوة التعاقد مع لاعب وسط مريخ كوستي المميز ألوك أكيج الذي تعاقد معه المريخ بعد صراع قوي مع الند الهلال بيد أن لجنة التسيير جاءت وفشلت فشلاً ذريعاً في إكمال تعاقدها مع اللاعب بصفة رسمية الأمر الذي جعل اللاعب المميز والذي كان يمكن أن يمثل الإضافة المطلوبة لفريق الكرة حبيساً على مقاعد البدلاء بل أصبح يكتفي فقط بأداء التدريبات من دون أن تنجح لجنة التسيير في أن تفك أسره وتعمل على اعتماده بصفة رسمية في كشوفات الفرقة الحمراء حتى يقدم خدماته للفريق بصورة طبيعية في المباريات التنافسية. رئيس القطاع الرياضي المسيطر على كل شئ من الأشياء التي تثبت فشل لجنة التسيير المريخية وقيامها بأدوارها على أكمل وجه في قيادة النادي سيطرة عضو المجلس ورئيس القطاع الرياضي على الأوضاع بالفرقة الحمراء حيث كان الرجل يتصدى لأي قرار يصدره مجلس الإدارة ويعمل على إجهاضه مثل قرار تعيين المهندس محمد موسى مديراً للكرة من قبل المجلس قبل أن يأتي رئيس القطاع الرياضي ويوقف هذا القرار إلى جانب العديد من القرارات التي أصدرها المجلس وتم إجهاضها بقرار من رئيس القطاع الرياضي الذي لم يستطع أي من الضباط الثلاثة إيقافه عند حده وتقليص صلاحياته في حدود القطاع الرياضي بالنادي وذهب المجلس أبعد من ذلك عندما ترك الحبل على الغارب وظل يتفرج على رئيس القطاع الرياضي وهو يسهم بدرجة كبيرة في هدم استقرار فريق الكرة بمشاكله المستمرة مع اللاعبين والجهاز الفني خاصة بعد أن اتهمه البعض بأنه يتدخل في قرارات الجهاز الفني ويفرض عليه إشراك بعض اللاعبين في المباريات التنافسية وإبعاد بعض اللاعبين حتى وإن كانوا الأفضل في الفرقة الحمراء. استثمارات هلامية وعدت لجنة التسيير بتفجير ثورة الاستثمار في المريخ حتى تسهم في انعتاق الأحمر من جيوب الأفراد واعتماده على المشاريع الاستثمارية الضخمة التي وعدت اللجنة بتفجيرها مثلها أشارت إلى أن هناك شركات ضخمة سترعى الأحمر بمبالغ كبيرة تكفي لمقابلة منصرفات تسيير فريق الكرة لكن أوشك النصف الأول من الموسم أن ينتهي ولم يتبق من عمر اللجنة غير القليل ولم يفتح الله عليها بمشروع استثماري بل فشلت حتى في تفعيل المشاريع التي وجدتها مثل الدعم الجماهيري وظلت استثمارات المريخ منذ قدوم لجنة التسيير موجودة بكثرة على صفحات الصحف وغائبة تماماً عن أرض الواقع لأن الاستثمار يحتاج إلى أموال ضخمة واللجنة التي لا تستطيع أن تسدد فاتورة وجبات المدرب لا تستطيع أن تنشي برج المريخ أو مجمعه التجاري أو صالة أفراحه أو غيرها من المشاريع الهلامية التي بشّرت بها اللجنة دون أن يكون لها أي وجود على أرض الواقع.