* قدم والي الجمال عملاً عظيماً وغير مسبوقاً في عالم الرياضة السودانية بوجه عام ومنشط كرة القدم بصفة أخص. * مكث الرجل (الملك) أربعة عشر عاماً في رئاسة أكبر نادٍ وأفخم كيان، لم يضن ولم يكل من خدمة المريخ العظيم أبداً. * في عهد الرجل الجمال ذاق أهل المريخ طعم النوم وحلاوة الأحلام الوردية. * انتشر اسم المريخ وملأ الأصقاع وكل الفضاء، وأصبح المريخ شيئا جميلاً ورسماً أنيقاً يعشقه الناس في بلاد العرب والعجم على حد سواء. * ظل جمال يقدم كل ما يفوق التصور والعقل السليم، وصدق الزعيم ود الياس حينما قال لا يخلف هذا الرجل إلا من به جنون. * الرأي عندي هو، إن أهل المريخ عرفوا في هذه الفترة التي غاب فيها الجمال، قيمة الرجل الصابر الصامت صاحب الأدب الجم والأناقة الفريدة والطبع السمح. * الكل يتابع الموقف الإداري المتردي في المريخ، والتطورات الماثلة التي أصبحت حديث الغاشي والماشي وحتى الذي ليس له هم بالرياضة. * الآن لجنة التسيير قالت (الروب) وعدمت الحيلة بعد أن قدمت ما فوق وسعها وشالت الشيلة لمدة نصف عام كامل أو يزيد قليلاً. * هذا اللجنة تجد منا الشكر وكامل الثناء، ونقدر ما قدمته للمريخ في ساعة العسرة ولن ننسى أنها قد أفلحت في كثير من الأمور بكل تأكيد. * انتهي عهد التسيير وولى وانقضى، وتبقى كيفية التوافق على تشكيل مجلس يقود النادي الكبير في الفترة القادمة. * تقدمت روابط المريخ بطلب لوالي الخرطوم لكي يسمح لها بالتظاهر أمام مكتبه مطالبة بإعادة السيد جمال عبد الله الوالي لسدة الحكم في النادي الأحمر العظيم. * الرأي عندي هو، إن مضمون هذه المسيرة ليس منطقياً ولا مقبولاً من عدة نواحي أوجزها في الآتي. * أولا الأخ جمال الوالي ليس هناك من يستطيع منعه من رئاسة النادي وهو أكثر شخصية مؤهلة ومقبولة في الديار الحمراء، ولكنه هو الذي ذهب ورفض العمل بعد أن تعب وتعب. * ثانياً الجهات الحكومية من رئاسة الجمهورية ووالي الخرطوم ووزير الرياضة بالخرطوم، لم يقصروا في الحديث مع الرجل ومطالبته بالعودة لرئاسة الأحمر، ولكنه يرفض باستمرار لأنه تعب وتعب. * ثالثاً ظل والي الجمال يتعرض وباستمرار لإساءات قبيحة من (البسوى والمابسوى) وهي لا تشبه مجتمع المريخ الصفوة المتسامح . * رابعاً لقد تحمل جمال الوالي في كل هذه الفترة الإنفاق البزخي من أجل رفاهية المريخ ولاعبيه وجماهيره، وبالدولار الحار بمفرده، ولم يجد من يعينه أو يساهم معه، وبعد هذا كله يجد من يسيء إليه، استغفر الله العظيم. * ومن هنا أسأل أصحاب مبادرة المسيرة، ما هي ضماناتكم وما هي حمايتكم للرجل من أولئك المخذلين المشائين بالنميم. * وأقول لهذه الروابط إن مسيرتكم ومطالبتكم هذه هي إيجابية من ناحية واحدة ومهمة جداً، وهي أنها تعبر بجلاء للعالم أن أهل المريخ أصحاب الوجعة والحارة يقدرون تماماً ما قدمه والي الجمال ويحفظون له الجميل. * أنا شخصياً لا أفضل عودة جمال محمد عبد الله الوالي في هذا الوقت لعد أسباب أراها منطقية. * أولاً جمال جلس مع نفسه وقيم كل فتراته السابقة وقرر الابتعاد في هذه الظروف ورفض حتى إكمال مدته، فكيف يعود الآن وما هو الجديد لذي حدث حتى يعدل الرجل عن رأيه؟ * وجمال كذلك رفض جميع الوساطات وأصر على عدم العودة، وهذا الغياب الجمالي أدخل المريخ في أنفاق مظلمة، فلماذا يعود الآن. * الأفضل أن يترك جمال يرتاح مدة كافية من الزمن، وعلى أهل المريخ والسلطة أن يشوفوا ليهم مخارج غير مخرج الوالي في الوقت الراهن. * بعد انقضاء المجلس المنتخب أو لجنة التسيير التي تعقب لجنة ونسي، يمكن أن يعود والي الجمال، أما الآن فعودته ليست من مصلحته هو، مع إنها في مصلحة المريخ. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نقول، إن حال أهل المريخ مع جمال يحدث ويقول: ضيعناك وضعنا معاك.