* لا ندري من أي زاوية ينظر القائمون على أمر المنافسة الكبرى بالسودان لبطولة دوري سوداني الممتاز في ظل التجاهل الذي تجده وعدم الاكتراث لإنتظام المنافسة والتأجيلات المملة والتبريرات الفطيرة. * كيف تحظى منافسة بتلك الإدارة السيئة على احترام الرعاة والناقلين والمعلنين والجهة التنظيمية الرسمية لها تغط في نوم عميق وتصيبها بالخمول والضعف جراء التعامل اللا مسئول مع جدولة المنافسة بطريقة عشوائية لا تخدم مصالح الفرق السودانية وتقتل إثارتها وتميزها. * بسبب التأجيلات وتخبط لجنة الخرمجة تم ترحيل عدد من المباريات التي كانت من المفترض أن تختتم قبل العاشر من مايو المنصرم لتلعب قبل انطلاقة الدورة الثانية لبطولة الممتاز والتي كان محدداً لانطلاقتها الخامس والعشرين من يونيو الجاري نقول (كان) وهو فعل ماضي مبني على الفتح!! * لجنة الخرمجة برمجت مباراة المريخ والهلال كادوقلي في العاشر من يونيو الموافق الرابع من رمضان حسب تقويم أم القرى ومن المعلوم أن إستاد كادوقلي لا تتوافر به أية إضاءة لإستضافة اللقاء ليلاً. * قياديو الهلال كادوقلي رفضوا مبدأ تحويل المباراة لاستاد الأبيّض الذي تتوافر فيه إضاءة حيث ذكر رئيس النادي الأستاذ (محمد شريف) بأنه لا يوجد ما يمنع من إقامة المباراة (عصراً) خلال شهر رمضان. * وهو حديث مثير للسخرية ويؤكّد إن رئيس أسود الجبال يحاول أن يصنع أزمة من العدم برفض اللعب بإستاد الأبيّض وهو حق مكفول له ولا غبار عليه ولكن ما لا يملك قراره هو الحديث عن إقامة اللقاء عصراً نهار شهر رمضان لأن التاريخ القريب شهد خلاف ذلك وعلى إدارة المريخ أن لا تقبل بتلك البرمجة حتى ولو كلّف الأمر عدم أداء المباراة حال الإصرار على الموعد المذكور. * في الموسم (2013) تم تأجيل مباراتي الهلال كادوقلي أما المريخ والأهلي شندي في الدوري الممتاز بسبب تعارض برمجتها مع شهر رمضان المعظّم فلماذا لم تصر قيادات الأسود على اقامة اللقاءين المذكورين وقتها؟ * وألم يتم تأجيل مباراة الهلال كادوقلي وضيفه الهلال خلال الموسم الماضي والتي كانت تتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك منذ وقت مبكر بحجة ارتباط الهلال الأفريقي ولم نسمع أية جعجعة من إدارة الاسود؟ * خلال جميع المواسم الماضية ظل فريق الهلال كادوقلي يحظى بتأجيل مبارياته المبرمجة على أرضه خلال شهر رمضان المعظّم فما الذي جد الآن حتى يطالب رئيس النادي بإقامة اللقاء عصراً؟ * حددت اللجنة المنظمة بالإتحاد السوداني لكرة القدم تاريخ الخامس والعشرين من شهر يونيو الجاري موعداً لإنطلاقة الدور الثاني من المسابقة ولكننا طالعنا خبراً بالأمس يشير إلى تأخير بداية القسم الثاني إلى ما بعد عطلة عيد الفطر المبارك بحجة إنتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم ولا ندري ما علاقة الانتخابات بجدولة المباريات؟ * عقب عطلة العيد تعني عقب مرور الأسبوع الأول من شهر يوليو تقريباً (التاسع أو العاشر من يوليو) وهذا يعني إن بطولة سوداني للدوري الممتاز ستكون قد توقفت لمدة (شهرين) بالتمام والكمال في ظل مشاركة (18) فريقاً بالبطولة. * شهران من التوقف لا محل لهما من الإعراب في ظل مغادرة جميع الأندية السودانية للبطولات القارية وضمور فرص المنتخب الوطني الأول في بلوغ نهائيات الكان 2017 عقب التعادل مع ساحل العاج بإستاد المريخ. * تلك الفترة ستقود لبرنامج ضاغط خلال أشهر (يوليو– أغسطس– سبتمر– أكتوبر) بفترة اجمالية لإنهاء المسابقة تقدّر ب(15) أسبوعاً مع العلم أن أي فريق بالمنافسة لو خاض مباراة كل أسبوع مع أسبوع راحة سيحتاج لثمانية عشر اسبوعاً. * تأجيل انطلاقة الدور الثاني سيصيب الأندية بربكة مالية لأن غالبيتها شرع في الإعداد والتدريبات بسبب الموعد السابق المحدد بالخامس والعشرين من يونيو. * برمجوا المباريات في رمضان وأجلوا مباريات الفرق التي لا تمتلك اضاءة على ملاعبها أو قوموا بتخييرها لاختيار ملعب مضاء بدلاً من هذه العطلة والتمديد المقيت. * حاجة أخيرة كده:: الفرق بين الدور الأول والثاني في جميع دول العالم لا تتجاوز الأسبوع أما في السودان فشهرين.