منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره السيراليوني بهدف ويفقد الأمل في التأهل الحكم يحرم الصقور من هدف صحيح لنزار حامد.. ويتغاضى عن ركلة جزاء واضحة وليد الطاهر خسر منتخبنا الوطني نتيجة مباراته أمام نظيره السيراليوني التي جرت مساء أمس بفري تاون العاصمة السيراليونية بهدف وحيد جاء في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة وذلك بعد مواجهة شرسة قدم من خلالها منتخبنا الوطني مباراة مميزة للغاية وكان قريباً من تحقيق الفوز والمحافظة على حظوظه في خطف بطاقة الترشح للمرحلة المقبلة، لولا أن التحكيم الأفريقي الظالم فعل كل شيء من اجل إعاقة مشوار المنتخب بعد ان رفض احتساب هدف صحيح للمنتخب سجله نزار حامد، ثم عاد وتغاضى عن ركلة جزاء واضحة. استهل منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكوّنة من اكرم الهادي في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، معاوية فداسي ورمضان عجب على الأطراف، نزار حامد وأبو عاقلة ومهند الطاهر وأطهر الطاهر في الوسط، عنكبة وكاريكا في المقدمة الهجومية. استهل منتخبنا الوطني المباراة بوضعية هجومية في رحلة البحث عن هدف مبكر يعقد به حسابات اصحاب الأرض، وكانت أول محاولة المخالفة التي نفذها رمضان عجب قوية لكنها مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة العاشرة كاد حارس المنتخب السيراليوني أن يضع منتخبنا في المقدمة عندما وقع في خطأ قاتل بسبب غياب سوء التفاهم بينه ومتوسط الدفاع وكان بإمكان عنكبة الاستفادة من هذه الهفوة ووضع الصقور في المقدمة لكن الحارس عاد وأبعد الكرة ورد منتخب سيراليون بهجمة خطيرة من الجهة اليمنى عن طريق جليوس الذي ارسل كرة معكوسة أمام المرمى لكن دفاع منتخبنا نجح في التصدى لها. وفي الدقيقة 23 كان منتخب سيراليون على بعد خطوات من الوصول إلى شباك منتخبنا من كرة انطلق بها جونيان في الطرف الأيمن وتخطى أطهر الطاهر وارسل كرة معكوسة امام المرمى وخرج اكرم الهادي من مرماه بطريقة خاطئة ليجدها المهاجم جليوس والمرمى خالٍ لكنه سددها بعيداً عن المرمى، ووضع المنخب السيراليوني منتخبنا الوطني تحت الضغط بعد ثلث الساعة الأولى من المباراة وهاجم بشراسة وتحمل دفاع المنتخب ومن خلفه الحارس أكرم الهادي العبء الأكبر في الشوط الأول، وقاد منتخب سيراليون هجمة أكثر خطورة في الدقيقة 35 عن طريق فوفولا الذي اصبح في مواجهة المرمى لكنه ارسل تسديدة قوية فوق العارضة دون تركيز يذكر. وفي هذا الشوط لم يكن منتخبنا في الموعد وتعددت الاخطاء في الاستلام والتمرير وبرغم البداية الجيدة لكن المنتخب تراجع بعد ذلك وفقد السيطرة على الوسط، وكان يمكن أن يتعرض لخسارة كبيرة لولا أن خط الدفاع تحمل العبء الأكبر خاصة علي جعفر وأمير كمال الذي أنقذ المنتخب من هدف محقق عندما مرت الكرة من الجميع ووصلت إلى جليوس داخل خط الست ياردات ولحظة التسديد تدخل أمير كمال بصورة حاسمة وأنقذ المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط شارك بشة بديلاً لمهند الطاهر، وبالمقابل سحب المنتخب السيراليوني حارسه سالمون بعد الإصابة التي تعرض لها إثر التدخل القوي مع عنكبة، واشرك الحارس كونيسا، وفي الدقيقة 59 اشهر الحكم البطاقة الصفراء لسيمبو بسبب التدخل القوي مع كاريكا، وكاد منتخبنا أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 60 من كرة بذل فيها أبوعاقلة مجهوداً مقدراً وتخطى أكثر من لاعب وأرسل تمريرة محسنة لعنكبة وهو في مواجهة المرمى لكنه تأخر في التسجيل ليتدخل المدافع ويبعد الكرة بأعجوبة وارتد منتخبنا من جديد بهجمة خطيرة من كرة تبادلها نزار حامد وبشة لتصل إلى نزار الذي ارسل تسديدة صاروخية لكن الدفاع السيراليوني حولها إلى ركنية. هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64 تمكن المنتخب السيراليوني من تسجيل الهدف الوحيد الذي حسم به المباراة لمصلحته من كرة عكسية من الجهة اليمنى قابلها فوفولا بلعبة مقصية في غياب تام للتغطية الدفاعية لتسكن مرمى الحارس اكرم، ويعقد هذا الهدف كثيراً من حسابات منتخبنا الوطني، فأجرى مازدا تبديلا بدخول الجزولي بديلاً لعنكبة ومع نزوله سنحت له فرصة مثالية للتسجيل من كرة مررها له نزار حامد لكن الحارس السيراليوني تدخل بقوة وانقذ مرماه من هدف محقق. فرصة ضائعة في الدقيقة 77 كان منتخبنا على بعد خطوات من معادلة النتيجة من كرة تسلمها كاريكا من منتصف الملعب وانطلق بسرعة فائقة وارسل تسديدة قوية لكن الكرة ذهبت بعيداً عن المرمى، ودفع منتخب سيراليون بجون كامارا ومن أول كرة تسلمها كاد أن يهز شباك منتخبنا الوطني لولا فدائية علي جعفر، واجرى مازدا تبديله الأخير بمشاركة عمر محمود بديلاً لرمضان عجب في محاول من مازدا لانعاش الجانب الهجومي وتعديل النتيجة. هدف غير محتسب لمنتخبنا في الدقيقة 85 تمكن نزار حامد من تسجيل هدف صحيح لمنتخبنا الوطني كان كافياً لمعادلة النتيجة من كرة معكوسة قابلها بتسديدة قوية إلا أن الحكم الغى الهدف بحجة التسلل الذي لم يكن له أي وجود في تلك الحالة بشهادة كل المحللين، وتسبب قرار الحكم في موجة احتجاج صارخ وسط لاعبي المنتخب والجهاز الفني، لأن نزار لم يكن متسللاً على الإطلاق، وبعد استئناف اللعب فرض منتخبنا حصاراً رهيباً على نظيره السيراليوني في منطقته، وكان بشة قريباً من معادلة النتيجة عندما راوق الحارس ومرر الكرة لأطهر الذي قام بدوره بتمرير الكرة للجزولي لكنه لم يستفد من تلك الفرصة، وإلى جانب الهدف الذي لم يحتسبه حكم المباراة لمنتخبنا عاد من جديد ليحرمه من ركلة جزاء صحيحة ارتكبت مع بشة وسط احتجاجات صارخة من لاعبي المنتخب والذين اصبحت نوايا الحكم واضحة لهم بأنه على استعداد لفعل كل شيء من أجل مساعدة المنتخب السيراليوني على المحافظة على نصر لا يستحقه قياساً بالأداء الجيد والفرص العديدة التي صنعها منتخبنا الوطني في الجزء الأخير من عمر المباراة، واحتسب الحكم الكاميروني اربع دقائق كوقت بدل مبدد وشهدت تلك الدقائق هجوماً شرساً من جانب منتخبنا، لكن دون الوصول إلى شباك الحارس السيراليوني، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بخسارة صقور الجديان بهدف ليتلاشى بذلك الحلم الأفريقي ويفقد منتخبنا الأمل في الوصول إلى نهائيات الأمم وخرج اللاعبون من الملعب ومعهم الجهاز الفني وهم في حالة من الغضب والاستياء بسبب الظلم الكبير الذي تعرض لها منتخبنا الوطني من جانب الحكم الكاميروني الظالم الذي واصل مسلسل استهداف منتخبنا الوطني في التصفيات بعد ان كان المنتخب قد تعرض لظلم لا مثيل له في مباراته امام المنتخب العاجي بالخرطوم، يحدث كل ذلك الظلم من التحكيم الأفريقي للمنتخبات الوطنية والأندية السودانية برغم أن مجدي شمس الدين سكرتير اتحاد الكرة يجلس على رئاسة لجنة الحكام بالكاف.