منتخبنا الوطني يهدر أكثر من فرصة ويخسر أمام الأفيال العاجية بهدف مازدا: كنا نستحق الفوز لو تعاملنا مع الفرص المتاحة بالشكل المطلوب ومباراة الإياب صعبة للغاية وليد الطاهر خسر منتخبنا الوطني مباراته أمام الأفيال العاجية بهدف دون رد وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس بأبيدجان لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم العام المقبل بالجابون، وجاء الهدف الوحيد عن طريق النجم العالمي جيرفينهو من كرة معكوسة سقطت على مشارف منطقة الجزاء فأرسلها قوية في نفس الزاوية التي يقف فيها الحارس أكرم الهادي لكنه لم يستطع التصدي لها وبعدها سنحت أكثر من فرصة لمنتخبنا الوطني لمعادلة النتيجة بواسطة كاريكا ونزار حامد في الشوط الأول وكانت أضمن الفرص في الشوط الثاني عندما سدد عنكبة بقوة من داخل منطقة الجزاء لكن الحارس الإيفواري حرم منتخبنا من إدراك التعادل في توقيت صعب لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدف على أمل التعويض في جولة الإياب التي ستجمع بين المنتخبين في الخرطوم الثلاثاء المقبل، بالنتيجة رفع الإيفواري رصيده إلى أربع نقاط وبقي منتخبنا في نقاطه الثلاث. الشوط الأول بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من أكرم الهادي في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، رمضان عجب وبوي على الأطراف، الطاهر الحاج، نزار حامد، أبوعاقلة وبشة في الوسط، كاريكا وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، ومع بداية المباراة فاجأ منتخبنا الوطني نظيره العاجي بهجمة خطيرة لكن مدثر كاريكا أهدر فرصة هدف محقق حيث انطلق نزار بالكرة وراوغ مدافع ساحل العاج ووصلت الكرة إلى كاريكا وهو في مواجهة المرمى لكنه سدّد بعيداً عن الشباك، وفي الدقيقة التاسعة قاد منتخبنا هجمة خطيرة عندما انطلق بكري المدينة بسرعة فائقة مستفيداً من تمريرة نزار حامد لكن لحظة التسديد تدخل مدافع المنتخب العاجي وأبطل خطورة الهجمة، وفي الدقيقة 12 قاد منتخب ساحل العاج هجمة خطيرة من كرة معكوسة أخطأ الدفاع في إبعادها لتصل إلى اوريه وهو في حالة انفراد تام بأكرم الهادي غير أن الأخير تدخل بقوة وأبطل خطورة الهجمة، وعاد منتخب ساحل العاج للهجوم مجدداً ووصلت الكرة إلى كالو لكن أكرم خرج في توقيت مناسب وتصدى للهجمة، ورد منتخبنا بهجمة خطيرة من كرة تسلمها أبوعاقلة وأرسلها بينية لبكري المدينة الذي انطلق بسرعة فائقة لكن حارس ساحل العاج تدخل بفدائية وأنقذ مرماه من هدف محقق وبرغم الأسماء الكبيرة التي مثلت المنتخب الايفواري في هذه المباراة الا منتخبنا الوطني لعب بثبات وقاسم المنتخب العاجي السيطرة واستطاع أن يصنع العديد من الهجمات وقام خط الدفاع بدوره على أكمل وجه في التصدي للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة بعد أن شكّلت تحركات النجم العالمي جيرفينهو خطورة حقيقية على مرمى منتخبنا الوطني لكن تألق علي جعفر وأمير كمال ومن خلفهما الحارس اليقظ أكرم الهادي أسهم في التصدي لكل المحاولات الهجومية، ولم يستطع منتخب ساحل العاج إحكام سيطرته على مجريات المباراة الا بعد مرور 20 دقيقة لأن منتخبنا الوطني اعتمد على كثافة واضحة في الوسط ساعدته على إفساد كل الطلعات الهجومية للأفيال العاجية قبل أن تصل للمقدمة الهجومية وتشكّل خطورة على مرمانا. فرصة ضائعة للأفيال في الدقيقة 29 قاد جيرفينهو هجمة خطيرة وانطلق من الجهة اليمنى وتخطى أكثر من لاعب ومرر الكرة داخل منطقة الجزاء لسالمون كالو الذي أرسل تسديدة قوية لكن بوي تدخّل بفدائية وأبعد الكرة. الهدف الوحيد انتظر المنتخب العاجي حتى الدقيقة 33 ليسجل هدفه الوحيد في المباراة بعد ضغط هجومي متواصل على مرمى منتخبنا حيث نتج الهدف من كرة معكوسة أمام المرمى لم يبعدها خط الدفاع بالدقة المطلوبة لتسقط على مشارف المنطقة وتجد جيرفينهو الذي أرسلها قوية في نفس الزاوية التي يقف فيها الحارس أكرم لكنه لم ينجح في التصدي لها لتعلن عن الهدف الاول ولم يتوقف أصحاب الأرض عن ممارسة الضغط الهجومي على منتخبنا بعد هذا الهدف بل هاجموا بشراسة من أجل تعزيزه بآخر ووقع علي جعفر في خطأ قاتل كاد أن يهدي المنتخب العاجي الهدف الثاني عندما فشل في إبعاد الكرة بصورة جيدة لتصل إلى كالو ليرسل الأخير تسديدة قوية لكن أكرم كان في الموعد وأنقذ مرماه من هدف محقق وفي الدقيقة 42 أجرى مازدا تبديله الأول بخروج الطاهر الحاج المصاب وحل أطهر الطاهر بديلاً له ومرت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بسلام بعد أن تعرض منتخبنا لضغط كبير وكان بوني أن يسجل الهدف الثاني لولا التألق اللافت للحارس أكرم لينتهي هذا الشوط بتقدم الأفيال بهدف. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط نظّم منتخبنا الوطني صفوفه وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة بعد أن أدى المنتخب بتوازن بين الدفاع والهجوم وكانت أول فرصة في هذا الشوط من نصيب منتخبنا الوطني من هجمة منظمة عن طريق كاريكا الذي مررها لبكري المدينة ليسدد الأخير بقوة لكن سيما حارس المنتخب العاجي نجح في التصدي لها، ورد المنتخب العاجي بهجمة خطيرة في الدقيقة 47 عندما أرسل سالمون تسديدة قوية حولها أكرم بأعجوبة إلى ركنية، وفي محاولة من مازدا لإنعاش الجانب الهجومي لمنتخبنا الوطني سحب مدثر كاريكا ودفع بمحمد عبد المنعم عنكبة الذي أضاف الكثير للمقدمة وتحرك بايجابية وجعل المنتخب العاجي لا يتقدم لمساندة المقدمة الهجومية وسنحت فرصة جيدة لمنتخبنا الوطني في الدقيقة 58 من هجمة قادها نزار حامد الذي تبادل الكرة مع عنكبة لتصل لبكري لكن الحارس خرج في توقيت مناسب وتصدى للكرة وكاد المنتخب العاجي أن يضيف الهدف الثاني من مخالفة على مشارف منطقة الجزاء تم تنفيذها داخل المنطقة وقابلها بوي برأسية قوية لكنها مرت يسار أكرم الهادي وفي الدقيقة 74 أهدر المنتخب العاجي فرصة أخرى عندما وصلت الكرة إلى جيرفينهو وأرسل تسديدة قوية لكنها مرت بقليل فوق العارضة، وأجرى مازدا تبديله الثالث والأخير بدخول راجي بديلاً لبكري المدينة مع مشاركة عنكبة وحيداً في المقدمة الهجومية. فرصة ضائعة لمنتخبنا في الدقيقة 83 سنحت فرصة حقيقية لمنتخبنا الوطني لمعادلة النتيجة من كرة بذل فيها أطهر الطاهر مجهوداً مقدراً وأرسلها عكسية داخل المنطقة لتصل لرمضان عجب لكنه لم يسدد بالقوة المطلوبة من داخل منطقة الجزاء ليتصدى لها الحارس. فرصة العمر في الدقائق الخمس الأخيرة حبس منتخبنا الوطني أنفاس أصحاب الأرض بهجمة خطيرة كادت أن تعلن عن التعادل عندما أرسل رمضان عكسية داخل منطقة الجزاء قابلها عنكبة بتسديدة قوية ارتدت من الحارس وعادت لعنكبة مجدداً وحاول تمرير الكرة لنزار لكن حارس المنتخب العاجي أنقذ مرماه مجدداً قبل أن تصل الكرة إلى نزار وبعدها أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المنتخب العاجي بهدف وحيد بعد أن قدم منتخبنا مباراة جيدة وكان يمكن أن يفرض التعادل على المنتخب الإيفواري في عقر داره لو تعامل اللاعبون بالدقة المطلوبة مع الفرص التي سنحت لهم داخل منطقة الجزاء. الكابتن محمد عبد الله مازدا: كنا نستحق التعادل ومباراة الإياب ستكون صعبة للغاية تأسف الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني في حديثه لفضائية بي ان سبورت عقب نهاية المباراة للخسارة التي تعرض لها منتخبنا الوطني أمام نظيره الإيفواري مشيراً إلى أن منتخبنا وبرغم الخسارة قدم مباراة جيدة واستطاع أن يصنع فرصاً حقيقية كان يمكن أن تساعده على الخروج بالتعادل إن لم يكن النصر وامتدح مازدا المجهود الكبير الذي بذله لاعبو منتخبنا الوطني مشيراً إلى أن المستوى كان مقنعاً ولم ينخفض حتى آخر دقيقة من عمر المباراة، وأبدى مازدا تخوفه الشديد على صقور الجديان من المهمة الصعبة التي تنتظرهم بإستاد المريخ في بحر أربعة أيام من الآن مشيراً إلى أن المدى الزمني القريب بين مباراتي الذهاب والإياب يرجّح كفة المنتخب العاجي الذي يضم ألمع نجوم الدوريات الأوروبية الذين يستطيعون الاستشفاء بسرعة ولا يتأثرون باللعب الضاغط متوقعاً أن يتأثر منتخبنا كثيراً بالرحلة المرهقة من ساحل العاج إلى الخرطوم ومن ثم اللعب أمام الإيفواري الثلاثاء المقبل متمنياً أن يتغلب نجوم منتخبنا على كل هذه المصاعب وأن يتعاملوا مع مباراة الإياب بجدية أكبر لتحقيق الفوز والدفاع عن حظوظ منتخبنا في خطف بطاقة الترشح إلى نهائيات أمم أفريقيا بالجابون العام المقبل.
