* قضينا الأيام الأربعة الماضية في دوحة الجميع، تحت ضيافة اللجنة العليا لمونديال قطر 2022، وشهدنا بمعية مجموعة من أبرز الإعلاميين العرب تدشين نشاط معهد (جسور)، الذي يستهدف توفير دورات تدريبية بمواصفات عالمية ومرافق تعليمية متميزة للكوادر الإدارية العربية. * قطر المونديال غير! * من يتجول من شوارع الدوحة هذه الأيام سيظن أن بطولة كأس العالم ستنطلق غداً وليس بعد تسع سنوات من الآن. *شمر القطريون عن ساعد الجد ليكملوا اللوحة البديعة التي برعوا في رسمها، وفاجأوا بها العالم، وانتزعوا بها تنظيم (مونديال 2022) من دولٍ عظمى، بعد أن قدموا للفيفاً ملفاً مذهلاً، حوى ما يفوق الخيال. * الطموح الوثاب كان عنوان الملف القطري، وليس المال وحده كما يعتقد البعض. * قطر ليست أغنى من أمريكا التي خسرت سباق استضافة مونديال 2022، وقدرات الدولة العربية الصغيرة في مساحتها وعدد سكانها لا يمكن أن تقارن بما يتوافر لليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية من إمكانات وقدرات بشرية ومادية وتقنية ورياضية، ومع ذلك تفوقت قطر على كل الدول المذكورة، وأقنعت الفيفا بأحقيتها في احتضان أكبر وأشهر بطولة رياضية في العالم أجمع. * المال وحده لا يكفي لصناعة النجاح، فقطر ليست أغنى من ليبيا، وقدراتها لا تقارن بما يتوافر للعراق مثلاً، فانظروا ما يحدث فيها، وما يدور في ليبيا والعراق. * أدرك الشباب الذين أشرفوا على إعداد ملف قطر للمونديال أن كلمة السر تكمن في ضرورة إقناع أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا بأنهم قادرون على تنظيم البطولة وفق المعايير المطلوبة من الفيفا، ودرسوا نقاط قوة منافسيهم جيداً، واجتهدوا لتغطيتها، وحددوا مراكز ضعف ملفهم، وسعوا لمعالجتها. * أدركوا أن الكثيرين سيتخذون من حرارة طقس قطر خلال فصل الصيف منصةً للهجوم على الملف الطموح، فأعلنوا استعدادهم لتشييد ملاعب مكيفة بالكامل، وركزوا على أن استضافة البطولة في دولة صغيرة تمثل ميزة وليس منقصة، لأنها ستمكن المشجعين من متابعة ثلاث أو أربع مباريات في اليوم الواحد من دون أن يتكبدوا مشاق السفر بالطائرة من مدينة إلى أخرى، مثلما حدث عندما استضافت جنوب إفريقيا وكوريا واليابان وأمريكا المونديال، وقدموا تصوراً كاملاً لمشروع مترو أنفاق يتم تنفيذه بواسطة شركة ألمانية متخصصة، ليربط كل ملاعب البطولة ببعضها، ويمكن المشجعين من التنقل بينها في أقل من ساعة. * خلال الفترة الماضية تعرض الحلم القطري إلى هجماتٍ شرسة من الإعلام البريطاني، بالحديث عن سوء استغلال العمال الآسيويين الذين يعملون في بناء مرافق المونديال، والتركيز على استحالة تنظيم البطولة في فصل الصيف بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة من منطقة الخليج. * قلت للأستاذ ناصر الخاطر مدير الاتصال والتسويق في ملف قطر 2022 إنني شهدت نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وكدت أموت من شدة البرد أثناء المباراة النهائية التي جمعت منتخبي إسبانيا وهولندا، كما أن معظم المشجعين عانوا من برودة الجو وتوالي هطول الأمطار طيلة أيام البطولة، ولم يتحدث أحد عن عدم ملاءمة أجواء جنوب إفريقيا لاستضافة المونديال. * من قال إن تنظيم المونديال حصري على البلاد الباردة وحدها؟ ومن قال إن الدول الصغيرة لا تمتلك حق استضافة البطولات الكبيرة؟ * قطر تحلم، وتتفوق، وتعمل بكدٍ واجتهاد، ومن حقها أن تستمتع بثمرة نجاحها، وأن تحول حلمها الجميل إلى أجمل واقع، ونحن نثق أنها قادرة على تنظيم أفضل مونديال في تاريخ اللعبة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. فزورة الدعيع * شغلت قضية الحارس عبد الرحمن الدعيع الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية، بعد أن وقع اللاعب إقراراً في كينيا تعهد فيه باللعب للمريخ، قبل أن يتراجع وبمارس أسوأ أنواع اللف والدوران على ناديي المريخ والأهلي شندي على حد السوداء. * اليوم يفترض أن يتضح الخيط الأبيض من الأسود في القضية المذكورة. * هناك أيادٍ خفية، سعت بكل قوتها لمنع الدعيع من الوصول إلى كشف المريخ. * بدأت فصول المؤامرة القبيحة باختيار اللاعب للمنتخب، على الرغم من وجود توجه معلن يقضي بعدم اختيار لاعبي التسجيلات لبطولة سيكافا على وجه التحديد، لأنها تتضارب مع فترة الانتقالات الرئيسية عندنا. * هناك إقرار ملزم وقعه اللاعب للمريخ، وهناك من يسعى إلى منع الدعيع من الوصول إلى الكشف الأحمر. * قبل مباراة منتخبنا وزامبيا حزم الدعيع أمره وقرر التوقيع للمريخ في كينيا، لكن السيد زكي عباس تدخل وأمر بتأجيل التوقيع إلى ما بعد المباراة بادعاء أنه لا يريد أن يفقد اللاعب تركيزه في المباراة الحاسمة! * حدث ذلك مع أن التوقيع كان سيحسم الجدل حول وجهة اللاعب، ويجعله يتفرغ لأداء مبارياته بعيداً عن الشد العصبي الذي صاحب قضية تسجيله. * بعد نهاية المباراة غير الدعيع رأيه، ووضح أنه تعرض لضغوطٍ استهدفت منعه من التوقيع للمريخ. * أمس عادت بعثة المنتخب، وبدأ زكي عباس يتحدث عن أن الدعيع أعاد للمريخ ما تسلمه من مال وأصبح في حلٍ من الإقرار، وهذا الحديث خطير، ولن يمر مرور الكرام! * الإقرار ليس لعبة يا سيد زكي لتفتي فيه كما تشاء. * تم توقيع الإقرار بتفويض من رئيس لجنة التسجيلات، وزكي ليس رئيساً للجنة كي يبطل الإقرار. * سننتظر لنرى خاتمة هذا المسلسل المثير، ونطالب الأخ زكي أن يبتعد عن الفتاوى المغرضة وينأى بنفسه عن القضية، وأن يحترم الإقرار الذي وقعه اللاعب أمامه! * فهل يستجيب أم يواصل ذات ما فعله في قضية دوري الرديف؟ آخر الحقائق * لم ننس لزكي عباس سعيه لإلغاء بطولة دوري الرديف. * إذا تم الالتفاف على الإقرار الملزم الذي وقعه اللاعب للمريخ فسيكون زكي المسئول الأول عن هذا التجاوز الكبير، لأن اللاعب وقع الإقرار أمامه. * قبل بداية التسجيلات بأيام قليلة أقدم اتحاد الخرطوم على إصدار قائمة مشبوهة حوت أسماء لاعبي المراحل السنية مطلقي السراح. * كانت المفاجأة في ورود أسماء لاعبي رديف المريخ إبراهومة وحسن سفاري وعبد الرحمن مختار فيها، مع أن المريخ صعدهم من الشباب إلى الرديف، وعلى الرغم من أن المريخ وقع عقدين مع سفاري وإبراهيم. * تنصل زكي من القائمة، وأعلن أنه لم يحضرها ولم يشرف عليها لأنه سافر مع المنتخب إلى كينيا. * تساءلنا نحن: هل يمكن أن تصدر القائمة المذكورة من دون علم سكرتير اتحاد الخرطوم؟ * تمكن المريخ من تدارك الأمر وأبقى على حسن سفاري وإبراهومة بعد أن أبرز العقدين، لكنه فقد حارسه الصاعد عبد الرحمن مختار الذي وقع لرديف أهلي شندي في أول أيام التسجيلات.. وفي شندي كمان! * ما زلنا نصر على أن عبد الرحمن لاعب المريخ وليس سواه، ونطالب مجلس المريخ ألا يتساهل مع من سهلوا تسرب حارسه الواعد إلى نادٍ آخر، وأن يستعيد اللاعب لأنه مقيد في كشف الرديف الأحمر. * أما قضية الدعيع فسنشهد خاتمة فصولها اليوم. * إما أن تحترم لجنة التسجيلات التي يقودها أسامة عطا المنان الإقرار الملزم، وإما أن تسمح للاعب بأن يدوس عليه بحذائه ليقضي به على هيبة الاتحاد. * زعم مبارك سليمان إنه رد على الانتقادات بالانتصارات! * انتقدنا مبارك على عدم إيفائه بالوعد الذي قطعه على نفسه، عندما أعلن أنه لن يختار أي لاعب تخطى عمره خمسة وعشرين، ثم اختار زمرة ممن تخطوا الثلاثين. * إن كان مبارك لا يدري فإن منتخبه خسر أمام منتخبي يوغندا وكينيا! * أشكر الإخوة في رابطة المريخ بقطر على حفاوتهم بشخصي الضعيف، وسأعود لأكتب عن كرمهم الفياض وحسن استقبالهم لنا بالتفصيل. * خبر الأمس: الدعيع يراوغ.. وزكي يتجمل! * خبر اليوم: لجنة التسجيلات في امتحان عسير. * آخر خبر: تراوري وباسيرو ومالك.. اللهم زد وبارك.