الدكتور مكي: الإعداد الخاطئ السبب المباشر.. وكان على المجلس اللجوء لمروي بعد فشل معسكر القاهرة عوض يس: الأحمر تأثيراً بخوض مواجهتي النمور والهلال بعد توقف طويل ومن دون إعداد مكتمل عقب لقاء القمة الأخير طفحت على السطح الأحمر عدة اسئلة بخصوص تدني مستوى اللياقة البدنية والذهنية لدى لاعبي المريخ خاصة في شوط اللعب الثاني، ومع اقتراب موعد المباراة المؤجلة أمام هلال كادوقلي ازدادت خفقات القلوب خوفاً من الخسارة الثالثة التي تطيح بكل الآمال في الحفاظ على بطولة الدوري الممتاز لهذا العام، (الصدى) هاتفت أهل الرأي عن ضرورة الاستمرار في مشوار الإعداد البدني أم البدء في المباريات التجريبية الإعدادية وكانت ردودهم عبر المساحة التالية: في البدء تحدث لنا الدكتور مكي فضل المولى والذي كان ضمن قائمة الشرف في كشوفات نادي المريخ التي حازت على كأس مانديلا 89 ضمن الجهاز الفني، وقال: أنا من أنصار مواصلة الإعداد البدني وفق فصله عن تداخلات الإعداد البدني والمباريات لأنها لا تؤدي إلى تطور أو رفع مستوى الفريق، وكنت افضل أن يبتعد اللاعبون عن التمارين والاستاد والتوجه إلى كريمة في حالة فشل السفر للخارج لقيام معسكر اعدادي هناك ومن واقع أن اللاعبين توقفوا بعد مباراة الديربي وهم حالياً يستعدون لمرحلة قادمة وفاقدين للكثير ويحتاجون لعمل كبير للعودة بشكل أفضل وفي ظل تواجد مباراة هلال كادوقلي في الدوري الممتاز أجاب د. مكي فضل المولى: كما قلت كان الأفضل مواصلة الإعداد ولا داعي للمباريات بعد فترة توقف اللاعبين عن مزاولة النشاط وفترة التسجيلات لذلك دائماً يكون الاعداد ضعيفاً لكثرة التوقف في المنافسات أما المشكلة الكبرى الاهتمام بالمباريات الودية والتنافسية والتمارين اكثر من التهيئة والاعداد وحتى جمهور المريخ إذا كان الفريق في فترة إعداد واحمال وصالات وتمارين سباحة وجمانيزيوم وخلافه يطالب الجمهور بالتدريبات في الملعب ويضغطون على الإدارة والمدرب، وهو ما يعرض اللاعبين للإصابات خاصة في بداية الإعداد والمباريات التجريبية لسبب الإعداد الخاطيء وكلنا يرى الآن الإصابات المتلاحقة التي تضرب صفوف لاعبي الفريق فهناك ما يقارب كشف المباراة من المصابين، وأضاف: أكرر الأفضل المضي قدماً في طريقة الإعداد البدني ولا نقول التقاط الأنفاس ولا شيء من هذا القبيل، والمباريات التجريبية تأتي بعد اكمال فترة الاعداد البدني وللوقوف على مستوى الإعداد ولنأخذ العبرة من المصريين في التخطيط وشمال أفريقيا يشاركون في البطولات الأفريقية والفرق التي لا تشاكر تقيم معسكرات إعدادية وعلينا أن نقتفي أثرهم لنصل إلى ما وصلوا إليه من إنجازات. المنصور: لابد من العودة لتقرير المعد البدني ذكر الدكتور عبد الرحمن المنصوري مدرب فريق الأهلي الخرطوم سابقاً والمختص في النواحي البدنية أن المباريات التجريبية تقرب المسافة وتختصر الوقت وتخدم الفريق من الناحية البدنية وتساعد على النواحي الخططية وطرق اللعب والأداء وأن الإعداد بدون مباريات تجريبية لا يساوي شيء وأضاف عبد الرحمن: المريخ حالياً يمكنه أن يلعب 3 مباريات بفريقين وأي مباراة تمنح الجاهزية للاعبين ويمكن للمدرب أن يدرك من خلال المباريات ما ينقص اللاعبين من اعداد ليكمله له في اي ناحية من النواحي ويبدأ علاج واكمال النواقص وأبان المنصوري أن الرجوع إلى التقارير المفصلة لكل لاعب مهم جداً وقال: لابد من الرجوع لتقرير د. عبد العظيم جابر المعد البدني لنادي المريخ وهدفه استعداد اللاعبين وحفزهم فاللاعب الأكثر جاهزية وحضوراً للاعداد يمكنه المشاركة فوراً، أما اللاعب الأقل حضوراً يشارك في فترات قصيرة ومع فريق الرديف من أجل إكمال لياقته البدنية والذهنية وفي النهاية المهم مصلحة المريخ في وجود لاعب أكثر جاهزية ومكتمل البناء المهاري والخططي والبدني وأشار المنصوري إلى ان ايجابيات التجريب أنها توصل اللاعب المعدل الذي يريده الجهاز الفني وقال: حالياً الفهم اختلف عن الماضي فقد كان يتم تقييم فترة الاعداد البدني والخططي بالمباريات وحالياً الإعداد المختلط يمنح كل عناصر الإعداد في الوحدة التدريبية، شغل مهاري، بدني، خططي، نفسي، ويظل الاداء في ارتفاع دائماً حتى نهاية الموسم. عوض يس: مباراتا الآرسنال والهلال السبب في تراجع أداء اللاعبين ذكر دكتور عوض يس مسئول اللياقة البدنية السابق بالمريخ والخرطوم الوطني والمنتخب الوطني وحالياً مع منتخب الشباب ذكر ان المريخ ادى مباراتين قويتين في اقل من اسبوع (5 أيام فقط) أمام الأهلي شندي والهلال العاصمي في ظل توقف الدوري والنشاط، لذلك ظهر الإرهاق جلياً على لاعبي المريخ إن لم يكن كلهم فأغلبهم، ويمكن تقسيم المريخ إلى 3 فئات الفئة الأولى التي تواصل التمارين والفئة الثانية المتوقفة بعوامل مختلفة مثل الإصابات والاستحقاقات، والفئة الثالثة في فترة النقاهة والاعداد الأولى وكل ذلك له تأثير على الفريق خاصة اللاعبين البعيدين عن أجواء المباريات التنافسية والاعدادية، المريخ الآن مجابه بتصحيح الأوضاع من الناحية البدنية للمصابين والكوتش برهان لديه نظرة في إعداد الفريق بصورة مثالية تجعلك تطمئن على ما يمضي من برنامج اعدادي، لذلك أرى أن يتعامل الجهاز الفني مع مواصلة الاعداد البدني والمباريات التجريبية لتسير مع بعضها البعض تكملة لبقية الموسم وأضاف: اللاعبون إذا وجدوا التدريبات بدون تجارب ودية لا يمكن أن يتعرفوا على مستويات المخزون اللياقي والجانب الخططي والمهاري وهكذا، لابد من معرفة ما وصل اليه اللاعب من إعداد وتابع: شخصياً سبق وان عملت مع برهان وأعلم بأنه يعي هذه الأشياء كثيراً وهو الشيء الطبيعي بأن يقعب التدريبات الإعدادية مباريات تجريبية ودية تتدرج في القوة حتى ترتفع بمستوى اللاعبين وهي توضح مستوى تطور اللاعب وتقبله للتدريبات وتطبيقها على المباريات بالتدرج مما يمكن الجهاز الفني من اختيار العناصر الأفضل دائماً والأجدر بخوض المباريات التنافسية، والجهاز الفني للمريخ قادر على حل كل المشاكل وعودة المريخ مارداً قوياً يهز الأرض تحت أقدام خصومه.