عندما قرر الاتحاد السوداني لكرة القدم في عام 2013 ترشيح بطل الدورة الأولى للمشاركة في البطولة العربية، وجد هذا القرار تاييدا واسعا من إعلام المريخ وعلى رأسه الزميل مزمل أبو القاسم. أيدوا مقترح الاتحاد العام وقاتلوا من أجل تنفيذه، لأنه جاء قبل جولتين من نهاية الدور الأول، وكان المريخ وقتها أقرب الفرق للصدارة. وعندما برز مقترح ترشيح الهلال لتمثيل السودان في البطولة العربية لعام 2016، بوصفه بطلا لنصف الموسم، قاد إعلام المريخ حملة عنيفة ضد الاتحاد، وطالبوا بترشيح فريقهم بإعتباره بطل الموسم الماضي. قبلوا بمقترح الاتحاد في عام 2013، لأن فريقهم كان الأقرب لتصدر الدور الأول، ورفضوه في عام 2016 لأن الهلال حسم بطولة الدور الأول، واصبح الأقرب لتمثيل السودان. تعالوا معا لنقرأ ما كتبه الأخ مزمل أبو القاسم قائد إعلام الفريق الأحمر عام 2013، في هذا الخصوص وما كتبه قبل أيام في نفس الموضوع. ما كتبه مزمل عام 2013: * إذا فعل لاعبو المريخ ما عليهم، وأفحموا من يشككون في صدارتهم، وجمعوا العلامة الكاملة من المباراتين المقبلتين، وعززوا صدارتهم الحالية للممتاز لن يكون بمقدور كائن من كان أن يمنعهم من تمثيل السودان في البطولة العربية طالما أن الاتحاد العام قرر منح متصدر الدور الأول فرصة المشاركة في البطولة المذكورة. * بالأمس ذكر الأخ الزميل خالد عز الدين أن الأخ أسامة عطا المنان ذكر له أن الخرطوم يتصدر الدوري بأفضلية (المواجهات المباشرة). * لن نتسرع في الرد على الأخ أسامة، وننتظر منه توضيح رأيه في ما نسب إليه. * إذا صح أنه أدلى بالحديث المنسوب إليه سنطالبه بأن يوضح لنا أين ومتى لعبت (المواجهات المباشرة)! * علماً أن المبدأ المذكور لا يطبق إلا لتحديد البطل بعد نهاية الدوري كله، وفي حال تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط. * تحدث يا أسامة وأوضح لنا رأيك في ما نسب إليك. * إن الحديث عن رغبة الاتحاد العام في مجاملة المريخ ومنحه فرصة تمثيل السودان خارجياً غير منتج ولا مقبول أصلاً. * عندما اتخذ الاتحاد القرار المذكور كان المريخ في المركز الثالث! * لم يطلب الاتحاد من الهلال أن يمارس هوايته المعتادة ويدرن مع الخرطوم! * ولم يطلب من المعز أن يسمح لمهاجم الخرطوم صلاح الجزولي أن يهز شباكه. * ولم يوجه تراوري وكاريكا بأن يخرجا من المباراة مثلما دخلاها. * كان بمقدور الهلال أن يحبط مخطط الاتحاد (إن كان هناك مخطط)، ويهزم الخرطوم ويتصدر الدوري منفرداً، ويقبض على الصدارة بيدٍ من حديد كي ينال فرصة المشاركة في البطولة العربية، ويبعد المريخ! انتهى حديث 2013. تعالوا لنقرأ ما كتبه مزمل قبل أيام : نسألهم ما فائدة المشاركة في الدوري الممتاز، وما قيمة الفوز بكأسه إذا كان لقبه لا يؤهل صاحبه للمشاركة في البطولات الخارجية؟ * المريخ بطل آخر نسخة للدوري الممتاز. * والمشاركة في البطولات الخارجية ترتبط دوماً بنتائج آخر مسابقات ينظمها أي اتحاد. * حتى على المستوى المحلي، مشاركات الموسم المقبل تحددها نتائج آخر موسم. * حامل لقب دوري الدرجة الثانية يتأهل للمشاركة في دوري الدرجة الأولى. * حامل لقب الدوري المحلي يتأهل للمشاركة في الدوري التأهيلي. * حامل لقب الممتاز وصاحب المركز الثاني يتأهلان للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا. * صاحبا المركزين الثالث والرابع يتأهلان للمشاركة في بطولة الكونفدرالية. * النادي الذي يريدون مجاملته وتمييزه على حامل لقب دوري الموسم الماضي انسحب من آخر منافسة للدوري، وانسحب من مسابقة كأس السودان. * لو كان الاتحاد يحترم قوانينه ويطبقها بلا مجاملات لتمت معاقبة النادي الذي يتحدثون عن مشاركته في البطولة العربية بالهبوط للعب في دوري الدرجة الأولى بولاية الخرطوم. * هل يريدون مكافأة من خرق القوانين وتجاوز اللوائح وتحدى الاتحاد وازدرى سلطاته على حساب بطل الدوري الذي التزم بالمشاركة في كل البطولات من بدايتها وحتى نهايتها..؟ * لو حدث ذلك ستصبح بطولة الدوري الممتاز بلا جدوى، ولا فائدة ولا قيمة. * وسيصبح من حق المريخ أن يتوقف عن اللعب فيها وينسحب منها فوراً. * يجب على مجلس إدارة نادي المريخ ان ينتبه إلى ما يجري حوله، ويتصدى لمؤامرة رخيصة تستهدف سلب المريخ حقه الطبيعي في المشاركة في البطولة العربية. انتهى. وداعية : منعا لتكرار فضيحة الوحدات .. لا لمشاركة المريخ في البطولات العربية