* لاحظنا أن الجهاز الفني للمريخ بقيادة برهان ومحسن يميل إلى إجراء العديد من المباريات الودية، ويفضلها على التدريبات العادية. * تطرقنا إلى تلك الجزئية في الفترة الأولى التي أشرف فيها الثنائي المذكور على المريخ خلال الموسم قبل الماضي، وذكرنا أنهما يفرطان في أداء المباريات الودية على حساب الوقت المخصص لتدريبات يفترض فيها أنها تستهدف رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين أو المحافظة عليها، واستغلالها في تصحيح أخطاء المباريات الرسمية، ورسم الجمل التكتيكية الهجومية، وتحسين الجوانب الدفاعية وخلافه. * خلال الفترة الماضية لعب المريخ ودياً مع تريعة البجا والشرطة القضارف وحي العرب بورتسودان وهلال الفاشر (أمس)، بخلاف مباراتين في الدوري أمام الهلال وهلال كادوقلي. * معظم المدربين الذين تعاقبوا على المريخ درجوا على تنظيم مباراة ودية في اليوم التالي لأي مباراة رسمبة، بغرض إشراك البدلاء فيها، لكننا لم نر فيهم ميلاً إلى الإفراط في أداء المباريات الودية بالنهج الذي يتبعه برهان ومحسن. * أمس مثلاً، تأخر المريخ في النتيجة بنهاية الشوط الأول لمباراته الودية مع هلال الفاشر، فاضطر الجهاز الفني إلى إشراك لاعبين أساسيين، أمثال ضفر ونمر ورمضان عجب، مع أنهم خاضوا مباراة قوية لعبت في أرضية سيئة وتخللها سفر منهك إلى كادوقلي. * الزج باللاعبين المذكورين في مباراة ودية جرت بعد 48 ساعة من موعد مباراة رسمية قوية يمكن أن يعرضهم إلى خطر الإصابات.. والمريخ شبعان إصابات وما ناقص معاناة. * نعتقد أن المريخ بوضعه الحالي محتاج إلى التدريبات أكثر من حاجته إلى عدد كبير من المباريات الرسمية، لا سيما وأن الفريق مواجه ببرنامج مباريات رسمية مضغوط بشدة، سيؤدي فيه 17 مباراة في ثلاثة أشهر، خلال مسابقة الدوري الممتاز. * الفترة المذكورة ستشهد سفر المريخ إلى كوستي وشندي وعطبرة ومدني والفاشرونيالا لمقابلة كل من المريخ والرابطة كوستي، نيل شندي، الأمل والأهلي عطبرة،أهلي مدني، لال الفاشر ومريخ نيالا. * سبع مباريات في الولايات وعشر في الخرطوم، ستستهلك كل طاقة لاعبي فريق المريخ، الذي سيضطر إلى الاعتماد على مجموعة محدودة من اللاعبين في مستهل مباريات الدورة الثانية بسبب غياب عدد كبير من نجوم الفريق الأساسيين بسبب الإصابات. * المجموعة الحالية تحتاج إلى تعامل ذكي ومحسوب بعناية من الجهازين الفني والطبي، لأن تعرض أي لاعب منها للإصابة سيعني المزيد من المعاناة لفريق مثخن بالإصابات. * هناك خطر آخر يتعلق بالإيقاف عبر البطاقات الملونة المجانية التي يحصدها لاعبو المريخ بلا سبب. * في مباراة المريخ وهلال كادوقلي كان المريخ سيستفيد من الحماقة التي ارتكبها مهاجم هلال الجبال جيمي أولاغو عقب اعتدائه بالبونية على المدافع صلاح نمر. * لو ارتمى نمر أرضاً بعد اللكمة المذكورة ولم يرد عليها بالمثل لوجد الحكم نفسه مجبراً إلى طرد أولاغو، ولاستفاد المريخ من النقص العددي للخصم، لكن نمر اختار أن يأخذ حقه بيده، ورد اللكمة للنيجيري، فوضع نفسه تحت رحمة الحكم كركة الذي اختار أن ينذر اللاعبين بالبطاقة الصفراء. * الأمر نفسه تكرر بين أحد مدافعي هلال الجبال ومهاجم المريخ عبده جابر. * تعمد الظهير الأيمن لهلال كادوقلي أن يدوس على قدمي جابر بعد توقف اللعب، فاشتبك معه عبده، ونالا بطاقة صفراء، وكان بمقدور الحكم أن يطردهما معاً. * لاحظت أن مساعد الحكم ناجي علي دوكة (صاحب التاريخ غير الجيد مع المريخ) تجاهل ما فعله مدافع هلال كادوقلي، لكنه سارع إلى تنبيه كركة إلى ما فعله عبده جابر! * المساعد نفسه تجاهل اعتداء المهاجم جيمي أولاغو على صلاح نمر بنطحة قوية بالرأس في الحصة الأولى، مع أن المخالفة الكبيرة تمت أمامه مباشرة وتحت ناظريه، ونحن نسأله: ماذا هناك يا دوكة؟ * لماذا لا تتعامل مع المخالفات التي يرتكبها خصوم المريخ بذات الطريقة التي تتعامل بها مع المخالفات التي يرتطبها لاعبو المريخ؟ * نجوم المريخ ينفعلون بسرعة حتى في المباريات الودية، بدليل تعرض عنكبة ومازن شمس الفلاح للطرد في مباراتي حي العرب وهلال الفاشر الوديتين. * حتى القادم الجديد إبراهيم جعفر نال بطاقة صفراء مجانية في مباراة المريخ وأهلي شندي، تسببت في غيابه عن المشاركة مع المريخ في مباراة القمة. * إحساس لاعبي المريخ بأن الحكام لا يوفرون لهم الحماية اللازمة يجعلهم يميلون إلى أخذ حقوقهم باليد في العديد من المباريات، وذلك العيب يحتاج إلى توجيهات صارمة من الجهازين الإداري والفني، ونعتقد ان وجود الكابتن محمد موسى في إدارة الكرة سيقلل من تلك التفلتات، ويسهم في القضاء عليها. * المريخ لن يتمكن من تعويض أي لاعب يفقده بالإصابة أو الإيقاف، حالياً على الأقل، لذلك نتمنى من الجهاز الفني أن يركز على التدريبات ويقلل من إفراطه في المباريات الودية، ويتحدث مع اللاعبين كي يتجنبوا الإنذارات غير المبررة. آخر الحقائق * سعدنا بنبأ عودة بخيت خميس وحماد بكري لتدريبات المجموعة بعد شفائهما من الإصابة. * نتمنى سماع المزيد من الأخبار السعيدة في مقبل الأيام. * نتوقع من الدكتور علاء الدين يس أن يتابع إصابات لاعبي المريخ بنفسه. * مطالبتنا له لا تقلل من قدر المجهود الكبير الذي يبذله أحمد العابد، مسئول العلاج الطبيعي بنادي المريخ. * نتوقع من المستر علاء أن يرفد المريخ بمعالج نفسي في الفترة المقبلة. * تلعب الجوانب النفسية دوراً مهماً في تحديد مردود اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. * المريخ بالتحديد سيكون في أمس الحاجة لمعالج نفسي في الفترة المقبلة. * إذا تكرر التعثر في الدوري، وذلك أمر متوقع في ظل الظروف التي يعيشها الفريق حالياً، فسترتفع الضغوط المحيطة باللاعبين، وستؤثر على أدائهم. * معظم من نعنيهم قدموا حديثاً للمريخ، ووجدوا أنفسهم مطالبين بأن يعلبوا كأساسيين قبل أن يثبتوا أقدامهم ويكتسبوا الخبرة، ويتعودوا على أجواء اللعب في النادي الكبير. * اللعب لنادي كبير مثل المريخ وأمام جمهور ضخم كجمهور المريخ يشكلا ضغطاً نفسياً عالياً على أي لاعب. * حتى القدامى يتأثرون فما بالك بحديثي العهد بالزعيم؟ * المريخ بحاجة إلى استعادة نجمه سلمون جابسون بسرعة. * مطلوب من الأخ عبد الصمد محمد عثمان رئيس القطاع الرياضي والمهندس عوض رمرم أمين المال التواصل مع جابسون وتسهيل عودته لفريقه بسرعة. * طالب سلمون جابسون بتحويل بعض مستحقاته له، وأكد أنه مواجه بالتزامات عاجلة لا تقبل التأجيل، ولم يرفض العودة. * اللاعب المذكور من أكثر لاعبي المريخ انضباطاً وأقلهم تشدداً في الجوانب المالية. * الدليل أنه لعب ثلاثة أشهر من دون أن ينال أي مليم في مستهل الموسم الحالي. * المريخ يعاني من نقص مريع في خط الوسط بسبب إيقاف علاء الدين وإصابة راجي وعمر بخيت، ووجود سلمون في المباريات المقبلة مهم للغاية. * تواصلت مع وكيله أبو بكر مصطفى فأكد لي أن اللاعب مستعد للعودة، ويباشر تدريباته بانتظام. * ملف جابسون على طاولة عبد الصمد ورمرم. * بدأ راجي تدريبات التأهيل في القاهرة، ونعتقد أنه سيعود للمشاركة بعد شهر من الآن بحول الله. * بسبب تفشي الإصابات في خط المناورة اضطر برهان ومحسن إلى إشراك إبراهيم جعفر ومحمد الرشيد ومجدي عبد اللطيف في خط الوسط، وأمام خصم شرس. * الثلاثة يفتقرون إلى الخبرة اللازمة لخوض مثل هذه المباريات الصعبة. * نتمنى من محبي المريخ ألا يكثروا من انتقاد الجهاز الفني في الفترة المقبلة، لأن الظروف التي واجهها بغياب أفضل اللاعبين قلصت خياراته إلى الحد الأدنى. * برهان ومحسن ليسا ساحرين ليغيرا واقع الفريق بين يومٍ وليلة. * عندما توليا المهمة وجدا الفريق مثخناً بالإصابات، ويعاني من ضعف مخل في الإعداد. * نتوقع من المجلس أن لا يغفل المطالبة بتعديل برمجة الدورة الثانية، لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين المريخ والهلال في البرمجة. * تمكين الهلال من اللعب بعد المريخ في عشرة أسابيع من الدورية الثانية مرفوض تماماً. * آخر خبر: برهان ومحسن يلعبان بمن حضر.