* نحن من مؤيدي تجديد الدماء في كل المجالات خاصة اذا كانت شابة ولكن هذا لا يعني أننا نؤيد فكرة الاستغناء عن الخبرات من الذين يجب الاستفادة منهم ومن عصارة تجاربهم لأن اختلاط الأفكار القديمة والحديثة يعني منتوج قيم ومفيد. * في أحايين كثيرة نجد أن ذوي الخبرات في مجالات معينة يحبون السيطرة على المواقع بحيث يفرضون آرائهم وأفكارهم على الهياكل الإدارية الأدنى منهم دون الالتفات لآراء أخرى قد تفيد أكثر وفي الغالب الأعم نجد أن ذوي الخبرات (ديكتاتوريين) لا يتيحون الفرصة للشباب بفلسفة أنهم مازالوا يتلمسون خُطاهم. * كل متطلبات العصر الحالية تؤكد أن النجاح عند الشباب بمفهوم أنهم يمتلكون كل الأدوات المعاصرة لمواكبة الأحداث والتطورات خاصة أن التكنولوجيا والتقنية الرقمية أتاحت معرفة كل شئ في كسر من الثانية وحديثنا هذا لا يعني أن متقدمي السن مكتوفي الأيدي أو متفرجين فقط ولكنهم قد يملون من هذا الإيقاع السريع. * فكرة (المجايلة) مطلوبة اذا تلاقحت الأفكار وباحترام شديد ومن خلال متابعتنا لمسرح الحركة الفنية والثقافية وعبر كثير من المواقف نجد أن تواصل الأجيال فكرة قد تكون غائبة إلى حد ما وهناك جفوة بين الاثنين، فقد يرى الكبار أن الصغار تعدوا حدودهم في كثير من الوقائع ويرى الصغار أن الكبار لابد أن يكتفوا بما قدموا ويتيحوا الفرصة لآخرين من بعدهم يستطيعون أن يقدموا لجيل يتطابق معهم في أفكارهم وإيقاعهم. * الكوادر الشابة التي ظهرت مؤخراً في ضروب الفن المختلفة أحدث نقلة كبيرة ايجابية إلى حد ما دون النظر إلى الجزء الفارغ من الكوب وهذا يعني أن السلبيات موجودة ولكنها ليست بالحد المزعج الذي يراه كثيرون من ذوي النظرة التشاؤمية. * (الحلبة) الآن للشباب حتى يبدعوا ويتنافسوا بشرف واجتهاد حتى يثبتوا للكل أنهم الأجدر بقيادة المرحلة إلى بر الأمان. * ونقصد الشباب الواعي والطموح والمدرك لأهمية الوقت والعمل.