يتجاهل المريخاب عن عمد، الاثار المدمرة التي يمكن ان يتعرض لها فريقهم الكروي في حالة خسارته من بايرن ميونخ الالماني بعدد كبير من الاهداف. ويصر اهل القبيلة الحمراء على ان مباراة فريقهم الودية مع بطل اوروبا والعالم في التاسع من يناير الجاري ستكون خير اعداد له قبل بداية الموسم الكروي. هناك فارق كبير جدا بين الفريقين ، البافاري والام درماني، في كل شيء ، ولذلك فان الحديث عن مسالة الفائدة المرجوة التي يتحدثون عنها لا مكان لها في الاعراب. كما ان العزف الاعلامي المستمر على ان مواجهة الفريق البافاري، ستمنح المريخ زخما اضافيا وصيتا كبيرا ، امرغير صحيح، لان مثل هذه المباريات الشبيهه بالتمارين لا تلقى بالا عند احد. ظل بايرن ميونخ يلعب في الدوحة منذ سنوات، مع فرق قطرية وخليجية،وغيرها ومع ذلك لم نسمع بتلك المباريات او نعرف نتائجها الا عندما قالوا انه سيواجه المريخ. شخصيا لاول مرة اعرف ان الفريق الالماني فاز على السيليه 13/0 من خلال عمود الزميل علم الدين هاشم قبل ايام قليلة مع ان المباراة لعبت منذ العام الماضي. لذلك فان صيت مباراة البايرن مع المريخ، سيظل محدودا، ولن يتعدى حدود اعمدة كتاب المريخ، لان المباراة لا تعدو ان تكون مجرد تمرين لابطال العالم في معسكر خارجي. مصيبة المريخ ستكون كبيرة اذا خسر بنتيجة كبيرة، لانه، لا احد من اهل القبيلة الحمراء، قد وضع هذا الاحتمال في خياله، مع انه هو الاقرب والمتوقع. ونحن كما تعملون شعب يجيد تقليب الذكريات، ولا ينسى الخسائر الثقيلة لفرقنا، وخصوصا اذا تعرض لها الهلال والمريخ حتى ولو كانت في مباريات ودية . خسر الهلال من الهونفيد المجري في الخمسينات وديا بتسعة اهداف مقابل هدف، ومع ذلك لا يزال اعلام المريخ يعاير بها انصار الهلال. وانهزم المريخ من سان جورج الاثيوبي بتسعة اهداف ايضا في تلك الفترة وفي مباراة ودية، ولا زال طعمها المر باقيا في حلوق بعض جماهيره حتى الان. اشعر ان الشركة المنظمة لمعسكر البايرن قد ورطت المريخ بهذه المباراة، فالى جانب انها قبضت منه مبلغ مالي كبير، احس انها ستعرضه للمرمطة. حسب كلام مزمل، فان البايرن سيلعب كرته العادية، لان ادارته كما قال لا تعرف التلاعب بنتائج المباريات، واذا صح ذلك فان المريخ سيكون موعود بهزيمة تاريخية. والهزيمة التاريخية التي نعنيها لن تكون باقل من نتيجة مباراة السيليه القطري، لاسباب كثيرة ابرزها ان المريخ غادر الى الدوحة بدون اعداد ،والبايرن عائد لتوه من مراكش حاملا معه كاس العالم للاندية. واذا وقعت الهزيمة الكبيرة وحلت الكارثة، فان المريخ سيدفع ثمنها غاليا، وستندم ادارته لموافقتها على اداء المباراة حيث لا ينفع الندم. نقول يا لطيف. آخر الكلام خسر فريق الرجاء المغربي بطل افريقيا والمصنف اولا ، من بايرن ميونخ بفارق هدفين ، في نهائي كاس العالم للاندية التي اختتمت الشهر الماضي في مراكش المغربية. وحسب تصنيف الكاف، فان المريخ يعتبر في الوقت الحالي من اندية المؤخرة في افريقيا، بدليل انه سيلعب في الدور التمهيدي لدوري ابطال افريقيا. اذا كان بطل افريقيا والفريق المصنف اولا ، في تصنيف الكاف، قد خسر بهدفين من البايرن، فبكم سيخسر طيش افريقيا من نفس الفريق. يعيش الهلال هذه الايام في نعمة كبيرة ، وذلك بفضل العمل الكبير الذي قدمه مجلس الامراء بقيادة الحاج عطا المنان ورفاقه الميامين. اعاد المجلس تسجيل كبار النجوم ،واضاف اليهم محترفين اجانب من العيار الثقيل، ودعم الصفوف بافضل اللاعبين الموجودين في الساحة المحلية. تصدى اعضاء مجلس الامراء لديون النادي المقدرة بالمليارات، ودفعوها من حر مالهم، بالدولار والريال واليورو والمحلي. وتعاقدوا مع المدرب الكبير نصر الدين النابي الفائز مع ليوبار الكنغولي بلقب بطولة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) 2012. ويستعدون حاليا لتحويل النادي لشركة مساهمة عامة، واستثمار مدخراته، لكن ليس على طريقة شيخ عبدالباسط، وقنابله ام خمسمائة مليون دولار. منح مجلس الامراء العيش لخبازيه، فشكل لجنة فنية من ابناء النادي، هي التي حددت اسماء اللاعبين الذين سجلهم الهلال، واسم المدرب الذي تعاقدوا معه. كل شيء في الهلال اصبح يسير بنظام، لذلك لا نستبعد ان يكوش فريقه على كل بطولات الموسم المقبل المحلية، ويفوز بلقب دوري الابطال ويلعب في نهائيات كاس العالم. وفي المقابل، نتوقع ان يتعرض المريخ لنكسة، ربما تفقده حتى المركز الثالث في الدوري، والسبب قد يكون نتيجة لاثار خسارة البايرن الثقيلة المتوقعة. وداعية : طبول اعلام المريخ لن تغير من الواقع المحزن للفريق الاحمر