□ في كل موسم يثبت الإتحاد السوداني لكرة القدم ليس أنه ليس أهلاً لقيادة دفّة كرة القدم بالبلاد بتجاهله السافر للقضايا الحساسة وفقدانه لخاصية العمل الإداري الجماعي بتحديد ال (scope of work) أو نطاق العمل لكل إداري منهم بدلاً من حالة الفوضى الحالية التي جعلت قراراته تصدر من شخص أو شخصين رغم الكم الهائل من الإداريين بمنظومته. □ الموسم الماضي وما قبله وقبله والحالي أيضاً تغاضي تام عن البت في القضايا المؤثّرة وغياب مريب لكبار قادته دكتور معتصم جعفر ومجدي شمس الدين عن دولاب العمل واللذان لا نسمع لهما صوت إلا في قرعة الممتاز أو بعد أن تتمزّق احدى القضايا وتتطاير وريقاتها لرحاب الشارع الرياضي. □ طعن المريخ في قانونية مشاركة اللاعب شرف شيبوب ورفضت اللجنة المنظمة شكواه فلجأ لمرحلة التقاضي (الثانية) وإستأنف إلى لجنة الإستئنافات بالإتحاد والأخيرة غطت في نوم عميق وتركت الإستئناف الأحمر على منضدتها رغم حساسية وشائكية القضية لشهرين بالتمام والكمال. □ عتبي على لجنة تسيير المريخ هو (تأخير) تحريك القضية والإنتظار حتى قبل إنقضاء المنافسة باسبوعين ولكننا رغم ذلك نرى أن هناك حق قانوني أصيل ومطلب مريخي مشروع في قضية اللاعب شيبوب. □ الفيفا لن ينظر في القضية بتاتاً لأنه شأن داخلي ولكنه منح ذلك الحق لمحكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) عقب إكمال الأحمر لمراحل التقاضي الداخلية. □ فقبل ذلك رد الفيفا في أكثر من قضية متعلّقة بخروقات في الإنتقالات الداخلية بأنه لا يفصل في تلك القضايا لأنها شأن داخلي ولكن يمكن للجهات المتضررة سلك جميع طرق التقاضي التي تبدأ بالإتحاد الوطني وتنتهي بكاس. □ لذلك فإن مجلس المريخ لا يريد من إتحاد النوم العميق سوى البت في إستئنافه بالرفض أو القبول حتى يخطو الخطوة التالية والتي ستكون بمثابة (الكارثة) لكاس. □ كارثة لأن المشرّع غير الحصيف صاغ مادة مبهمة ومعيبة وترك تفسيرها وفقاً لأهواءه وميوله فقط بطريقة (خم الشارع الرياضي). □ هذه القضية ستكون مثار جدل كثيف وربما رفضت كاس القضية بعد رفض لجنة الإستئنافات بالأمس لأنها لن تجد ما تستند إليه بصفة صريحة بلوائح الإتحاد السوداني لكرة القدم. □ القواعد العامة للإتحاد السوداني لكرة القدم لسنة (2013) تعديل (2014) المادة (55): (أ) اللاعب السوداني الهاوي الذي يتم نقله الى اتحاد اجنبي عضواً بالاتحاد الدولي يعود مرة أخرى للسودان يتبع في حالته الاجراءات التالية. □ أولاً : اذا عاد اللاعب للسودان خلال فترة اقل من ثمانية عشر شهراً يجب اعادة قيده بآخر نادي كان مقيداً فيه ليكمل فترة قيده بذلك النادي بشرط اخلاء خانة له ويمنح النادي فترة اسبوع. □ ثانياً: اذا عاد اللاعب للسودان بعد مضي ثمانية عشر شهراً فأكثر يحق له التسجيل لاي نادي آخر في اي اتحاد. □ لاحظوا للنص المعيب وتحديداً جملة (إذا عاد) التي تركها المشرّع فضفاضة ولم يحدد بوضوح هل إذا عاد (كهاو) أو (محترف)؟ □ وهى النقطة الرئيسية التي جعلت لجنة الإستئنافات تقف كوقوف حمار الشيخ في العقبة ولا تعرف إستناداً لأي نص ستصدر قرارها حتى صبيحة الأمس. □ والمحيّر جداً أن اللجنة المذكورة لم تتحرّك تجاه إستئناف المريخ إلا عقب تلويح مجلس المريخ برفض اداء آخر مباراتين مالم يتم البت في استئنافه. □ يعني إلا يحمروا ليكم حتى تقعدوا وتجتمعوا؟ □ فإنتقال اللاعبين الهواة بطريقة شيبوب لن يتم إلا عبر تغيير هويته إلى (محترف) لإتحاد آخر وبالتالي فمن الإستحالة أن يعود اللاعب المحترف لإتحاده الأصلي لإستعادة صفة (الهواية) من جديد. □ والسؤال هنا هل شرّع المشرّع تلك المادة ليخص بها اللاعب (الهاوي) عند عودته كهاوٍ؟ □ كيف ينتقل اللاعب (كمحترف) ليعود (كهاو)؟ □ لأن عودة المحترف لإستعادة منزلة الهاوي تحكمها مادة أخرى بلائحة الإنتقالات الدولية تقول (اللاعب المسجل كمحترف لا يجوز إعادة تسجيله بوصفه هاوي حتى مرور على الأقل 30 يوما بعد آخر مباراة له كمحترف). □ وبالمناسبة شيبوب شارك كمحترف مع شبيبة القيروان بتاريخ 24/04/2016 أمام الصفاقسي وتم قيده رسمياً بالهلال قبل أن يكمل (30) يوماً من تاريخ آخر مباراة شارك فيها كمحترف ونعلم أن هذه الجزئية لا تنطبق عليه وإنما زيادة تعريف للقارئ. □ الآن انقضت مرحلة وقررت لجنة الإستئنافات رفض إستئناف المريخ والخطوة التالية هى محكمة التحكيم الرياضية (كاس). □ حاجة أخيرة كده :: من الذي صاغ القواعد العامة للإتحاد السوداني لكرة القدم؟