* تشير تسجيلات فريقا القمة المريخ والهلال على تفوق واضح لغرفة الأحمر حتى الآن. * نقول ذلك بعد ان استطاع المريخ أن يضم اللاعبين الأبرز في الدوري السوداني، وعلى وجه الخصوص لاعبين كان نادي الهلال قد اهتم بهم كثيرا بمدح إعلامي ومباركة جماهيرية. * ويكفي في هذا الصدد أن نذكر عملية تحويل وجهة لاعب هلال كردفان منتهي الارتباط السماني الصاوي، من الأزرق للأحمر وسط دهشة الأهلة. * واللاعب الصغير صاحب الموهبة الفذة محمد عبد الرحمن، هذا الفتى المشحون بكل مقومات المهاجم الناجح. * وخلال هذا اليوم المبارك يزور المريخ مباني الاتحاد لتقيد عددا من اللاعبين في كشوفاته، بعد أن تم الاتفاق واستلام الأموال، بلا نقه أو جدال. * وغدا بإذن الله يضم النادي الكبير ثلاثة حراس من عملاقة الممتاز، وهناك الأجانب في الطريق عن قريب، يا فطومة والرشيد. * كل هذا يحدث في المريخ بلا ضجيج أو عيد أو طليق حريم، من سكات مستور الحال. * وفي الهلال رغم الفصاحة والبجاحة، لم يتقدموا لو بدجاجة. * أنا شخصيا كنت قنعان تب من تسجيلات هذا العام، ولكن بعد ظهور الوالي واستلامه للزمام، أيقنت أنه في وجود هذا الرجال الجمال، المريخ لن يضام أو يهان أبدا أبدا. * صحيح أن التسجيلات في بلادنا لا حكم عليها أو التنبؤ بنجاحها أو فشلها، حتى وإن كان القادم نجما ساطعا، ولكن يبقى التعامل الراقي والتصرف المناسب هو المقياس بكل تأكيد. * طلب الكاردينال من ناس غرفته أن ينادوا ليهو اللاعب محمد عبد الرحمن حتى يكمل معه الإتفاق وكل التفاصيل لأن الموضوع مهم شديد. * جاء الفتي يمشي على استحياء، وجد كردنة خالف رجل على كراع، وقف أمامه وحياه بتحية الإسلام، فباغته الرجل يا زول ها أنت داير الهلال وللا عندك كلام، ميدو بصوت مرتجف أي دايرو، الرئيس طوالي قال ليهو أها داير كم؟ اللاعب مليارين. * كردنة نزل الكسكتة والرجل من على الكراع وجدع الكرافتة ، وسأله دايرا مقصده وللا مشيكا، ميدو بقوة دايرا هسع ناو ، كردنه يقف على حيلو وينفض ملابسه ويأخذ ليهو شهقة طوييييييلة ويقول ليهو والله بعشرة جنيه ما دايرك ، ميدو يرد بثقة في ستين. * وطوالي عمك ضرب للثنائي رشا وفطومة، وحكى ليهم الحكاية وقال ليهم الزول ده ما دام بوظ خطتنا لازم تبوظوا سوقو. * فطومة جات جاري جري لي رشا في مكتب الأبراج الفارهة، تزبد وترغي وتطنطن، كيف الشافع ده يلاوي كردنه، ومن الليلة ما عندي شغلة بلا. * وكتبت فيه صفحة ما فيها ولا كلمة سمحة، قالت إصابتو قبحه وأخير منو زجاجة ملسه. * ورشا طبعا زول كوره وعارف المدخور في المطموره، قال ليها ده شغل ما بيأكل كوره ميدو موهبتو مشهوده. * ميدو رجع البيت كلم أبو، قالوا كردنة متل ناس سماسرة الضان كلامو كلو حليفة وشليفة وزوغان. * عمك عبد الرحمن قال اسمعني يا ولدي سيبك من الكاردينال وشيل الحال، أمش لي جمال سمح الخصال. * ومن قومة النباه الولد فات الصفا ولقى الأجواء ما ألطفا، قال سلام ردولوا بأفضل مما قال، وأجلسوه في أرفع مكان، وجاءه جمال مهندم بالجلباب والشال وفي أكمل وقار. * الوالي بكل هدوء قال ليهو يا بني نحن نسعد بك في المريخ فاطلب ما تريد. * رد الفتي يابا شوف المناسب، ستجدني إن شاء الله من الشاكرين ولن أزيد، وانتهى اللقاء في لحظات بلا عنا. * عاد ميدو للبيت وجمع الأسرة وقال ليهم والله يادوب عرفت، إنو كان رايحه لينا السكة بين الأسياد وأب كسكتة. * انتهت القصة. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، عافين منك يا والي الجمال.