* إن القيمة الحقيقية التي يقدمها رئيس المريخ جمال الوالي للرياضة هي هذه الإنسانية المتدفقة جمالاً في الخلق والأدب والنبل وعفة اليد واللسان والكرم والمروءة والالتزام والصفح الجميل عن المسيئين له وهي قيمة عظيمة تسمو كثيرًا على قيمة ثرائه المادي الذي لم يقصر خيره على نفسه وأهله الأقربون فقط! * فسلوك الوالي (المستقر) جمالاً على مدى أربعة عشر عاماً يعكس معدناً كريمًا وفطرة إنسانية سوية وتربية أسرية قويمة وينبئ أن الرجل من منبت طيب تغذيه جذورعميقة متشربة بالقيم الدينية والسودانية الأصيلة وتمده بمكارم الأخلاق التي جاء ديننا الحنيف لإتمامها . * لم يترك الصفوة كلمة تقال بحق الوالي سواء على مستوى خلقه الرفيع وكرمه ودعمه لأعمال الخير ومعشوقه المريخ، ولكننا نعتقد أن القدوة الطيبة التي يقدمها الوالي في الساحة الرياضية من خلال السلوك الطيب والخلق القويم حتى مع الذين استمرءوا الإساءة إليه بالزور والبهتان تتجاوز بكثير ما يقدم من أعمال الخير والتي يسديها للناس بلا منٍّ أو أذىً ويحتسبهاعند الله تعالى كما صرح بذلك كثيرا! * لقي الوالي الكثير من الثناء والتقدير المستحقين ونرى أن الواجب الأولى هو تقديم الشكر والتقدير مع الدعاء والترحم على من أنجب وربى هذا (الوالي)الجميل وخاصة أسرته الكريمة (الوالد والوالدة) وعشيرته الأقربين وأصوله الأوائل والكرام بولاية نهر النيل والجزيرة وأن ندعو بالصحة والعافية وطول العمر – في طاعة الله – للأحياء منهم، والرحمة والغفران للأموات. * ومن يعرف جذور الوالي الضاربة في تاريخ السودان لا يستغرب التزامه وخلقه وأدبه وكرمه فالرجل سليل الأمير زيد بن الملك عرمان جد الجعليين العرامنة بولاية نهر النيل والذي اشتهر بالتقوى والصلاح والاهتمام بتعليم القرآن الكريم والفقه كما كان ثرياً ثراءً عريضاً وتقول أدبيات الجعليين أن عرمان دعا لابنه زيد بالتقوى والغنى فأصابته دعوة والده فكان خيراً للدين والإسلام بالسودان . * وقد استقدم جد الوالي الأمير زيد بن عرمان العلماء والمشايخ من سنار وحلفاية الملوك لمنطقة الزيداب بغرض تعليم القرآن الكريم والفقه وأسكنهم بدياره وزوجهم من بناته(رابعة) وتكفل لهم بالمعيشة الطيبة وأن يكون أبناؤهم مثل أبنائه في ثروته وميراثه بعد مماته ومنهم المشايخة الشهيرون على مستوى السودان فكان زيد من الذين ساهموا في نشر الإسلام بالسودان وتحويله لدولة مسلمة بعد ان كانت تسوده المسيحية . * وقد اثبت هذا الفضل للأمير زيدبن عرمان المؤرخ النسابة الفحل الفكي الطاهر في كتابه تاريخ واصول العرب بالسودان وكذلك البروفيسور عون الشريف قاسم في كتابة القيم (من صور التمازج القومي في السودان – دراسة في تاريخ حلفاية الملوك السياسي والاجتماعي والثقافي وعلاقات أهلها بقبائل السودان المختلفة خلال العصور). * ظل الوالي يتعرض لهجوم منظم ومستمر من أعداء الخير والمروءة والإنسانية وأعداء المريخ خاصة ورموه بهتاناً وزروا بما تهتز له الجبال وتشيب له الوالدان ولكنه قابل كل ذلك بصبر جميل واحتساب عند الله كما صرح بذلك فويل للذين يسيئون له في الصحف والأسافيربالكذب والبهتان وليعلموا أن الديان لا ينام ولا يغرهم صمت الجهات المختصة عليهم فربما كان ذلك من قبيل إملاء الله لهم في الظلم والبهتان واستدراجهم حتى يأخذهم بغتة دون افلات. * لا نزكي الوالي على الله لكن ما برز من خلقه وأدبه وثباته على الاستقامة والعفة رغم تعرضه لمؤامرات الإساءة والطعن والزور والبهتان ينم عن أن الرجل يمثل قيمة أخلاقية سمحة وقدوة في المجتمع الرياضي خاصة وأنه يستحق الإشادة والتقدير فالدين سلوك وتعامل في واقع الحياة قبل كل شيء. * وعزاء الوالي فيما يتعرض له من حملات الظلم والافك والبهتان أن الناس قد قالوا في الله خالقهم وقالوا في الأنبياء والمرسلين أفلا يقولون فيه وفي امثاله من البشر الخطائين !! * ختامًا : وقبل أن نقول شكرًا للوالي نذكره بأن يحمد الله كثيراً ويشكره شكراً جزيلا على أن جمع له بين الخلق الجميل والمال الذي سخره لخدمة وطنه والناس ويكفيه أن يشهد له بالخير أهل الفطرة السليمة وذوو الأخلاق الطيبة والبصائر المتفتحة والضمائر الحية كما يكفيه أن الله رفع اسمه بالذكر الطيب والثناء الحسن وجعل له ما يساعد به الناس ويفرج به من كرباتهم وهي من احب الأعمال الى لله تعالى هذا فضلاً عن أن ما يتعرض له من أذىً وإساءات مستمرة هو خير له لأنه يغسل سيئاته وينقلها لموازين المسيئين له يوم التغابن . * ليس الرزق في المال وحده والذي هو امتحان عسير كالفقر تمامًا فالخلق الجميل والصبر على المكاره من أعظم نعم الله على العبد ونسأل الله أن يكرمنا والوالي واياكم بحسن الخلق والصبر والقبول ورفع البلاء وأن يجزيه خيراً بما يقدم وأن يشفي زوجه المصون ولا يريه مكروها في عزيز لديه.