* في بطولة سوداني للدوري الممتاز تقع على أبصارنا العديد من المشاهد (المنفّرة) بدءا بالتحكيم السيئ والمنحاز ومروراً بسلوك اللاعبين داخل الملعب سواء على صعيد الإندفاع البدني بدون كرة أو حتى اهدار الوقت بطريقة مثيرة للسخرية عندما تواجه احدى الأندية الولائية أحد فريقي القمة وانتهاء بما تقترفه الجماهير من خروج كامل عن النص وإثارة الشغب. * عندما تتسمّر أمام التلفاز لمتابعة عدد من مباريات القمة في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية والقارّية فأنت موعود بزخم كروي (مثالي) يخلو من أية شوائب يمكن أن تصيبك بالغثيان. * خلال يومي السبت والاحد الماضيين تابعنا عددا من المباريات القوية والمثيرة وفي مقدمتها ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بين (جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي) و(العين الإماراتي) واستمتعنا بتسعين دقيقة من السعي الدؤوب لكسب نقاط الذهاب. * حيث فشل العين الإماراتي في الحفاظ على تقدمه منذ الدقيقة (63) وإستقبل هدفين من أخطاء دفاعية قاتلة أحرزهما مدفعجي الفريق الكوري الجنوبي البرازيلي (يواندرو بيريرا). * خسارة العين بنتيجة (1-2) لم تكن مفرحة لدى جماهيره ولاعبيه مع امكانية التعويض وفي المقابل لم تصب الجماهير الكورية الجنوبية بالحسرة او فقدان الأمل بل كانوا في قمة السعادة بتحقيقهم للفوز بعيداً عن تشاؤم النتيجة وتلك ثقافة يحتذى بها. * في الأولدترافورد تقدّم مانشستر يونايتد على غريمه الأرسنال في الاسبوع الثاني عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل نهاية المباراة ب (22) دقيقة حيث ظن الجميع بأن تكتيكات مورينهو الخطيرة وتميزه في بناء الاستراتيجيات الدفاعية ستقود الشياطين الحمر للحفاظ على الهدف إلا أن الفرنسي جيرو قتل فرحة المانيو عند الدقيقة (89) برأسية متقنة لعرضية لاعب (العشرين دقيقة) تشامبر لين. * في السانسيرو وفي قمة الكالشيو الإيطالي كان ميلان متقدماً على ضيفه الإنتر حتى الدقيقة (90) بهدفين لهدف ولكن الكرواتي (ايفان بيريسيتش) أحرز هدف التعادل القاتل (للنيراتزوري) في ظل ذهول كامل لعاشقي (الروسونيري). * هدفان قاتلان واحد في إنجلترا والثاني في إيطاليا وفي لقائين قمة من العيار الثقيل لو أحرز مثلهما في إستاد المريخ أو الهلال لتم (الردم) بإمتياز ولإجتاحت قوارير المياه الفارغة (خط التماس) وبالتأكيد ستحطّم المقاعد عن بكرة أبيها. * في ألمانيا تقدّم بروسيا دورتموند على ضيفه بايرن ميونخ منذ الدقيقة (11) من زمن قمة البوندسليغا النارية عن طريق الجابوني (بيير أوباميانغ) وإستمرت بعدها الدقائق (التسع وسبعون) سجالاً بين الفريقين لا إحتجاج على التحكيم، لا صافرات استهجان، لا سقوط لإهدار الوقت (ناس شغالين كورة بس) . * وفي ظل حالة اللاتوازن التي يمر بها البايرن مع الإيطالي انشيلوتي لم تخرج علينا إدارة البافاري بتصريح يتحدّث عن (إقالة) المدرب بعد سقوطه من الند الأزلي بروسيا دورتموند وهى ثقافة أخرى تعكس مدى (طول حبل الصبر على الأجهزة) الفنية حتى لو خسرت مثل تلك المباريات. * المريخ والهلال خلال عدد من السنوات كانت إقالة أجهزتهم الفنية (مرتبطة) تماماً بنتيجة القمة يعني (تتغلب يا مدرب أهلك طوالي). * في السعودية درس آخر قدمه المدير الفني لنادي النصر السعودي الكرواتي (زوران ماميتش) لجميع الاجهزة الفنية رغم أنه كان مواجهاً بالتباري مع الإتحاد على مركز (الصدارة) لاحظوا (صدارة الدوري) وليست قمة عادية. * زوران أبعد تميمة النصر أمام الإتحاد (أحمد الفريدي) بسبب غيابه عن عدد من التدريبات التي سبقت مواجهة الإتي بينما أبعد الظهير الأيسر (الأساسي لسنوات) حسين عبد الغني برفقة الحارس (عبد العنزي) حامي العرين الأساسي أيضاً (لأسباب فنية) ولأنه يحتاج للاعبين الأكثر جاهزية. * ليس هذا فحسب بل أن زوران أشرك لاعب من فئة الشباب (عبد الرحمن الدوسري) في مركز المحور عقب اصابة الجبرين بالرباط الصليبي وابتعاد غالب بسبب التأهيل إضافة لدفعه باللاعب (الشاب) الآخر سامي النجعي في شوط اللعب الثاني وكلاهما يبلغ من العمر (19) عاماَ. * تسعة عشر عاماً ويلعبان مباراة صدارة أمام فريق كالإتحاد وهنا عقب كل (عشر سنوات) يظهر لاعب سنية واحد وبعد (شوية اطراء) تتفاجأ الجماهير بعطاءه المحدود وقلة الفعالية. * حاجة أخيرة كده:: أجمل تعليق النصر يهزم الإتحاد بطلاب (الثانوية).