* تختتم في الواحدة والنصف ظهر غدٍ الأحد بتوقيت مكةالمكرمة بطولة كأس العالم للأندية في نسختها (الثالثة عشر) بمواجهة ريال مدريد الإسباني وكاشيما أنتلزر الياباني والتي تحتضنها اليابان هذه الأيام تحت إستضافة فريق كاشيما أنتلزر الياباني. * من وجهة نظري الشخصية تعتبر هذه البطولة ضعيفة للغاية ولا يقترن جذب مسماها (كأس العالم للأندية) مع مضمونها على واقع المنافسة ككل بعد أن أضحت طريقاً معبداً لتتويج نادي أوروبي بها ولتذهب بقية الأندية غير مأسوف عليها. * أذكر أنني في العام الماضي تحدثت عن نفس الأمر وقلت بأن نظام البطولة الحالي يعتبر (ضعيف) ويفتقد لعدالة التنافس بسبب تمييز الفرق عن بعضها البعض خلال أدوار ومراحل البطولة بأن تخوض بعضها الأدوار التمهيدية بينما يجد ممثل أوروبا نفسه في مباراتين فقط (نصف النهائي) و (النهائي) وكذا الحال بالنسبة لفريق أمريكا الجنوبية !! * خلال النسخة الحالية شاركت أندية (أتلتيكو ناشيونال من كولومبيا) بصفته بطل كأس الليبرتادوريس 2016، ريال مدريد الإسباني بطل اوروبا، ماميلودي صن داونز بطل افريقيا، جونبك هيونداي موتورز بطل آسيا، اوكلاند سيتي بطل أوقيانوس، نادي أمريكا بطل الكونكاكاف إضافة لمستضيف البطولة كاشيما انتلزر الياباني. * لاحظوا لنظام البطولة مباراة فاصلة في الدور الأول بين كاشيما انتلزر الياباني وأوكلاند سيتي النيوزلندي ليتأهّل الفائز منهما لخوض الدور (ربع النهائي) الذي جمع بطل آسيا مع بطل الكونكاف وبطل افريقيا مع الفائز من فاصلة بطل أوقيانوس وبطل الدوري الياباني مستضيف البطولة. * في نصف النهائي يوجد ناديان (إنتظار) بمعنى أنهما تأهلا مباشرة لهذا الدور وهما ريال مدريد الإسباني واتليتكو ناسيونال الكولومبي حيث فاز الأول على أمريكا المكسيكي وخسر الثاني من كاشيما انتلزر الياباني. * نظام عقيم جداً يلغي إثارة المنافسة لأنه ليس من المنطق أن تتحدث عن فريق يلعب (مباراتين فقط) ويعلن نفسه بطلاً لعموم أندية العالم. * حتى توقيت المنافسة يعتبر سيئاً للغاية بسبب تزامنه مع تواصل الدوريات المحلية وهى أحد العوامل التي منحت بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية البداية من نصف النهائي دون وجه حق. * ويبدو أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الجديد السويسري (جياني انفانتينو) الذي تم إنتخابه في فبراير الماضي قد فطن لهذا الخلل المتمثّل في ضعف البطولة وسوء توقيتها وقلة جاذبيتها بعد أن ظل يتحدّث لوسائل الإعلام باستمرار عن ضرورة إحداث تغييرات جذرية في طريقة البطولة. * انفانتينو تحدّث عن زيادة عدد الأندية المشاركة في البطولة إلى (32) نادياً على غرار دوري أبطال أوروبا واتساع الوعاء المستوعب للفرق بإضافة كبرياتها من الدول المختلفة على أن يتم تطبيق الفكرة بدءاً من العام (2019). * والفكرة في حد ذاتها من ناحية مبدأ جيّدة ولكن إن نظرنا لها من زاوية (التطبيق) ستبدو مستحيلة للغاية لأن الحديث عن (8) مجموعات و (32) فريقاً يعني أنك تحتاج لدولة (مستضيفة) كل (أربع سنوات) على أقل تقدير على غرار ما يحدث في كأس العالم للمنتخبات. * هذا عدا الحاجة لنظام تصفيات مرهق ومجهد سيجد أمامه العديد من المطبات كالمشاركة في البطولات المحلية والقارّية هذا غير ارتباطات لاعبي الأندية مع منتخباتهم خلال المسابقات والعالمية والقارية والتصفيات. * عموماً تفكير الفيفا في حد ذاته للتغيير أمر جيّد ولكنه يحتاج لدراسة متأنية دون اندفاع او تسرّع لأن الرئيس الجديد للفيفا يحاول أن يصنع حدثاً يدون بإسمه بعد تبنيه لعدد من المقترحات المثيرة للجدل كتقليص فرق الدوريات التي تضم (20) نادياً إلى (18) وزيادة منتخبات المونديال إلى (48) وكذا الحال بالنسبة لبطولة كأس العالم للأندية. * اثنان وثلاثون فريقاً يعتبر عدداً كبيراً جداً لمنافسة بطولة العالم للأندية وسيكون من الصعب جداً تحقيق غايتي التسويق والجذب بسبب الإختلاف الكبير بين الأندية الأوروبية ونظيراتها في القارات الأخرى. * حاجة أخيرة كدة :: دوري سوداني الممتاز معاناة تلوح في الأفق خلال الموسم 2017لة